كل مرة أعيد فيها قراءة هذا المقطع عند خوان مياس أتذكر صديقي العذب
الشاعر محمد أبو زيد
يقول مياس : " في البداية كانت البرودة .. والذي شعر بالبرودة في صغره سيظل يشعر بها طوال حياته ، لأن البرودة في الصغر لا تذهب أبدا .
إن البرد لا يأتي من أي مكان وبالتالي لا يوجد طريقة لإيقافه .. فهو يشكل جزءا من الجو ومن الحياة .. فشرط الحياة كان البرودة "
الحزن هو شرط الحياة داخل كتابة محمد أبو زيد
هناك كتب لا تتحرك من على طاولة القراءة لتعود لمكانها بالمكتبة ، هي كتب يطمئني قربها ، تخبرني طوال الوقت أن بإمكاني الخروج من زحمة الحياة ، وسخافة العالم ، والجلوس في مكان أكثر إنسانية وبهاء
من هذه الكتب " دواوين " الشاعر محمد أبو زيد
كنت أنوي من فترة طويلة ان اكتب شيئا عن هذه الأعمال كلها ، لكني في كل مرة أجدني أنقل القصائد التي أحبها ، أنا اعود لنقل القصائد كلها ، ومحبتها كلها ، والشعور بالحزن العميق بها ، والتساؤلات التي تشغل ذلك الشاعر المهموم بتفاصيل غير مرئية لكنها موجعة وعميقة .
الموت ، والفقد ، والحزن
ثلاثية التأمل في أعمال أبو زيد كلها ... مناجاة الذات عبر العالم
أعماله تبدو مثل نداء طويل يتردد صداه على الورق ، على من ينادي محمد في عوالمه المكتوبة ، النداء الذي تحول في روايته إلى ما يشبه الصراخ
سرداب من الحزن الشفيف تقابله في حروفه ، ولا تخطئه في روحه التي تمتلأ بهموم الإنسان الذي يصعب عليه أن يحيا وسط ركام هذه الفوضى .
ربما لم استطع هذه المرة ايضا أن أكتب عن كتابة محمد التي أحبها ، وتؤنسني في أيام الوحشة والبرد مثلما تفعل كتابات جميلة لأصدقاء سأذكر دوما كم أنا محظوظة اني كنت معهم في جيل واحد ، نقتسم معا الشوارع والمقاهي والخيبات والأحلام
ربما لم أخجل هذه المرة أيضا من الكتابة فقط عن محبتي لكتابة محمد وله هو الصديق الممتلئ بأخلاق لم أصادفها كثيرا إلا في قصص الجنيات الطيبة .
يا صديقي الحزين .. كعادتي سأذيع سرا عنك
أنت أنبل من ان تحتمل فوضى هذه الحياة ، لكنك اقوى من أن يهزمك هذا الجنون والقبح ، ومسودة ديوانك الجديد مؤلمة وساحرة ، وأحببتها من كل قلبي .
الشاعر محمد أبو زيد
يقول مياس : " في البداية كانت البرودة .. والذي شعر بالبرودة في صغره سيظل يشعر بها طوال حياته ، لأن البرودة في الصغر لا تذهب أبدا .
إن البرد لا يأتي من أي مكان وبالتالي لا يوجد طريقة لإيقافه .. فهو يشكل جزءا من الجو ومن الحياة .. فشرط الحياة كان البرودة "
الحزن هو شرط الحياة داخل كتابة محمد أبو زيد
هناك كتب لا تتحرك من على طاولة القراءة لتعود لمكانها بالمكتبة ، هي كتب يطمئني قربها ، تخبرني طوال الوقت أن بإمكاني الخروج من زحمة الحياة ، وسخافة العالم ، والجلوس في مكان أكثر إنسانية وبهاء
من هذه الكتب " دواوين " الشاعر محمد أبو زيد
كنت أنوي من فترة طويلة ان اكتب شيئا عن هذه الأعمال كلها ، لكني في كل مرة أجدني أنقل القصائد التي أحبها ، أنا اعود لنقل القصائد كلها ، ومحبتها كلها ، والشعور بالحزن العميق بها ، والتساؤلات التي تشغل ذلك الشاعر المهموم بتفاصيل غير مرئية لكنها موجعة وعميقة .
الموت ، والفقد ، والحزن
ثلاثية التأمل في أعمال أبو زيد كلها ... مناجاة الذات عبر العالم
أعماله تبدو مثل نداء طويل يتردد صداه على الورق ، على من ينادي محمد في عوالمه المكتوبة ، النداء الذي تحول في روايته إلى ما يشبه الصراخ
سرداب من الحزن الشفيف تقابله في حروفه ، ولا تخطئه في روحه التي تمتلأ بهموم الإنسان الذي يصعب عليه أن يحيا وسط ركام هذه الفوضى .
ربما لم استطع هذه المرة ايضا أن أكتب عن كتابة محمد التي أحبها ، وتؤنسني في أيام الوحشة والبرد مثلما تفعل كتابات جميلة لأصدقاء سأذكر دوما كم أنا محظوظة اني كنت معهم في جيل واحد ، نقتسم معا الشوارع والمقاهي والخيبات والأحلام
ربما لم أخجل هذه المرة أيضا من الكتابة فقط عن محبتي لكتابة محمد وله هو الصديق الممتلئ بأخلاق لم أصادفها كثيرا إلا في قصص الجنيات الطيبة .
يا صديقي الحزين .. كعادتي سأذيع سرا عنك
أنت أنبل من ان تحتمل فوضى هذه الحياة ، لكنك اقوى من أن يهزمك هذا الجنون والقبح ، ومسودة ديوانك الجديد مؤلمة وساحرة ، وأحببتها من كل قلبي .