Saturday, February 28, 2009

بعض من أسباب العشق

أحبك في علاقتي بالكون
في إشارات السماء للبشر ..
في حبات المطر التي تحتوي دعواتي ودموعي ..
في سحابة وردية تحمل امنياتي – بشأن كل ما أحمله لك –
أحبك في مشهد النهر الذي اشاهده معك وفي تأرجح قارب يتناغم في عشق مع حركة الماء
تماما كما نتناغم نحن في رقصتنا تحت المطر
أحبك في صمتك الجذاب وابتسامتك الماكرة
أحبك لأنك تملأ قلبي بالشجن الذي يجعلني في منطقة بنفسجية من الوجود ...
حيث يعمل جهازي العصبي في مسافة بين بين
لأحتمل القبح والغياب
أحبك لأنك قدري .. وأنا لا أجيد التملص من القدر وأفضل أن استسلم
أنا احب سيطرتك لأني ثقوب شراعاتي لم تعد قادرة على الابحار دون عونك ..
أحبك لأن بوصلتك تكفينا سويا لتدلنا معا على ما ننتظره في الغيب .

أحبك في لحظات ضعفي ولا أخجل من أن تراني باهتة من وطأة التشويش والفقد
أحبك و آمن جانبك تماما رغم كل الدروس القاسية التي تعلمتها من الحياة .
.لازلت قادرة على الاختفاء في حضنك .
أنا اطبق يدي على أيقونة ما بيننا .. ولا أرغب أن افلتها
أنا سئمت ضوضاء العالم وها أنا اخلع عني ذلك الجنون
وأنكمش كدمية صغيرة في ذلك الركن خافت الاضاءة في عالمك
وأظنه دورك الآن لتخلع عنك وشيش الكون وتسكنني .

Monday, February 23, 2009

الكتابة - حبيبتي

أوقع على نسخة من كتاب " نامت عليك حيطة"
مع أحلى أب في الدنيا

أنا ومحمد فتحي والاصدقاء


محمد فتحي وسهى زكي وأنا




رباعي جرين دايزر - نهى ومصطفي الحسيني ومحمد كمال ومحمد فتحي"



مع بكر وأحمد






أنا مع الاصدقاء
الصور بعدسة الصديقة - شيماء الخضري
لا شئ يمنحني الطمأنينة والسعادة قدر الكتابة
لا شئ يخفف عني أحزاني ويساعدني على تقبل القدر والوجع غير الكلمات
لا أكون في حالة اسعد من حالاتي وانا اكتب شيئا جديدا ..
ليست هناك نشوة تعادل ذلك المس الذي يسكنني
ليغوص في أعماق وجعي وبهجتي على حد سواء ويربت على روحي المتعبة ..
ويصنع لي أحلاما بغد افضل يمكني من تحمل اليوم بمشقته
لا شئ يصالحني مع ذاتي ويبارك أيامي ويمرر أخطاء الماضي
ويمنحني دوما فرصا جديدا لأحلم واعيش وأتنفس غير كتابتي .

أنا اصبح اقوى ألف مرة وانا أسكن هذه المملكة .. هناك أكون وأتحقق
لا استطيع ان اقايض على بهجتي تلك ..
صدر كتابي الثاني " ابني" نامت عليك حيطة
بعد ايام من رحيل خالتي التي صنع موتها في روحي نفقا جديدا سئمت من رتق ثغراته
سكنني حزن كثيف يليق بناضجين حيث لا مجال للتهاوي والسقوط
لان هناك حقيقة اعرفها الان جيدا ودرسا علمني اياه الفراق والحزن
" الحياة التي تمضي جنبا إلى جنب مع الموت
النجاح الذي يتعقب الفشل / الجنون الذي يتوطأ مع العقل
كل متضادات العالم التي تسكننا ونسكنها
عندما لمست نسختي الاولى من الكتاب لمحت ابتسامة روحي وهمست له " نورت الدنيا"
شكرا للكتابة المباركة التي تمنحني دوما الكثير جدا من الحب والبهجة والفرحة
وتأخذ مني وجودا حاضرا وتسلبني عقلي وتتركني حبلي بمعاناتها دوما
وأنا أقبل ذلك واحبه واختاره

شكرا لكل أصدقائي الذين حضروا حفل توقيع كتابي الثاني " نامت عليك حيطة
شكرا لكل الرسائل والاتصالات ومساحات الطاقة الطيبة التي احاطتني في تلك الليلة الجميلة .

Wednesday, February 18, 2009

حفلات توقيع في مكتبة البلد



تستضيف مكتبة البلد يوم الأثنين المقبل
23 فبراير
حفل توقيع كتاب " نامت عليك حيطة"للكاتب محمد فتحي و نهى محمود "
الساعة 7 مساء
يقدم الحفل الصديق والروائي محمد كمال حسن والصديق الشاعر مصطفى الحسيني
للحديث عن كواليس الكتاب / التي وعدني محمد انه لن يتعرض فيها لحكاية الفيونكة ولا ل ......
في انتظاركم
وتستضيف مكتبة البلد يوم الأربعاء
حفل توقيع رواية جروح الاصابع الطويلة
للكاتبة سهى زكي
يوم 25 فبراير
الساعة 7 مساء - يقدم سهى الروائي الجميل مكاوي سعيد
الدعوة عامة
في انتظاركم لتكتمل طقوس البهجة

Wednesday, February 11, 2009

مفاوضات مع الجنون

من عاداتي السيئة الكثيرة التي أحافظ عليها ضد التعديل
هي تكراري أخطائي نفسها والوقوع في نفس الحفر التي مررت بها من قبل
ومن عاداتي السيئة التي أحافظ عليها كطقوس دينية هي تعنيفي لنفسي ومحاسبتها والبكاء سنوات على اللبن المسكوب قبل أن اكتشف انه لم يكن لبن وإنما مشروب السوبيا الذي يدوخني ولا احب طعمه .
ومن عاداتي السيئة التي أحافظ عليها كأكثر المقتنيات اعتزازا في هذا العالم هي فوضاويتي وعشوائية مشاعري
انا اتعامل بدناءة مع العقل .. وكحيوان لا يعرف فكرة عن الترويض أمارس الحب

أنا اكل الفول والأرز بالشوكة ، ولا استخدم الملعقة إلا مع الشوربة والملوخية
وأمارس الحب كغجرية لم تعرف معنى أدوات الطعام من قبل
بنهم سحلية .. مخبولة ..

أنا أشرب كوب اللبن الدافئ وأنام في الفراش
أنا مريضة وأهذي بشأنك وتختلط احداث ما بيننا وخلافاتي مع اخي الصغير وفشلي في التواصل الإنساني مع صديقاتي هذه الأيام وهروبي منهم لاسباب كاذبة مخترعه لأني لا احتمل رؤية احد ولا أجد لغة تواصل مع كل من احب فأكتفي بالصمت .. وارتباكي بشأن صدور كتابي وتأخر روايتي ومجئ فتيات صغيرات للعالم تضعهن أمهاتهن بين يدايّ بعد ساعات قليلة من مجيئهم .. ومشاكل العمل ووقوفي بباب الجريدة كل يوم اكثر من نصف ساعه قبل ان افتح باب المدخل وامر وكأني طفلة ذاهبة للمدرسة على غير رغبتها .. تسكنني الآن روح متشردة تفضل التسكع في الشوارع بدل ساعات العمل والجلوس على النيل تلعب بالمصاصة داخل كوب حمص الشام وتصنع فقاقيع صوتها مبهج
متشردة لا تحتمل شئ لا الروتين ولا الفوضى ولا غيابك ولا وجودك .. المشي كمتشرده منذ ساعات الصباح الاولى حتى المساء أحدق في عمارة ريش قبل ان يلعب المالك الجديد في روحها القابعه هناك منذ سنوات وادندن باغنيات منير – تحديدا شجر الليمون التي نقلتها لي سهى بالبلوتوث عندما أطفأنا نور الحجرة وتركت الأباجورة السفينة تشع نور اخضر يشبه إضاءه المراكب الماتور على النيل التي ينادي عليها بان النفر ب اتنين جنيه – وأن عائلات عائلات – المركب الذي ركبته مرة واحدة مع هالة عندما طلبت مني خالتي ألا احضر فرح عمرو لأن ذلك سيغضبها وطلب مني عمرو ألا اتركه لأني أخته وحلا لذلك قضيت ساعات الليل كلها في الشارع وحتى لا اغير رايي في اللحظة الاخيرة ركبت مع هاله المركب وظللنا عالقين هناك في دوار مميت ما يقرب الساعة .
ضوء المركب الاخضر الذي يشع من ركن حجرتي يسمح لي ان العب لعبة الظلال بيدي إذا وقفت في منتصف الحجرة ويسمح لي ان ادخن سيجارة محشوة قبل ان اغرق الحجرة بمعطر الجو واضع في فمي حبات النعناع التي أكرهها حتى لا يعرف احد اني مدخنة – خاصة وانا افعل ذلك الآن في السر ...
أنا اخلط كل ذلك بالروايات الأربعه التي اقرأها كلها الآن في وقت واحد في محاولة للتملص من ثقل العالم الحقيقي كله على روحي
يختلط بطل كينزابورو في الصرخة الصامتة بكل شدة وثقل المآسي التي ينقلها الادب الياباني .. أدب يقدم الابهار الوحدة والموت والحب والجنس بوقار الموتى

الفكرة التي تداهمني وأنا اقرا أدب اليابان هي الفارق الشاسع بين شخصياتهم وما نكونه نحن
كيف ستختار فتاة شرقية إنهاء حياتها – الإنتحار - تتعاطي 10 حبات ريفو وتتصل بأصدقائها المئة لتوديعهم قبل ان ينقذها احدهم بكوب ماء مالح
مشهد سخيف لكنه يلخص طريقتنا في التعامل مع الحزن .
بينما يختار اليابانيون ومنهم كاواباتا الإنتحار بقسوة من يودع الحياة غير آسف على شئ
أي أدب سيكتبه شعب يقيم السيف ويسقط داخله ليودع الحياة !

أجل هذا هو ما اقرأه لأتملص من أجواء رومانسية الموت التي بيننا أنا وأنت
في الصرخة الصامتة اختار الصديق الإنتحار هكذا " في نهاية صيف هذا العام ، أغرق رأسه بالطلاء القرمزي ، وتعرى وأدخل خياره في شرجه ، ثم شنق نفسه "
مشهد كهذا كافي لتشتيت إنتباهي بشان الحزن الذي يسكنني ويحوط بك

ما الذي يضيفه يوسا لي الآن يلزمني أن انهى كل يومين 100 صفحة من تلك التميمة الملعونة التي مررها لي طه
نسخة من " شيطانات الطفلة الخبيثة- موقعه من صالح علماني نفسه
كيف اشعر وانا امسك بنسخة كتاب لمسها علماني بنفسه ذلك الرجل الشفاف كلغته كما قال عنه عزت القمحاوي في مقال حي كتبه عنه !
يوسا وبطلته المراوغة الشيطانة الصغيرة التي قطرت الدماء في عروقي وسرعت خفقات قلبي واصابتني بالحزن طوال الصفحات التي لم انهيها بعد
كانت كافيه تماما مع حبة مهدأ تعاطيتها اليوم أن تمرر مشقة وحدتي
كانت قادرة على التعامل مع شراك الحنين الواقعه انا بها كوطواط لديه مشكلة في أذنه -

أنا متورطة مع إيزابيل الليندي اكثر مما تسع الكلمات .. لكنها كما تعرف أنت تخرج كل ليلة من كتب الحكايات لتربت على كتفي وتخبرني بيقيننا
تخبرني ألا اغضب وان املأ العالم بالحب لانه وحده سيدلني ولأنه الشئ الأقرب لما اجيد فعله في هذا العالم .. تدلني أن افعله كناضجة وأن أؤمن به واعانقه واوارب شبابيك كياني لاستقبال أشعته القرمزية
أنا اقرا لها إحدى قصص العشق الواقعية حد الخيال وأظنها تساندني وتهون كل شئ

أنا اقرا مياس للمرة الثانية لأني تسرعت في المرة السابقة لاقتسم معك بهجة عالمه

ابتسم الآن وانا افكر ان كل شراكي التي انصبها لك بشان اقتسام الاشياء يرتد سحرها وينقلب عليّ
أفكر أن كل ما افعله لمغادرة سفينتك يؤلمني وأفكر أني أصبحت ناضجة أحتمل اوجاع الحب
وافكر اني أعرف الآن أني أمارس الحب كغجرية وبنهم سحلية مخبولة . واعمل على تغيير ذلك كله واظنني سانجح.

Monday, February 09, 2009

عنوان مكرر لحكاية معادة

أرتجف في كل لحظات قربنا ..
تماما كما أنكمش واستكين بأمان في حضنك
اتعاطاك كمخدر أعرف أن فور استمتاعي به سيقتلتني
حسنا أنا أنزف دمائي الأخيرة واستمتع بالركود عارية في فراشك
أستمتع بيدك التي تعرف خبايا جسدي
وتقلبات مزاجي وكل ما يمتعني ويشقيني على حد سواء
أنا احبك حد الموت
ولا أرهب الموت لكني أرهبك أنت !
هل تعرف!

أنا لا ابالي بمشرط الطبيب الذي يفزعني كثيرا ولا بصراخي الذي يشق سكون الحجرة
لكني افتقد يد حانية تضمني لصدرها حتى لا ارى دماءي تسيل على المشرط

أنا مدللة ووحيدة ولا يبقى لي من العالم سواك
وانت لست هنا لأني لا اشعر حرارة جسدك
ولا حركات تناغمنا في رقصتي المفضلة

أنا اجلس على الرصيف في الشارع وحدي
أدخن سيجارة الحشيش التي تعلمت لفها من صديق تعرفه أنت
أجلس واشربها في هدوء يلائم الموتى
وافكر في المضي بعدها تجاه ميدان طلعت حرب لأني أفكر في زجاجة بيرة خضراء في بار ستلا ..
أفكر ايضا في ليلة حمراء مع رجل لا اعرفه
لأني أنهيت كل ما اردت قوله عندما جلست الى جوارك على الكنبة البرتقالي
نشاهد فيلم لن يعجبك رغم جماله
لا حاجة لي الليلة برجل اعرفه
رجل مثلك يعرف عني اكثر مما تعرف روحي ذاتها-
يحفظ ثنايات جسدي وابتساماتي ويفهم صمتي ويعرف مخاوفي –
لن احتاج الليلة لرجل مثلك يخاف أن يؤذيني ..
يرتعد أن يدنسني في حدود معرفته بطقوس الطهر التي بيننا .

لا حاجة لي الليلة بك
لم أخجل مما سأثرثر به للطبيب تحت تأثير المخدر
كما لا اخجل تماما من كل ما نهمس به لبعضنا في ذلك الفراش المُخترع الذي اقتسمناه مرارا ،
ولن اخجل عندما أنطق اسمك في لحظة نشوتي
اسمك رغم تأثير السيجارة والبيرة
والرجل الاخر الذي نسيت أن اسأله عن اسمه
في تلك الليلة التي بدت لك عادية ككل ما بيننا وككل ما تحمله لي .

Friday, February 06, 2009

الولادات تأتي بالحظ السعيد

عن دار مزيد
الآن بالمكتبات -
-
شكرا للبهجة
والإبتسامة الطيبة التي رسمها مجيئك للعالم

Thursday, February 05, 2009

مملكة النساء

تعاتبني أمي طوال سنوات عمرها لأني أخفقت في تحقيق أمنيتها بأن يكون لها حفيدة ..
طفلة – لم اخذل أمي في أمنيات اخرى
كل ما تمنته كانت طفلة – تسبب لي نفس البهجة والسعادة التي سببها وجودي في حياتها ..
طفلة اعرف فيما بعد أنها " ابنة عمري" كما كانت تقول عني أمي
طفلة تصبح صديقتي كما كنت صديقة امي
وتتعلم مني كل ما تعلمته من امي التي تعلمته هي من جدتي
أبنة تقص عني الحكايات ..
وتحمل الملعقة الخشبية لتعد أطباق لها طعم الحب والبهجة ،
وتزرع في جوانب العمر الدفء والسعادة
طفلة تسهر إلى جوار فراشي عندما امرض ،
واودعها كل اسراري وأوصيها بكل ما احب ان يكتمل عند وفاتي
..
تعاتبني خالتي طيلة سنوات عمرها لاني أترك الزمن يسرق سنواتي ،
واتدلل على فكرة تكوين البيت والاسرة ، وانشغل بالكتابة والعمل
وأحزن كما لا تحزن بنت على أمها
وأنتظر أحلام وتعاويذ بشان نصفي الآخر لا أمل منها
خالتي التي كانت دوما في وضع تبادلي مع امي
توكل لها أمي كل المهام التي تخفق أن تصارحني بها ..
تعلمني خالتي كل ما يتبقى لأتعلمه..
يعرف كل اصدقاء زوجها اني ابنتهم لاني إبنة وحيدة نشأت في عائلة من الذكور
فكنت طفلة مدللة لأمي ولخالتي على السواء
أقل من عشرين درجة سلالم هي ما تفصل بين بيت امي وبيت خالتي
وانا نشأت بين بيت جدتي وأمي وخالتي
تعاتبني خالتي لاني لا اتزوج
ولا أنجب طفلة أمنحها مصوغاتي الذهبية وملابسي ووصفات طعامي ..
تعاتبني لأني لا اتلهى عن الحزن ببيت جديد
أقيمه أنا واصنع ذكرياته الخاصة
تعاتبني وتذكرني عندما تشعر أني أغضب بانها امي
وان لها فيّا كما كان لامي رحمها الله
تذكرني بما لا انساه انها ربتني ودللتني وأني قضيت في حضنها سنوات طويلة
أنا لا اغضب مما تقول ، وعندما أغضب تأخذني عنوة في حضنها وتقول لي مرة اخرى اني ابنتها .
لم اخبرها ابدا أنها هي الآخرى أمي
لأني كنت اخجل من نطق تلك الكلمة لأم أخرى وإن كانت أم حقيقية ايضا
خالتي أنت ايضا أمي وانا احبك كما احب أمي
كل ما يهون عليّ الآن انك تعرفين طبعا تعرفين ..
منذ ثلاث أيام وأنا أواجه مازق نزولي على السلالم القليلة بين بيتنا وبيتك
وابحث عنك فلا اجد إلا أشيائك التي بقت وحيدة لأن طفلتك لا تعرف أنك رحلتي انت ايضا
بعدما عاتبتيها أنها اخفقت أن تحقق أمنيتك وامنية امها في ان يكون لها طفلة .
 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner