Saturday, April 24, 2010

دائرة تكفي للبقاء


أفكر أن ما بيننا يبدو كدائرة
الدوائر هي الشكل المحبب لي منذ كنت طفلة
ابتهج عند رؤيتها
لم تنجح معادلات الهندسة ان تفسد علاقتنا
رغم أني أكره الرياضيات ...
أفكر في الدوائر المقدسة التي تحبها / الدوائر في جسد النساء تؤلمك ، هو اعترافك المخجل الذي لا تتوقف عن إعلانه في البرامج الثقافية التي يقدمها أشخاص لا يعرفون عنا غير اننا ملئ لفراغ ساعات الإرسال .

الدوائر التي أحبها أنا أكثر براءة
هي تلك الملونة بتقنية الكولاج – المحبب لدى صديقتنا سحرعبد الله.

أشتاق حبوب الهلوسة التي توقفت عن تعاطيها لأني وعدتك ، سخرية القدر أن تكون أنت السبب الوحيد في إدماني لها ، توقفت عنها لأني وعدتك ... دون أن أطالبك بوعد مماثل أن تتوقف عن مضايقتي .

أحاول التوقف عن الثرثرة
لأن مثل هذه الكتابة الحرة لا تعجب صديقنا محمد عبد النبي وتثير حفيظة أحمد عبد الحميد
احاول التوقف لكن متعة صوت اصابعي على الكيبورد يبدو أكثر إغوائا من اللوم الذي سأتلقاه لاحقا .

أفكر في طريقة أتخلص بها من مطالبة وسادتي لي أن أعلن زواجا شرعيا عليها لأني أحتضنها بريبة في كل المساءات التي أشتعل فيها بالتفكير فيك .
أتزوج وسادتي لاني اخطأت معها !
لا يبدو لي الوضع عادلا ...
ليس بيني وبينها مشاعر
اعاملها بعادية
عادية تشبه تلك التي تورط انت بها نصف دستة من الفتيات ، تورطهم في محبتك
لأنك عندما تميل وتغمض نصف عينك اليسرى علامة على التفكير تبدو قديسا وجذابا أكثر من احتمال قلوب هؤلاء الوحيدات .

الدائرة الكهربية المغلقة أوتوماتيكيا بيننا
كافيه لصنع برق ورعد يمنع الطيور المتجمدة من السقوط للأرض
فتبقى هناك كلوحة حداثية رسمها فنان مجهول في باريس

باريس التي لا اعرف عنها أكثر من طريقة تحضير التوست الفرنسي في الصباحات التي أتخفف فيها من وطأة الروتين ،
، وتخفف فيها أنت من إغواء دوائر النساء الاخريات ، وتحن لأقلامي الملونة وصفحاتي البيضاء وأشياء خاصة أعرف أنك لا تجدها إلا هنا في دائرة الطاقة بيننا
.

Thursday, April 08, 2010

جسد الكتابة




الكتابة تشبه الجنس
كلما تقدمنا في العمر إزداد الأمر تعقيدا
قبلة السلم الأولى مع مراهق لا يجيد التقبيل لها وهج الحياة
لكنها ليست في متعة قضاء ليلة في أحضان عاشق
الجنس الذي أعرفه لا ينفصل عن الحب أبدا
والكتابة التي أحبها لا تؤرخ لغرباء
حميمة حضن رجل احبه ، هي ذات دفء كتابة قريبة من قلبي

لا شئ يربكني قدر رجل كنت احبه وتوقفت فجأة تحت وطأة حماقته المتكررة وزهدي فيه
الزهد إحساس فاجئني في قمة الشبق نحوه
جاء وسط طوفان من الهياج والرغبة في قضاء كل ما تبقى من العمر جواره
بين يديه ، وسط ركام أوراقه وحكاياته وسجائره وربما قصص نساءه التي لا تنتهي
أستيقظت ذات صباح بلا حبه
كأني فقدته مع قطع ملابسي الداخلية الزرقاء التي أشتريتها خصيصا لأجله
فقدت القطع ومحبتي له
وصرت اشاهده من بعيد فلا ارتجف

باغتني في البداية هدوئي ولا مبالاتي
ثم عرفت أنه خرج من قلبي وانتهى .

لا شئ يربكني قدر كتابة كانت هنا على الرف الأقرب من العقل اتناولها مثل علبة الملح
وصارت بعيدة غامضة
تؤرق أيامي
وتعذبني كذلك الرجل الأناني الذي وقعت في حبه
ثم أنصرفت بلا مبرر
فعرفت ان المجئ والرحيل قدر

أعرف أني أحتمل خيانة رجل لم يكن هنا أبدا
لكني لا احتمل قسوة كتابة أعرف أنها هنا
أتحسس جسدها وأتركها تستبيح جسدي ومشاعري
أفتح لها بئر الأسرار أتركها تهدد الحزن وتخترع الحكايات
وتسرق الواقع وتحوله لخرافات
أسمح لها أن تفتح الباب بين الأحلام واليقظة
وان تشوشني قدر ما تحب ، وأن تورطني في الأنين بإسمها في نشوة غيابي في حضن رجل من لحم ودم
منحته جسدي بعدما أقسمت أن أخون الكتابة معه
الرجل ذاته الذي فقدت حبي له لأنه يكره ما أكتب ، ويفضل كاتبات الشعر
لأن الشعر رجل والكتابة انثى
وانا اميل للكتابة وأعترف بمزاجي المنحرف امامه بلا خجل
ويطمئن هو لإمرأه تكتب الشعر لأنها تعرف قيمة الرجال بينما أنتشى انا من حضن الكتابة الطيب ، وأقارن طوال الوقت بين قبلته الأولى لي ومضاجعه الحكايات
فأنتصر في مخيلتي للحكاية
وأتركها تتحسس جسدي وتمنحني ذلك الخلاص الذي لا يعرفه رجل كان هنا وتسرب في عتمة الحجرة .
 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner