Saturday, February 27, 2010

كراكيب التي أحبها

كراكيب مدونتي
مساحتى الجميلة من هذا العالم التي اصدق اني أملكها ، وأنها تعرفني
كنت عايزة أنشر اعلان عن حفلة توقيع لكتابي الجديد كراكيب
كان المفروض أنشر صورة الغلاف ، أو صورة الكاتبة اللي هتحضر الحفل
بس مقدرتش اقاوم رغبتي في وضع الصورة دي
نهى الطفلة
يمكن تلائم فرحتي وسعادتي بكتاب عزيز على قلبي
شاركوني الفرحة والبهجة دي
يوم الثلاثاء القادم 2 مارس الساعه السابعه مساء بجاليري كونست ، الكتاب ينتمي لأدب السيرة الادبية وصدر عن دار مزيد للنشر
،يدير الحفل الكاتب محمد كمال حسن

Monday, February 08, 2010

كراكيب في المكتبات

عن دار مزيد
صدر كتاب" كراكيب نهى محمود"
تجدونه الآن بمكتبات الشروق
وجناح دار ليلى بمعرض الكتاب"
لوحة الغلاف الرسامه الجميلة سحر عبد الله
تصيم الغلاف الصديق أحمد مراد

Friday, February 05, 2010

البنت التي تمطر


أقتنعت أخيرا بضرورة توقفي عن ذلك النوع من الكتابة ،
الكتابة التي تمس أشياء حقيقية داخلي ، وتشير لشخصيات بعينها
تخدش غموض العالم ، وتحكي قدر طاقتها
أقتنعت بأن التوقف عن هذا النوع من الكتابة الفضائحية المخجلة سيمنحني قدرا من الخصوصية فيما يتعلق بأفكاري الشريرة ، ونزواتي العاطفية ، وانحرافات مزاجي السرية .
صدقت تماما بأن ذلك النوع الكريه من الكتابة لا يفرق كثيرا عن المادة التي يصرح بها عبيط القرية ، ومجذوب المدينة
ليس ثمة إختلافات تذكر
بنطلون بيجامه متسخ له رجل اقصر من الاخرى ، الفانلة التي كانت بيضاء ذات يوم ، جاكيت بلا لون يغطي بعض الجسد
عصا مقشة أو غصن من شجرة أو قلم
القدم حافية عارية لا تتأثر بإنغراسها في التراب أو الاسفلت على حد سواء
عبيط القرية ومجذوب المدينة وأنا نمارس ذات البوح ونفس طريقة الحكي ونرتدي نفس الملابس في تلك اللحظات المباركة .

أقول لنفسي في فترة مقاومة تلك الكتابة – أني سأجرب كتابة القصص القصيرة ، ربما أعد كتابا عن القرود او الحشرات أي شئ يساعدني على تجنب أستعمال البشر والحكايات التي اعرفها .
أي شئ يخلصني من الحوارات العقيمة المشوشة حول الشخصيات التي أكتبها ، والأسرار التي اذيعها عبر ميكرفون الحروف
لن يدقق احد معي بشأن ممارسة قرد صغير للحب مع أخر تحت سرير حجرتي لو كتبت ذلك ، بينما لن يتركني أحد في حالي لو حكيت الحكاية نفسها وكنت طرفا فيها .
التورط في الكتابة .. يفوت عليّ رغبتي في الإختفاء
عندما ابتلع أقراص المهدأ ، وأتكور على بعضي في الفراش واغلق هاتفي المحمول وانوي أن أغيب قليلا عن العالم بكل ما فيه
بالضوضاء التي أحبها ، والصمت الذي يفزعني
برغبتي في التخلص من الحب ، والفراغ الشديد الذي يملئني لأني نجحت في إفساد التعويذة التي أعرفها بشان رجل كان هنا ثم فتحت له الباب وتركته يتسرب كشعاع لضوء لا اعرف مصدره
بخروجه أنتهى الأرق الذي يصنعه الضوء الذي يشتتني
بخروجه صار بإمكاني ان أنعم قليلا بالظلام
الصمت بلا حكايات ، والظلام بلا ذلك الرجل
عالمي بلا ذلك النوع القاس من الكتابات ، براية الهدنة البيضاء التي رفعتها صديقاتي بعد شهور من الإستنزاف
الجلسة الطيبة التي جمعتني بهن ، اهدتني مفتتحا جميلا لروايتي الجديدة التي أكتبها
الرايات البيضاء الاخرى التي ملئت مملكتي
رايتي الأولى واستسلامي للقدر وللحزن وللموت
رايتي الملونة التي تبدو كإشارة سلام ألملم عبرها قطع البازل في لوحتي التي أعلقها على حائظ العالم لحين إشعار أخر

رغبتي في إختراع كتابة جديدة ، ورطني في التوقف عن التفكير فيما أحس
مرر لي الكثير من التشويش والشجن الذي لا تطيقه روحي .
كتابة البوح ، تلك الفضائحية المحببة لنفسي
رغبتي في كرهها ، وعجزي عن فعل ذلك
سعادتي بخلطة الشر والخرافة في أجساد وحكايات من أعرف لم يفسدها حتى رحيلك .
رحيلك الحتمي ... وبقاءي المكتوب
المكتوب كقصة شعبية يثرثر بها مجذوب المدينة
ويقولها عبيط القرية في الأيام الحارة المشمسة ، واكتبها أنا بعدما أطمس بعض ملامحها ، أو أسرسب لها بعض شري ومكائدي وأحزاني
الكتابة المباركة التي اقاومها وتسكنني
أحبها وأسقط في بئر إغوائها وخطيئتها بلا خجل ولا لحظة ندم واحدة .
أسقط الآن مطرا كثيرا يبلل جفاف أوراقي ، ويسمح لنبتة خضراء رقيقه ان تشق الأرض القاسية وتجئ .
 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner