Saturday, August 30, 2008

إليكم سري



أحب بوجي وطمطم وطماطم - لا يبدو ذلك سر
كنت أشعر وأنا صغيرة أني أحبهم
لاني اشبه طمطم
وأن محمد أخي هو بوجي
وطارق هو طماطم
أظن ذلك يصلح سر
كل عام وأنتم بخير

Wednesday, August 20, 2008

حقائق تاريخية

كنت أفكر أني أحب ملامسة أشيائك
أحب أن أكمل كوب الشاي الذي تشرب نصفه ،
وأتبادل معك رشفات القهوة من ذات الفنجان
وامرر يدي على حقيبتك
وأقرأ نفس الكتاب الذي لم تكمله بعد
وانما وصلت لمنتصفه وصنعت علامه على شكل مثلث في طرفه
ومررته لي لأقرأه معك لنقتسم المتعه

أفكر أني أحب تلكأ أناملي وهي تغادر مساحات التلامس بيننا ونحن نتبادل الأشياء
أفكر حتى اني أحب تلك الطوبة الصغيرة التي تكاد تفقدني توازني ..
لأنها تسمح لي أن أرى لهفتك
لأنها تجعلك تقترب مني لأحتمي بيدك من الوقوع

أفكر اني أحبك
لأني أصبح في قمة بهجتي وأنا معك
واني لا أتحرج من أن أبوح لك بكل ما يجول بخاطري
أحكي لك كل الامعقول الذي اريده – تشجعني قدر طاقتك
أفكر انك تحبني
لأني اقتسم معك التفاصيل الصغيرة
الذي يمضي العالم أسرع من قدرته على التقاطها –
أفكر في قدرتنا على تجاوز الأحداث العظيمة الرتيبة المملة القاسية

أفكر في أنور السادات ليلة ثورة يوليو
في السينما نشاهد " فيلم رعب" – أضحك من الملل
وتتأثر أنت من مشاهد الإثارة فيه
احبس أنفاسي من الرعب وتنصحني أنت بأن أغلق عيني – أرفض –
حتى عندما تقول لي أنك ستحكي لي ما حدث

بعد الفيلم
أرى خمسين – ميسد كول- على جهازي
أرد على مكالمة
أعرف منها بكلمات غير مفهومة
ان هناك حريق في وسط البلد – انتي كويسه !

أنا وأنت لا نعرف شئ
حاله من الهستريا سارية وسط الناس
أفكر ان اتصل بالجريدة لأعرف ما يحدث
تفكر انت في أي احد لنعرف منه – التفاصيل-
يمر جوارنا ثلاث سيدات تحكي واحدة بصوت عالي –
طيارات بتحاول تطفي هناك- أستوقفها وأسأل هوه في ايه؟
تقول وهي تضحك.. مجلس الشوري بيتحرق- يا رب الحريق يوصل لمجلس الشعب
تضحك وتمضي في طريقها

في البيت وأمام قنوات التليفزيون
أرى الجموع حول المبني
للناس تعبير غريب – الوجوه تحمل ابتسامات ربما –
انهم يشاهدون حريقا في بلد اخر
يلتهم شئ أخر غير تاريخنا نحن

أفكر أنني الآن يمكنني أن اكتب في سجل هذا الجيل المهزوم
الذي عاش الخصخصة وشاهد ممدوح إسماعيل وهو يتسلم " وسام الشرف "
وقضايا اكياس الدم تصل لإقامه الحد على المرضي الذين تخيلوا التلوث
ومعاقبة مرضى السرطان لأن المبيدات طيبة وبنت ناس
سأضيف لكل هزائمنا – أننا جيل شاهد مجلس الشوري يحترق ووقف على الرصيف الثاني يضحك
واني كنت مع السادات وجيهان في السينما عندما قال جمال عبد الناصر
كلاما كبيرا
خرج السادات ليلقيه على الملأ بأن تولى أمرنا - ناس كويسة أوي " وتحيا مصر

Monday, August 18, 2008

كلاكيت ممل

تقترح هالة أن اشغل وقتي أكثر حتى اقاوم وجودك
أوافق انا لأكسر دائرة غيابك
أقضي في المطبخ أكثر من عشر ساعات .. ألعب في الماء والصابون اغسل كل ما يمكن ان يطوله الماء
عشرات الاطباق والأكواب والفناجين أرص كل شئ من جديد
ابتهج لإحساس اللمعان المسيطر على الاشياء
يجرحني حرف طبق يكسر من يدي .. يبدو قطعا غائرا لكني لا اهتم اواصل اللعب في الماء والصابون لا يتوقف النزف

ألف يدي وأذهب للفراش احاول النوم بعد ساعتين انهض من فراشي وأعاود العمل .. اغسل الثلاجة والحوائط والأواني المعدنية والزجاج كل شئ

في اليوم التالي اعود من العمل مرهقة أجلس أمام التليفزيون أتابع 4 أفلام في وقت واحد انتقل بين قنوات الأفلام
ثم انهض من مكاني وابدء العمل من جديد

يخبرني أبي امس وأنا فوق الدولاب أرتب بعض الأغراض – أني من الافضل أن اعمل في هيئة نظافة وتجميل القاهرة –
يسألني أن ارتاح قليلا لكني لا أريد

إذن انا أعمل وأغسل وأطبخ وأمارس مجهودا بدنيا وأتجول في الشوارع كالمجاذيب وأغني وارقص
وأعاني من نوبات سعادة قاسية تدفعني لان أخبر كل من أعرف ولا اعرف " أني فرحانه "
افتقدك رغم كل شئ .. أبكي غيابك ..

أقضي ليلة جميله مع هالة نصنع الكعك ونأكل السوداني ونضحك

أنهي قراءة ثلاث كتب تعجبني كلها

في حفل تخرج اخي الصغير طارق أغني وارقص وأضحك وأتسلل مع أبي من وسط الجمع لنأتنس بأمي وتسلل دمعات من عيوننا ويغمرنا احساس طاغي بوجودها

في الصباح أدخل فراشها وأنام إلى جوارها واسألها بهدوء وشجن-مبسوطة؟
ابتسم لأني استخدم صيغة السؤال الخاصة بها .. وابكي حين اشعر بها تربت على كتفي وتقبل رأسي
أمي – كيف هو الغياب
اشتريت لأجلك " جوافة" .. رمضان رابع سيأتي وأنتي غائبة


أنا مرتبكة وحزينة
أنا هادئة أجلس في أقل أركان العالم إضاءة أنتظر عودتك وزيارة أمي
ربما المزيد من الاطباق والأواني لأغرقها في الماء والصابون ومعها كل ما يشغل بالي ويربكني
لاشئ أخر ..
أنت وامي وبعض الماء والصابون

Wednesday, August 13, 2008

عن الحب والموت

أفكر في ماهية الحب .. تسألني صديقتي ما الحب .. فلا اجد إجابة !

أشاهد اليوم جنازة محمود درويش تبدو لي مهيبة
لكن شيئا ينقصها .. ربما هي حرية حبات التراب التي انهالت عليه
وسكن تحتها شامخا جميلا فارقا ..

أتذكر المقبرة التي يرقد فيها يوسف شاهين ..
أفكر هل للموت سجادة حمراء !

تمر حادثة ذكرى والسويدي على ذهني .. وأفكر في سطوة الفساد
وجنون المال ، أفكر في الفقر والأحلام البسيطة التي بدت مستحيلة في هذا البلد .
بينما يدفع البعض ملايينا للقتل
و يبحث الناس عن جنيهات قليله تكفي للحياة
أي زمن هذا الذي ندفع فيه للموت
ونحن نبحث عن فتات الحياة

أنا أشعر بالبرودة تسري في أوصالي ... أذهب لمكان لقاءنا واجلس هناك
لا انتظرك لأن ليس بيننا موعد ..
لكنك تؤنسني رغم الغياب
أفكر في الحب وماهيته وسحره
أفكر أنك تعتني بي ..
أحب طريقتك في سحب المنشفه عن شعري
وتغلغل اناملك في خصلاته الغجرية الرطبه
بفعل البلسم الأصفر المرسوم عليه دبدوب ومكتوب عليه " عسل" .

أفكر في فرشاه شعري البنفسجية التي أشتريتها مع هاله من على الرصيف في شارع قصر النيل .
. لا اذكر ثمنها الآن ولا كم جادلنا البائع حتى حصلنا عليها
لكني أفكر في محاولاتك المتكررة لأتوقف عن استخدامها
تخبرني أن فرشاه الشعر شريرة لا تلائم الفتيات الطيبات
وان ما احتاجه هو مشط خشبي متسع الأسنان
أخبرك ان يدي ضعيفة وأن لا أعرف أن استخدم المشط
تخبرني أنك ستصففه لي

كل صباح أوقظك بوردة بنفسجية على جبينك
وتملأ العالم بابتسامك
اناولك المشط تنهض من مكانك وتسحب فوطة من على شعري
وتجففه قليلا وتمشطه لي
هل أخبرتك من قبل ان هذه اللحظة هي أمتع ما بيننا ..
وهل اخبرتك من قبل أنه عندما سألتني صديقتي يوم الاحد الماضي عن
" ما هو الحب؟"
فكرت ووصلت الآن
لأن
الحب هو أن تصفف لي شعري كل صباح
الحب ان اجلس في مكاننا أنتظرك بلا ميعاد ..
وانشغل بقراءه الصحف واستمتع بضوء الشمس
وفي لحظة معينة ودون سبب أرفع عيني تجاه الباب لأجدك تعبر نحوي بابتسامك
التي تصنع شمسا أخرى لنا وحدنا .

Friday, August 08, 2008

أن تربي بطة

أظن أن الأمر يحتاج لوقفة وانه أصبح واجبا عليّ أن اخفي سني الحقيقي
ما الامر المبهج في الوصول للثامنة والعشرين
اظنها بهجة المرة الاولى
الفكرة عند هذا الحد تبدو عبثية لأننا نمر على الارقام مرة واحدة

يرى الكاتب الصديق " حمدي ابو جلّيل " اني متعلقة بأبي أكثر من الازم
وأن ذلك يعيق حرية والدي في الحياة
اعرف فيما يفكر أبو جليّل بالضبط
فاجئني منذ أيام بان قال لي أنت كبيرة وممكن تربي حاجات
كنت اعرف أن حمدي أبو جليل يقصد اني من الممكن في سني هذا ان يكون لي أطفال
واكون بالتبعية قادرة على تربيتهم
وهذا يصل بنا لمربط الفرس – الانفصال المعنوي عن والدي

وقدرتي على تربية الحاجات – التي هي الأطفال ضمنيا
رددت عليه يومها بان قلت له ان أخر ما يمكن ان أربيه – هو البط-

ذلك الذي يشكك الصديق محمد الفخراني أني قادرة على تربيته
يقولها لي بيقين وسخرية معا – وانتي تعرفي تربي بط ؟

يبدو الموضوع حياة أو موت
أدافع عن نفسي أمام الفخراني واقول له
اني اكافح فوبيا الكائنات الحية

كنت بالفعل قبل سفري أسوان اخاف من كل ما تسكنه روح غير البشر
اتعامل مع عرائسي ودباديبي ولعبي بامان وحب لكني لا احتمل لمس عصفور أو قطة او أرنب
أي شئ يتحرك اكاد اموت من الرعب إذا أقترب مني

في أسوان كنت اكافح ذلك الجنون
يعرف كل أصدقائي من رواد مقهى التكعيبة أني أستطعت ان امسك اذن حمار
وأقف لألتقاط صورة تذكارية إلى جواره في توشكي
وأني حملت على يدي معزة – ولد " ليست بنت يعني-"- حديثة الولادة
وأني ركبت جمل وكنت اصرخ في رحلة الذهاب وأضحك ولا اريد لرحلة العودة ان تنتهي –
وان ابي لم يصدق ذلك إلا عندما رأى الصور بعد عودتي
وانه كان في حيرة من كل ما لفت انتباهي في أسوان هو النعامة والبطة والحمار والجمل
وسألني اكثر من مرة على الهاتف إن كنت في أسوان ام في حديقة الحيوان
كنت اكافح لأجل إرادة الحياة داخلي وداخل تلك المخلوقات المسكينة التي أخاف منها

ربما ترجع تلك المشكلة داخلي لأني كنت طفلة قاهرية لم تر في حياتها غير الكلاب الضالة
والقطط سيئة السمعه التي تحمل طوال العام من قطط عابرة سبيل
لم تشاهد حتى خطيئة القطة ولكنها تراها وهي منتفخة البطن
إلا الآن لا أتصور أن هناك اتصال حسي بين الحيوانات يحدث منه الحمل في حيوانات اخرى
وأن البطة تتزوج من بطة أخرى
كل ذلك يبدو فوق مستوى قدرتي على الاستيعاب – انا الطفلة القاهرية -

لم أكن أكذب وانا اقول لكل من أبو جليّل والفخراني اني الآن أظنني قادرة على تربية البط
وحده البط لا يعقد المسائل كالأطفال والرجال الذين يعتبرون خطوة لابد منها للحصول على طفل
يمكنني به ان أقهر فوبيا أن أكون – إمرأة – مكتملة الخبرات والتجارب- في هذا العالم المشوش المجنون .

كانت امي تبحث دوما عن إجابة لسؤالها – لماذا أبدو هشة سهلة الإيذاء ؟ لماذا دموعي قريبة سهلة ؟
لماذا يبدو ابي قلقلا عليّ رغم ادعاءه غير ذلك ؟
ولماذا يصدر لي طوال الوقت صورة ليست حقيقة بأني تغيرت وصرت اقوى

يلمح في عيني وميض الحب والكتابة والجنون
ويراني أجلس على ارضيه حجرتي بيدي قطعه شيكولاته
وزجاجة ماء مثلجة أشرب منها حتى أنسى .. ما يوجعني
يعلق طارق اخي دائما باني لابد ان اغير طريقتي في شرب الماء من الزجاجات قبل ان اتزوج
لأنه لو يعرف فتاة تشرب الماء بهذه الطريقة فطبعا سيتركها

وعندما يسألني عن سبب حزني
أخبره نفس الإجابة الكاذبة – محدش يقدر يزعلني-
طبعا اكذب لان كل الاشياء قادرة على إيذائي بسهولة –
لكني احتفظ لنفسي في النهاية بحق الإنكار -


الحب .. ذلك الإختراع الوحيد القادر على إيذاء البشر كالكوارث النووية
الحب – السحر الوحيد المتاح في عالم البشر
السحر الذي يصنع ما يفعله السحر تماما ..
يداوي القلوب العطبة ويحيي أوراق البنفسج الميتة .
. يوقف النزف .. ويجعل الحياة أكثر احتمالا


يسألني الرجل الذي اقتسم معه احلامي الافتراضيه عما يحول بيني وبينه ..
ولماذا أعرف ان اكون له اما جيدة ولا أستطيع أن انهي خريطة العلاقة لأصل لمقعد الحبيبة –
يسألني عما يفسد الاشياء كل مرة
تعرف صديقاتي بدايات ونهايات الكائنات الخرافية في عالمي –
الرجال عبث وخرافات أجاهد طوال الوقت لصنع تمائم لتجميدها لكني لا أعرف .
اخفق عندما ينظر في عيني .. ويهديني وردة ولمسة حانية ويسمح لي أن اقضي ليلتي أنظر في عينيه
واقضي نهاري إلى جواره على الرصيف أحكي له حكاياتي التي لا تنتهي
لا أعرف أن اغادر عالمه السحري
يعرف اني أحب التسكع في الطرقات وسندوتشات الفول من العربات الخشبية في الصباح الباكر
وفنجان القهوة من يد أحمد في سوق الحميدية
وقطع الحلوى بطعم الفراولة – والغرق وسط الكتب على الارصفة والمكتبات
وظلام قاعات السينما .. والدموع التي أحررها امامه
والضحكات التي تنبع من قلبي وهو معي
يعرف أني أحب أقلامه الرصاص وأبتهج لرؤية الممحاه التي ازيل به كل اثار وجودي قبل الرحيل ..
يعرف الكثير

لكنه لا يعرف
ان رحيله لا يؤرقني وأن سأموت لسبب أخر غير طعنات الحب

وانني لن ألومه لأنه رجل وستبدو نذالته هي التصرف الطبيعي لتكوينه الجيني كرجل

هو لا يعرف ..
أني أأمن جانب الفشل في العلاقات
ذلك يعطي نتائج اكثر احتمالا واقل رهبة من اكتمال اقمار العلاقات
ذلك يجعل الألم والجرح محدودا تماما

لا يعرف أني أحبه لأنه مستحيل
ولا يعرف ان يحبني كما أنا
ان يتحمل أمومتي الزائدة وخيبتي واخفاقي في ان اكون حبيبة ناضجة

لا يعرف أن يثق في قدراتي التي اظن انها تصلح فقط لتربية البط
واللعب بعلب البيبسي الفارغة على الارصفة ،
بالبالونات التي تحتفظ لي شيماء بها حتى لا افشى أسرار المؤامرات الطيبة التي يصنعها الاصدقاء
واستدعاء الجنيات الصغيرة التي يعرف الطاهر شرقاوي سرها .
بينما تشكك هالة في وجودها وتخاف رحاب من تحققها
وتصمت ترتيل لأنها تعرف اني أكلم أواني الطهي في المطبخ وتصدق أنها ترد عليّ .

ويفاجئني طارق هاشم انه يفكر إذا ما كنت كيانا حقيقا أم حلم يصادفه أحيانا في المقهى
لأن كل ما احكيه يبدو بالنسبة له خرافي تماما وغير قابل للتصديق

بينما يرتبك عمرو وينزعج من لعبة الكتابة ويتصل بي ليعرف أين الحقيقة والخرافات فيما اكتب
فأشرح له كل شئ ونحن نسير على كوبري قصر النيل بعد مشاهدتنا عرض مسرحي في الأوبرا
واطلب منه ان يطمئن عليّ لأن " كله تمام " .

هكذا اخبر عمرو ..
وهكذا أطمئن أنا..
وأذهب لشراء الخشب لأصنع بيتا مناسبا لتربية البط

Thursday, August 07, 2008

عن وداعا ايتها السماء



وداعا أيتها السماء – قالت لي " إن أمرك عجيب ،
فإن من يريد أن يستغني عن السماء لا يقول لها " وداعا" - مقطع من الرواية -


هل شعر أحد منكم من قبل وهو يقرأ كتابا " انه يضم بكفيه كائنا حيا ..
ينبض ويتألم ويفكر
وتنتابه حيرتنا ومخاوفنا
هذا هو ما سكنني تماما طوال قراءه رواية" وداعا ايتها للسماء" للكاتب حامد عبد الصمد
الرواية عمل أول لصاحبها ... صادرة عن دار ميريت للنشر منذ أيام ..
رشحتها الدار لجائزة البوكر هذا العام .
..

الرواية تمضي بسلاسة الحياة ..
الغارقة في الحزن والشك والجنون تمضي رغم إرادتنا ورغم جروحنا واحزاننا تمضي...
" بطل الرواية شاكر يأخذنا طوال الوقت في رحلة بحث عن إجابة لسؤال
أظن ان احد منا لا يعرف إجابته – من أنا؟-
من نحن في الحقيقية
من نحن باليقين الذي يسمح لنا ان ننظر في عيوننا
ونحن نطالعها في المرايا ونصدق أننا نعرف عمن نتحدث !

يبحث عن الله في السماء
يبحث عن جدوى الحياة
يبحث عن السعادة

كنت اشعر ان الكاتب سمح لنا أن نتجول في محراب " رجل " حقيقي
سمح لنا ان نعيش حياة بطله ، أن تنبنى رغباته الشريرة ، ونتوحد مع ضعفه والمه
وانتهاكه .

التجارب تغيرنا تشطرنا وتمزقنا وتعيد ترتيبنا كقطع " البازل"
أظن ان هذه الرواية المزدحمة المرهقة الممتعه فعلت ذلك معي ..

كيف يفكر الرجال ! هل سمحت لي أن اطل على عالمه الخشن الأناني في مجتمع ذكوري منذ الأزل وسيبقى
هل سمح لنا بمشاطرته التفاعل مع مجتمعات لا نعرف عنها إلا صورا ليست حقيقة
ألمانيا واليابان وتركيا – الوطن البحث عنه
الهوية - التطرف – جلد الذات
محاولاتنا التي دوما تبوء بالفشل والضعف اذا حاولنا ان نعاتب من أذانا درجة التشويه
.. كل ما اردنا ان نقوله لأب أو ام
وحال بيننا وبينه القدر وعدم قدرتنا على المواجهه
لومنا لذواتنا

رغباتنا في الإنهيار أو الصمود
فلسفة الحب والغضب والرغبة في التدمير والبحث عن احد يحتوينا بلا جدوى

الاستمرار او التوقف من يختار لنا بين هذه الحيرة ؟
هل هو القدر أم قوتنا
وهل قوتنا اختيارا أم قدرا وهل القدر سماء
وهل حامد عبد الصمد اجاب على اسئلتنا في نصه المدهش
ام فتح طاقات الفلسفة والحيرة والجنون ولملم أوراقه وغادر .

Tuesday, August 05, 2008

أحلام الصندوق

تبقى أمنية أن أتعلم الرقص وركوب العجلة
ضمن أمنيات غائبة في صندوقي الصدفي الصغير
كنت فتاة وحيدة في عائلتي لا تشارك في طقوس الفرحة
إلا بالتصفيق والإبتسام لا شئ غير ذلك
أذكر أني كنت أحضر " ليلة حناء " لعروس قريبتي كنت وقتها في السادسة عشر من عمري ..
كنت شديدة الخجل
اتلهى باللعب في يدي وعد أي اشكال هندسية في أرضية الاماكن
حتى لا أضطر للنظر في عيون الاخرين ذلك الفعل الذي بدى لي وقتها امرا صعبا
وإلى الآن اضبطني متلبسة بممارسة عادة العد السرية للاشياء عندما أبدو مرتبكة ..
في ليلة " الحناء " تلك رقصت كل الفتيات والسيدات ..
هكذا يبدأ الامر دائما تتمنع الفتاة حتى اظن انها مثلي لا تعرف الرقص
تجذبها فتيات أخريات يلففن حول وسطها الإيشارب – لا أعرف لماذا يفعلن ذلك إلى الآن – ثم تبدأ هي في الابتكار

في نهاية ذلك اليوم جاءت سيدة كانت متحمسة لجذب الجميع للرقص
وجلست لجوار امي وسألتها – لماذا كانت أبنتها – أنا- هي البنت الوحيدة التي لم ترقص .
ظنت أن امي تمنعني من ذلك
ردت عليها امي بضحكة رنانة وأفشت لها سري – بنتي خايبة مبتعرفش ترقص-
أصاب السيدة ذعر حقيقي وقالت باستنكار – بنتك انت مبتعرفش ترقص – طب إزاي !
ضحكت امي مرة أخرى – وقالت نصيبي كده –
ربتت السيدة على يدها لتواسيها وقالت معلش وغادرت

امي كانت لا تجيد الرقص فقط – لكنها كانت تحبه – لم افهم كل ما كانت تقوله لي عن تلك الطاقة
والسعادة التي يسببها الرقص ولا حكايتها لي أنها عندما وصلت للرابعة من عمرها
كانت تجيد تقليد كل من ترقص شرقي في التليفزيون ..
وفي سن السادسة عشر كانت تعرف أن ترقص كل الرقصات المشهورة في السبعينات
كنت أراها ترقص كل تلك الرقصات ..
لكن رغبتي الخالصة في أن اتعلم الرقص لم تواتينا إلا بعد ان شاهدت فيلم " ريتشارد جير –
ونسخته المصرية ليسرا " ما تيجي نرقص"
وبالفعل تعلمت رقصة الفيلم
كنت اتمرن عليها مع مقشتي ..
وكنت أشعر بتلك الطاقة السحرية من البهجة والمرح والضحك الذي لم اعرف مثلها في حياتي
ما تيجي نرقص – هل هي دعوة للرقص !
اظنها كذلك
انا أكافح الآن لكسر فوبيا التأرجح على العجلة ..
ولتذكر الخطوات الجديدة التي تعلمتها للرقص على ألحان أغنية جديدة ..
انا أستسلم لرغبة خالصة لتحرير امنيات الصندوق الصدفي الصغير ..
انا أتمنى تلك الابتسامات المشرقة على وجه من يعرفن سر التأرجح فوق نسمات الموسيقى
وعلى سحابات الأحلام

Sunday, August 03, 2008

هو وانا وأنت


يمزق ملابسي قبل ان يفعلها
في كل المرات يبدأ بذلك

في كل المرات لا يرى دموعي ويختلط عليه سبب صراخي

سألني اليوم عنك !
كنت اظن انه لن يبالي .. .
لكنه فعل بابتسامة تشبه ابتسامات الملائكة
سألني عنك !
أنت ... كيف هو وجودك في عالمي
من انت!
متى استدعت دموعي وجودك !
ومتى حرر بخور العطار المخصوص روحك

بيد مرتعشة ألملم ملابسي المتناثرة
على ارضيه الحجرة المتسخة بعلب الطعام الفارغة واعقاب السجائر
والقلوب القديمة البالية لفتيات ذهبن بلا رجعة دون قلوبهن
أرتق الفستان وارتديه .

أحكي له عنك !
لأول مرة اجرب معه ذلك... أن احكي له ضد ارادتي
ان أنتهك سر وحيد ابقيه بيني وبينك
أحكي له أشياء متناثرة ثم اعاود نفيها
ثم أقرر التوقف والتملص من ذلك
ببساطة يخبرني اني اكذب
وببساطة اخبره أني لا أريد ان اتحدث عنا
أنا وأنت !

أفتح الباب يصدمني الهواء البارد
ارتجف رغم ارادتي
يضحك وهو يتساءل عن سبب الخواء والصقيع الدائم الذي يسكنني
يخبرني دايما ايدك باردة
ابتسم دون ان اعلق
يصحبني حتى اخر درجة في سلم البيت يرتب لي خصلات شعري المتناثرة
يطبع قبلة دافئة على جبيني .
بينما احرر أنا في الطريق دمعات دافئة وأعيد خصلات شعري لفوضتها .
. وأخفي أناملي بين يديك ليتسرب لها ذلك الدفء الذي تعرف وحدك سره
.

Friday, August 01, 2008

عاد اغسطس الحبيب

- حمدي أبو جليل / في ميريت
الطاهر شرقاوي- محمد فتحي
في كافتيريا النقابة " بعدستي "

طارق إمام - في الكتب خان


أنا في قرية غرب سهيل بأسوان-
عدسة صديقتي الحبيبة سالي نبيل

عجوة دبدوي - وحماري الأزرق
بعدستي وانا قاعدة جنبهم على السرير


ليس هناك شهر في العام احبه كما أحب أغسطس
يقول د . زين عبد الهادي أنه شهر جهنمي جحيمي ولا احد يحبه غير نهى محمود
وتلك واقعه يشوبها الكثير من القيل والقال
عاد أغسطس الحبيب
بالمناسبة دي أردت ان أقول لكل أصدقائي " كل سنة وأنتم بخير"
تواريخ ميلاد سكان هذا الشهر الناري
نهى محمود 1 اغسطس
طارق امام 12 اغسطس
الطاهر شرقاوي 15 اغسطس
حمدي ابو جليل 16 اغسطس
محمد فتحي 28 أغسطس

كل سنة ونحن نرجسيون وطيبيون ومبدعون
تنويه لابد منه - عيد ميلاد عجوة وأخوه في مايو لكن كان لديهم رغبه شديدة في الظهور على المدونة

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner