Wednesday, March 31, 2010

عن يوم جديد

تخلصني أدوية البرد من أرقي المزمن
أنام في لحظات بعد تعاطي حبوب الدواء
أنام عند منتصف الليل تماما ، نوما هادئا عميقا يسمح للكوابيس التي تعيش في أعماق المحيط المظلم البارد ان تواجهني
هناك ربط طفولي داخلي بين الكوابيس وأسماك القرش كلاهما له اسنان تحاول قضمي .

أستيقظ مبكرا جدا مع أول عصفور يجرب صوته قرب الفجر
يضعني ذلك في مأزق الوحدة
عندما أستيقظ في ميعاد مثل ذلك افتقد التواصل الإنساني واخترع اسبابا تبدو حتمية لإزعاج الآخرين
أمسك هاتفي وأمر بيدي على كل الأسماء الموجودة فيه
أتأكد ان البشر لم يختفوا حتى وإن كانوا أسماء على هاتف يطمئني ذلك كثيرا
أنزلق من الفراش لأرضيه الحجرة وأتكور على بعضي وأنصت للهدوء الذي تفسده في تلك اللحظة اقل حركة مني

فأتحرك بخفة كأن الصمت يراقبني ويتربص بي كي لا أفسده

أتحرك قليلا لأصنع بعض الأشياء
موسيقى مارسيل خليفة تتسلل لسكون الحجرة ، أربت على زر الأباجورة البنفسجية وكاني اشكرها على ساعات الإضاءة الليلة التي تعمل هي فيها بينما أكون انا نائمة واخبرها سنتبادل الأدوار الآن – استريحي قليلا
أحب هذه الاباجورة لأنها هدية من هالة وترتيل
هدية عيد ميلاد جميل قضيته بين صديقاتي
لا شئ أجمل من تبادل هدايا في جلسة على الارض ، نضحك ونقتسم الحكايات ونسقط السندوتشات في كؤؤس العصير ونفرح
الفرح أنا احب الفرح
لم أعترف له من قبل لكني أرى الوقت مناسب تماما لأخبره

أتناول حبوب الدواء الصباحية واشرب فنجان قهوتي وقطعه التوست الغامقة ، وافكر في بيضة مسلوقة
في المطبخ أصنع جلبة مناسبة بصباح باكر جدا ، أخرج من المطبخ بطبق به البيضة ، أفكر كعادة سيئة أكتسبتها الأيام الماضية
ما الذي سيفاجئني عندما أقشر البيضة
أفكر في احتمالات تبدو لا نهائية
أفكر في ارنب يشبه باني باني أرنب أليس
أفكر في برتقاله تخرج لي من البيضة ، أفكر في ابتسامة
بترقب شديد أقشر البيضة ولا أستطيع أن أخفي دهشتي عندما أجد داخلها بيضة
لم أكل بيضة منذ فترة طويلة
أستمتع بطعمها وابتسم
أعود لحجرتي ، أجلس على الأرض جوار الفراش استمع لموسيقى مرسيل خليفة وانتظر نوم الصمت واستيقاظ النهار
يوم جديد ربما اقابل فيه أرنب بلاد العجائب أو أصادف كتابة حلوة أو رجل يرقص معي على ألحان عذبة تشبه الفرح.

Monday, March 29, 2010

أجنحة

العالم هذا الصباح له أجنحة
الوردة التي تفاجئني وهي تميل وترفرف
الشاب الذي يمد ذراعية لحظة تغير لون الإشاره للأخضر
يمد يديه على اتساعهما من فوق الماكينة التي يركبها خلف صديقه
العالم والشمس وشعري المشعث كما احبه
وملابس بيضاء أرتديها
وهدوء تغيب فيه ذاتي
هدوء مزدحم بالشجن والحنين ورحيل حبيب ومبادلته بتعاويذ محبة من الكون كله
تخفف عني لكنها لا تفرحني
إتصالات هاتفية وخطط أكتبها بقلمي الرصاص في كراستي البنفسجية التي أهداها لي صديق عندما كنت مريضة
الكراسة البنفسجية التي تشبه سابقتها البرتقاليه التي أشتريتها لنفسي لأحتفل معي بمناسبة مفرحة ، شبيهه الكراسة الزرقاء التي اشتريتها لأن البرتقالية أمتلئت بالعلامات السرية غير المفهومة التي تحوي اشارات تخصني وحدي
نفس الكراسة الثالثة التي تشبه الأخريات والتي جاءت أمتدادا لإعتيادي على ذلك النوع من الكراسات التي بلا سطور وورقها مقوي وتصلح للرسم وللحزن ولبعض الحكايات
العالم الذي يدغدغني
ويلثم جبيني ويحضني كما أحتاج واستحق
فأذوب وأصبح نتفة ثلج في مناخ صيفي مشمس
فيرتبك رجل احبه عندما يراني ولا يعرفني
يضعني بين إصبعيه ويفركني ليتأكد أني نتفة ثلج باردة وحزينة ومبهجة في آن واحد
يضعني على شفتيه ويطبق عليّ فأختنق واتلاشى
عندما أبدأ من جديد
لن اكون نتفة وحيدة سأكون وابلا من كرات الثلج المكورة الزجاجية
كدموع تنساب من قلبي بسبب جروح قديمة وأحزان متجددة ورهبة أشياء حلوة قادمة
عندما أتجسد من جديد سأختار نفس القلب وسأحرص أن أنال نفس الخدوش
وأقع في ذات الأخطاء واحب الرجل القاسي ذاته
ثم أفرد جناحين لهم رهافة السحب وقسوة البعد وأمضي .

Thursday, March 18, 2010

صباح بنفسج


النداء السحري الذي يدوي في اصداء روحي منذ الصباح
اتحسس الكون كله في اللحظة التي أفتح فيها عيني
أتذكر الحلم ، واجربه من جديد في لحظاتي الخاصة بين النوم والصحو
الحلم الذي يبدأ بالدقيق وينثر الخير في طرقات الحكايات يبهجني
ويمرر لي مزاج رائق ، وألعاب تكفي نهارا جديدا
اليوم سأبقى في البيت وسأصنع " مكرونة بالباشمل"
الصنف الأكثر بهجة الذي يستدعي وجود أمي في المطبخ
أترك ملعقتي الخشبية وصنيتي الزجاجية ، وأستخدم أدوات امي
اقتصد في إضاءة الكهرباء ، وأمشي وراء ظلال شمس تداعبني وحدي أتصيدها خلف جدران البيت الواسع الرحب
المملؤ بأرواح أعرفها واشعر بها تمر عبري وتنزلق داخلي ثم تتحرر بعدما تربت على أوجاعي وتهدهد قلقي .
اليوم استيقظ في يوم قديم
يوم من الماضي
أتجنب النظر في المرآة واعتمد على إحساسي ، وضفائري التي أتحسس شرائطها الحمراء التي تشتريها أمي لي من عم طلبة الخردواتي العجوز الذي غادر هو ومحله والعقار كله – كانه لم يكن ابدا-
أستيقظ في يوم قديم بلا هزائم ولا فقد ولا إنكسارات رحيل من نحب.
الجميع هنا
انا وحدي في البيت أنصت لضوضاء الصمت
اسمع صوت جدتي في الدور الأرضي – الشقة التي أغلقت تماما منذ عام بعد وفاة خالتي –
خالتي التي رايتها اليوم في الحلم وهي تناولني الخبز ، صوت أولاد خالتي وشجار أولاد خالي وغناءي انا واخوتي
الجميع هنا
وانا أقف خلف الستارة الملونة العب بالمنشار الزجاجي وأحاول أن المس الألوان ، البنفسجي – هو لون طفولتي الذي حاولت طيلة ساعات وأنا مختبئة خلف الستارة أن أطبق عليه يدي
البنفسجي الجذاب المراوغ
الذي أحبه
رائحة البيت القديم تملأ أنفي
أضع صينية المكرونة بالفرن وأنا ارى انها تشبه تلك التي تصنعها امي منذ طفولتي ، أفكر أن طارق سيفرح عندما يعود من العمل
لانها صنفه المفضل ...
أفكر أني سرسبت كل قلقلي بشان ندوة الليلة لمناقشة روايتي
استبدلت القلق بصنية مكرونة لها طعم صباح قديم

Friday, March 12, 2010

عشيق

..

هل يمكن أن أكون عشيقة رجل لا أريد منه إلا أن يحضني في مكان مغلق؟
-من رواية برهان العسل سلوى النعيمي


العالم الذي جاء لحظة اختفاءك بدى للوهلة الأولى مريحا مسطحا بلا أبعاد ثلاثية ، بلا جبال ولا مرتفعات ترهق قلبي في تسلقها وتذكرني بأن التدخين أثر على قدرتي في حبس الهواء داخل رئتي.

الفقد الأول جاء من بداية ممارستي للعالم .
الكتاب الأول الجديد الذي أقرأه بعد أن دفعتك خارج بوابة عالمي كان سيمتعنا الحديث عنه " رواية إيروتيكية " رواية سلوى النعيمي –برهان العسل-
في الرواية العسل هو سائل المرآه
في الرواية - برهان العسل هو العسل نفسه- كما يقول ابن عربي

النصوص الموحية تسرسب لي طاقة الكتابة ... تثير قدرتي على استدعاء الأفكار
الكتب الإيروتيكية أو التي استقبلتها أنا بدلالات ايروتيكية
حسية العالم الذي عرفته بسبب مشاعري نحوك
كميائي المتهيجة في دائرة طاقتك
تعاتبني صديقتي منذ أيام أني صرت ألوح بكلمة " جنس " في حديثي المعلن
أقولها هكذا عندما أتحدث عنه
أفكر بعد ان انهي محادثتي الهاتفية معها / هل له اسما آخر
الحب يقولها البعض هكذا – ممارسة الحب

ابتسم وأنا أطلب من أحمد الذي يعمل بدار ميريت كتابيّ قصة الجنس
لأني اتذكر صديقتي التي توبخني لأني صرت أقول الكلمة هكذا
قلت له وأنا أقف أمامه وكأني اشتري برطمان نيسكافيه من السوبر ماركت
كتاب الجنس الذي ترجمه ايهاب عبد الحميد.. أظنني اضفت اسم المترجم لأجعل الكلمة الواقفة بلباسها الداخلي ترتدي بنطلون بيجاميه ، ومع ذلك الكلمة تبقى باللباس واقفه هكذا بلا حياء
أسمع أصدائها في روحي " كتاب الجنس"

انتبه لأني قلت كتاب الجنس فأعدل من وضعية الكلمة داخل الجملة " كتاب قصة الجنس " يا أحمد
لكني انتبه ان أحمد لم يعد أمامي اصلا وانه ذهب ليحضر لي الكتابين ومعهما كتب أخرى طلبتها

أكرر الآن كلمة – جنس- أضيف لها من باب الوقار وربما التلاعب
جنس بشري ، جنس أدبي
ابتسم وانا أتذكر صديقتي وفمك وتفاصيل جسدي الطري وهي متحررة في برنس الحمام القصير المغوي .
أتذكر كل ذلك وأنهى قراءة "برهان العسل" التي تملئني بحالة غريبة تشبه تلك التي سكنتني بعد قراءة رواية " الوله التركي " لأنطونيو جالا

هل يضعني مثل هذا النوع من الأدب وجها لوجه مع انحرافات مزاجي ، مع رؤيتي العميقة للجسد والجنس وكأنهما المحرك الوحيد الذي يقودنا في عالم السعادة.

هوسي بالسعادة ... رغبتي المخلصة القاسية في الفرح هي ما يورطني في التملص من البشر والقيود ، وتضعني أمام عري جسدي الملفوف في بورنس الحمام الذي اقضي فيه وقتا أطول مما أخترع لأجله .
أرتديه بعد الحمام وقبله ، أجلس به على طرف فراشي أتحسس فنجان قهوتي وارشف منه باستمتاع يشبه عناقنا .يشبه رغبتي فيك ، ورغبة جسدي في ملامسة روحك المتدثرة بعيدا في أعماق كهفك الذكوري .

في رواية " الوله التركي" لم يكن هناك غير جسدها ويمام بطلها الأسطوري الذي صنعته رغبتها واحتياجها ،والكمياء القاسية التي تشبه سريان اشد أنواع المخدر فتكا للجهاز العصبي
هي ترغب فيه طوال الوقت تمارس الكون لتلتئم به في الفراش
هذا هو الفعل الأساسي ... كل ما عدا ذلك جنون
ممارسات عبثية للبين بين
للزيف والنفاق والإلتزامات
في الفراش مع يمام / معك
يتجلى العالم كما تحبه ... تنحسر ألعاب الظلال ، وتبقى تفاصيل الجسد والروح وصوت النشوة ونحيب الوجع الممتع .
تكره النساء رواية " انطونيو جالا" تلك لأن نموذج المرآه التي تقدمه يبدو شاذا مريبا ... معلنا عن تواطأ مع قهر الرجل واستعباده لأنثى بما يمنحها في الفراش
أجل يعلن جالا ذلك صريحا في روايته لأنه لم يتكلف مشقه تعلم أحدهما لغة الآخر
ليس بينهما لغة / حوار
يتحدثان بكلمات مجمعة ضعيفة من خلالها يأمرها بفعل كل ما يريد
تهرب لأجله المخدرات في السجاجيد / تنام مع رجال أخرين كرشوة جنسية يدفعها هو لتسيير أعماله / تخضع لقابله حقيرة .. تفتح لها قدميها لتسلبها اطفالها منه واحدا تلو الآخر / تقابل حتى عشيقته الجديدة وتقبل أن تمارس جنسا ثلاثيا معها لترضيه هو / انت
يمام الذي يستنفذ ألعابه كلها في جسدها وروحها دون ان ينطق بكلمة ... دون أن يكون هناك حوارا مشتركا
هي التي تقطع صلاتها بالعالم وأصدقائها وبلدها وزوجها وبيتها لأجله وتجئ لعالمه
هي التي تنتحر وتغادر العالم عندما يطلب منها ان تغادر البيت لان عشيقته الجديدة قادمة .

كيف تحب النساء رواية كهذه !
الرجال ايضا يكرهونها
هل لأنهم لم يعرفوا ابدا ان يكونوا ذلك اليمام ، أم لأنهم لم يقابلوا إمرأة تقدم هذه الفروض من العبادة ، ام لأنهم يتظاهرون بالتحضر ، ويهذون بكلمات تجذب دفة الحياة بعيدا عن الجسد والكميا والفراش
لا اعرف غير اني أحببت هذه الرواية جدا ...
رغم انها كابوس خاص بي ، هل ينتظرني نفس المصير في حبك
هل ستلعب بي كل الالعاب التي تعرفها ونخترعها سويا ثم تغادر!
أنت لست هنا اصلا ، يمام لم يكن هناك ابدا .

Thursday, March 04, 2010

تذكرة سينما واحدة / وحيدة


الفوضى
لاشئ في الافق غير الفوضى
أترك الكتابة تمر عبري ولا امسك شيئا منها
أفلت الكتابة وأترك الحروف تتسرب عبر الصفحات التي اقلبها في الكتب دون ان اعي شيئا ، أغادر مكتبي في الجريدة لمقعدي بالمقهى ، أمشي في الشوارع أو اجلس وسط الاصدقاء أو الاعداء
أعطى مواعيد ثم اخلفها وأرتجل
أسمح للإرتجال والفوضى أن يخرجا من حصان طروادة
مدينتي نائمة مستباحة

في الأحلام الملعونة يختلط الواقع بالجنون
أنام معك في لقطة شديدة العنف واللذة على حد سواء ، عندما استيقظ لأن تليفون من صديق قاطع ما كنا نفعله
قاطعه ليخبرني أن ارتدي ملابسي وانزل لأقابله على المقهى
اسبه في سري ، وأخبره بصوت غير ناعس أني قادمة
ليس لصوتي درجة ناعسة أبدا
أنا استيقظ فورا واكون في كامل وعيي فورا
في الطريق افكر في لقطة الحلم من اين جاءت مكتملة حسية هكذا ، اتذكر فيلم شاهدته منذ يومين
أعرف ان الحلم كان تجسيدا للقطة ، أدرك الآن أن المشهد في الفيلم اعجبني تماما
كان عن ولد أحب بنتا سنة كاملة وفي اليوم الاخير من العام الدراسي صارحها وكانت هي الآخرى تحبه وتراقبه
لقطة جنس جاءت بعد ذلك كيف كانت
بريئة كالمرات الأولى ، وطاغية كالفعل القادم من الحب والشوق على حد سواء
في الفليم كانت مشهد المفتتح لأن البطل مات في حادث تصادم في اللقطة التالية
وفي حلمي كان المشهد الوحيد لأن ثمة من قاطعنا لأني أترك هاتفي مفتوحا طوال الوقت .

الفوضى التي أعيشها الآن
تملئني بزحام من البشر والأفكار والأحلام والحزن والبهجة
كل شئ مختلط، لا شئ حقيقي
كيف نستطيع تذوق ملعقة سكر مخلوط بالملح
ما هي المحصلة لا شئ ولا أحد

الكتابة التي اخاصمها ، التوتر لأني أتعود الآن على نمط جديد للحياة
الفقد الذي يملئني
أمي التي اشتاق حضنها ، ومارس الذي جاء محملا بعبق كل ايامي الحلوة التي غادرت
البحر الذي تملئني رائحته كل يوم عندما اعبر الطريق لأذهب للجريدة
كل يوم تملئني رائحة المصيف والبحر
تدغدغ اعصابي فأضحك
في المساء أجلس على طرف فراشي واصطاد سمكا افتراضيا بعصا المقشة من أرضية حجرتي الزرقاء

في المساء أنفض عن ذهني كل ما شاهدته في يومي المزدحم
كل الضحكات الكاذبة وإبتسامات المجاملة التي شعرت بها تنغرس في وجهي

في المساء أحرر دموعي
واخبرني أني سأذهب لفيلم رسايل البحر وحيدة

أقف كل يوم امام باب السينما
أسأل فتاة الشباك عن ميعاد الحفل القادم ولا اعود أبدا
رهبة تذكرة سينما واحدة لفتاة وحيدة
ليس ثمة فتيات وحيدات هذا الموسم
عند النهر اقف ... أنظر للسماء البعيدة المشوشة مثلي وأخبرها اني في الغد سأجرب من جديد
اقول لنفسي الامر في غاية البساطة
سأدخل الفيلم وحدي لأن كل اصدقائي شاهدوه عندما كنت مريضة
ثلاث أسابيع في الفراش كانت كافية ليدخل كل اصدقائي الفيلم
في اليوم الجديد ساجرب من جديد
سأسأل فتاة الشباك عن ميعاد الحفل الجديد ومن ثم سأعود ربما
.
 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner