Wednesday, September 24, 2008

مطبخ

في سنوات الجامعه كانت كتبي كلها غارقه في ابيات الشعر
لن تجد كتابا منها إلا ممتلئه صفحاته وهوامشه بالشعر
فاروق جويدة – ونزار قباني
وبعض قصائد بعينها لشعراء أخرين-
حين انهيت دراستي الجامعية
لم اكن دخلت المطبخ ولو مرة واحدة لأصنع طبق سلطة أو أقلي بيضة واحدة
ربما دخلت فقط لاصنع بعض أكواب النيسكافيه ذلك الذي كنت أشربه حديثا وقتها
وبعض الشاي باللبن السئ جدا كما كانت تقول امي وهي تترك الكوب من يدها وتدخل لتعد غيره

شغلتني الأيام الماضية البحث عن طريقه لعمل عجينة" " البف باستري"
كانت المشكله الأولى اني لا اعرف اسم العجينة التي احتاجها لصنع ذلك الطبق
ألتبس علي الأمر
قالت لي سهى ربما تكون " الكريب"
لكني عندما جربتها اكتشفت انها ليست هي
بدأت رحلة البحث من جديد
واخيرا عرفت ان الطبق يتكون من بروكلي وجبنة موازريلا وسبانخ وكريمة باشمل وعجينة البف باستري
كنت سعيدة جدا لفك طلاسم ذلك الطبق الذي تناولته في مطعم أحد الفنادق الكبيرة المطلة على النيل ..
انا احب الطهي
تماما كما احب الكتابة
كلاهما يسبب لي نفس النشوة والبهجة
الكتابة تشعرني بإنسانيتي .. بقوتي وضعفي على حد سواء
الطهي يخرج اجمل ما بي .. يشعرني بتمام انوثتي
الكتابة تفك طلاسم الحزن والألم وتحولها لحروف
الطهي يفتت الغضب والتوتر ويحولها لطبق ملهم


أقرأ هذه الأيام كتاب أكثر من رائع لكاتبة كندية " مارجريت أتوود " يتحدث عن الكتابة
لكني تركته جانبا لأقرأ روايتين رشحما لي صديق عزيز
الروايات يابانية لكاتبة اسمها " بنانا يوشيموتو"
الرواية الأولى اسمها " مطبخ "تحكي عن بطلة حزينة لفقدان أشخاص عزيزين عليها بالموت ،
وان لها اهتماما خاصا بالمطبخ والطهي عموما
والثانية " خيالات ضوء القمر" قرأتها مرتين
في المرة الأولى ظننت انها تصف حالاتي أنا
واني كتبتها في عالم آخر – كيف لأحد ان يصف هواجسي للحزن
والفقد والارق والجنون دون ان ابوح بها له لأني لم أزور اليابان من قبل
كيف ببساطة تعطيني الكتاب
وتخبرني بهدوء ان الرواية الأولى ستعجبني والثانية ستمسنى واني حتما ساتغير بعد قرأتهما !
في الرواية الأولى قالت
إن لم نمس العمق مرة واحدة على الأقل في حياتنا ..
وان لم نتوصل لادراك الجزء الذي نتشبث به من حياتنا نكون هرمنا دون أن نعلم "
تقول أن " مصدر الهزيمة هو الداخل-هو ذات النفس "

وفي الرواية الأخيرة رددت خلف صاحبتها كلمات النهاية "
التي كانت تخاطب بها حبيبها الذي توفى لتوه في حادث
رددتها لأمي وانا ابكي بلا قدرة على التوقف

" شكرا لأنك لوحت لي بيدك .. شكرا لأنك قلت لي وداعا "

أعرف اني وعدته أن أبادله كتاب مارجريت اتوود عندما أقابله في المرة القادمة
لكني أخجل من أن أعطيه له الآن
لأني كتبت على معظم صفحاته الفارغه وصفات طعام
وانه بعد الصفحة الاولى مباشرة سيختلط عليه الأمر
بين تقديم الكتاب للمترجم وطريقه عمل عجينة البف باستري

Monday, September 22, 2008

تماس

مكتبي

درج المكتب

أخر فنجان قهوة في سوق الحميدية الصبح " قبل رمضان"
عدستي
أنا واشيائي تعمنا نفس الفوضى
ويغرقنا ذات التناقض
ويبقينا رغبة مبهمة في البقاء



Thursday, September 18, 2008

لدواعي الغياب

في مزاد غير مكتمل الشروط القانونية
تعرض أشياءها للبيع
ولا تنسى وضع لافتة " لدواعي السفر" في مكان بارز بين جدران عالمها
تماما كجملة نفترض جميعا كذبها ونحن نقرا إعلانات البيع التي تتاجر في كل شئ

لدواعي الغياب – تبدو كلمة أكثر منطقية
تكتفي بابتسامه حزينة لنفسها في المرآة ورغبة حقيقية صادقة في الهدوء

تغرق البطاطس المقلية بنقط الكاتشب الحمراء
تبتسم وهي تخبر " سحر" أحدث صديقاتها ان أجمل ما تحمله لنا الصداقات الجديدة
هو امكانية أن نخفي بعض التفاصيل المهمة التي يعرفها – الأصدقاء الآخرين"
حتما كانت تقصد – الحساسية ضد الكاتشب – إقصاء زجاجة الكاتشب عن المائدة – هو الفعل التلقائي الوحيد لصديقاتها

تسألني اليوم عن حالتي المزاجية وأخبار كوابيس نومي
أحكي لك
أضحك وأبكي
أستخدم معصم ملابسي لتجفيف دموعي ومسح انفي
تنظر لي بنظرة تعرف اني أحبها
في طريق العودة تسألني أن اتزوجك لأنك وحيد مثلي
ولأن داخلك نفس الملل الذي يسكنني
ولأنك تحب ضوضائي
تسرد لي اسباب ربما صحيحة كلها لكنها لا تكفيني

أخبرك ان الافلام الاجنبية أفسدت عليّ لحظة كهذه
قبل ان ألوح لك بيدي
وانا أغادر أسألك أن تعيد طلبك بطريقة اكثر رومانسية

قبل وصولي للمنزل تصلني منك رسالة على هاتفي المحمول
تخبرني فيها أن اتزوجك لأنك تحب البيتزا التي اصنعها لك
واني ابدو مثيرة وانا أطهي لك الطعام خاصة عندما اغرق ملابسي بالكاتشب
أرسل لك عناوين كل فروع" بيتزا هت " وأغلق الهاتف
أغمض عيني وأنام في انتظار كوابيس جديدة
– واعلانات مبوبة تحمل لافتات لدواعي السفر – وروح مثقله حزينة لدواعي الغياب

Wednesday, September 10, 2008

البحث عن وسادة

ممر بيع الحلوى

العبد - وسط البلد في الصباح الباكر

عدسة -كراكيب


تنتابني كوابيس كثيرة متداخلة ومزدحمة
أستيقظ لاهثة محبطة ومتعبة كأني لم أنم منذ شهر

يتكرر الأمر منذ بداية شهر رمضان الكريم
أفكر اني احلم كل ليلة بعشرات الكوابيس رغم الجو الروحاني الجميل للشهر
و انه لو كان ذلك تنقية لروحي من كل ما علق بها فإني كنت على حافة الجنون .

في اليوم الثامن اتمرد على الاستسلام للكوابيس
وللمشاكل الكثيرة المتراكمة بداخلي كغسيل خرج لتوه من - الغساله الاوتوماتيك – حيث يستخدم أصحاب البيت مسحوق يشعرهم بتأنيب الضمير لأنه على قائمة المقاطعه ويحقق لهم رضا بمستوى نظافة لا تحققها المساحيق الآخرى التي ترضي ضمائرهم الغسيل الذي يبدو كأن أحدهم رماه على الارض متكوما –
لانهم ليس لديهم اطباق غسيل كافية – يذكرني ذلك باني ايضا احتاج لشراء بعضها – ويذكرني بأني أخيرا اشتريت 4 مجموعات من مشابك الغسيل بعدما قضيت عامين او اكثر انا وابي نعلق الملابس على الحلقات المعدنية للبلكونة أو نستعمل المشابك الخمس اليتيمة التي بقت في بيتنا .

لدى مشاكل كثيرة
اظن البشر جميعا لديهم بعضها .. لكني لا اتوقف عن الاعلان عن حالتي النفسية
ذلك يؤكد لي أني مجرد طفلة بلهاء
لأني لو كنت ناضجة كفاية لاحتميت خلف ابتسامتي الدائمة وتوقفت عن خدش ذاتي
واخبار الجميع ما أرغب حقا في إخفائه
الرمال الكثيرة التي اراها في الكوابيس – الصراخ- القلق الشديد على كل من أحب
الحزن على سكان الدويقة
ثم المشاكل الكارثية الحياتيه العادية .. مسئوليتك حيال الآخرين
أخطاءك التاريخة تجاه نفسك
احباطاتك العاطفية ..
نسيان تذكرة المترو الصفراء اللعينة في الماكينة – تنازلك عن موضوع نصف التذكرة المخصص للصحفيين لأنك لا تريد ان يبتسم لك موظف الشباك ببلاهه ويحكي لك حكاية تستغرق ربع ساعه قبل أن يطلب منك نسخة من جريدتك التي تعمل بها
القلق وبوابات الجنون المطلقة التي تفتحها كلها دفعه واحدة
ولا يتعلق الأمر بزهدك في مواصلة معاركك الدنكوشتية العظيمة من وجهه نظرك
البلهاء في الحقيقة


في اليوم الثامن قررت أن أتمرد على فكرة النوم نفسها
وبذلك أضمن أني لن ارى كوابيس جديدة تشغل عقلي وتحيرني
بعد فنجان القهوة الرابع وصلت لجدار متين ضد النوم
جلست أحاول فعل شئ جديد حتى ميعاد العمل
كل الافعال كانت قد انتهت
اذا صليت ركعات لقيام الليل وقرأت الورد والقران
ثم غنيت مع كاظم اغاني وطنية وأنت تقف فوق السرير
وتحاول أن تمس السقف بالمقشة التي لففت على راسها دبدبوك الحبيب عجوة في محاولة لإفزاعه
ثم رقصت على اغنية لشاجي مع مشمشة دبدوبتك تلك التي تفرح كثيرا لأن الولد – المسحراتي الجديد الذي يرتدي بنطلون جينز ضيق وتي شيرت احمر
ويغرق شعره بالجيل يناديها كل ليلة عندما يمر تحت البيت
لأنه يظنها طفلة صغيرة
ولان ذاكرته ضعيفة بعدما لحسها البانجو
وجعله ذلك ينسى كل الاسماء التي لقنها له الجميع منذ اليوم الاول
ينسى كل الأولاد والاسماء ولا ينادي على احد غيرها
يقف تحت بلكونتنا التي كنا ننشر الغسيل بتعليقه على حلقاتها المعدنية وينادي
–يا مشمشة – يا مشمشة ثم يغادر
تظن دبدوبتي ان الشارع تغير وأصبح على اسمها مما لا يشعرني بالذنب
وانا ارهقها في الرقص .. قبل اذان الفجر أتناول النيسكافيه – وأجلس في انتظار الصلاة

بعدها بساعتين أنزعج من تظاهري بالنوم
أفكر في الطهي لكني أخاف أن ازعج – أبي واخوتي –
أفتح كتاب باولو كويلهو الذي اقرأه هذه الأيام -
الكتاب الذي اهدته لي هاله في عيد ميلادي –
اتركه بعد 10 صفحات
اتجه للكمبيوتر العب " زوما وغزو الفراخ ودور شطرنج – ثم ارتدي ملابسي
وأغادر البيت

وجها لوجه مع تمثال طلعت حرب في السابعه والنصف صباحا
أشعر بسعادة لم اعرفها من قبل
الشوارع ملكي وحدي
أفكر في رسم مربعات حجلة على ارض الميدان
لكني لا اتذكر قوانين اللعبة
لأني لم العبها اصلا من قبل
أشم رائحة الشوارع
أدقق في المارة القليلين أفكر في عدهم
أمر بشامبليون ثم أعود وأمشي في الشوارع الموازية له ..
كلما بدى الأمر عشوائيا تسربت سعادة أكثر لنفسي
حصلت على صور لوسط البلد وهي نائمة يسرح الخدر في جسدها البض الجميل
عندما جاء ميعاد العمل
كان النوم يثقل جفوني ويداعبها بعنف
لكني ذهبت للجريدة وعندما وقفت أمامها تماما
أشرت لتاكسي وركبت وأنا اقول له " شارع مشمشة " يا اسطى لو سمحت !

Sunday, September 07, 2008

وطن


تتساءل فتاة أعرفها جيدا عن الذي يدفع الناس للوقوف بالساعات في طوابير الخبز
أعرف انها تندهش وهي تقرا عن انقطاع الماء في قرى مصرية كثيرة .. وتصل دهشتها ذروتها وهي تقرأ عن تسعيرة جركن الماء
تحاول أن تستوعب كيف يمكنها أن تستعمل الماء بعدد لترات معينة تكون قد دفعت ثمنها مقدما ووقفت في طوابير أخرى للحصول عليها

نفس الفتاة ترتجف وهي تمر بعينها على صفحات الحوادث وصفحات السياسة في الجرائد..
وتنزعج عندما تضطر لمكاشفة القبح
وتتحسس ثقب يمضي بطول روحها وتشعره يتسع..
وهزائم تزداد كل يوم تظن انها لا تحتاج لتدوينها في مفكرتها الزرقاء لأن المزيد قادم .

نفس الفتاة تبكي الآن وهي تكتب هذه السطور
تخبرني دوما انها تكره العجز وقلة الحيلة ..وها هي تقع في براثنهم الآن .

لا تحب أن تبدو كالمجاذيب لكنها ترى ان الجنون هو حل منطقي وحيد لكل ما يحدث

من الذي يسلب منا حق العيش بأدمية !
كيف يبدو الوطن طوابير لا تنتهي
الموت الجماعي للإنتماء والأحلام ..
الدخان الأزرق الذي يغطي عقولنا ومستقبلنا
الدخان الناجم عن احتراق مجلس الشورى وقبله المصانع وأحلام الكرامة والإكتفاء
المجد لمصانع البسكوت
والاحتكار والخصخصة والحرائق بجاز لكل ما يضمن لهذا الوطن الخرافي مستقبلا حقيقيا
الصور التي نعلقها على جدران ذاكرتنا ل" عبارة الموت "
الجثث المنتفخة والناجين المختفين والأحلام المتفحمة والتعويضات الهزيلة
الحكومة العبيطة المغيبة
الطبقية الرهيبة في مشاكلنا
الملايين التي تنثر للدعارة والرشوة والتحريض على القتل تكفي لهدم الفقر وبناء الإنسان من جديد
تكفي لبناء مدن سكنية أدمية وأفران للعيش وصرف صحي وشبكات ماء
الغاز الذي يمضي في انابيب مشبوهه يكفي لتقليل فواتير الغاز على الشعب المسكين
الذي لا يمكلك سوى " حسبنا الله ونعم الوكيل " .
المستشفيات الحكومية ومعهد الأورام ووحدات الكلى والسكر
والموت الذي ينتظر الفقراء والبسطاء ومن ليس لهم احد الا الله
الموت الذي سيبدو رحيما طيبا بعد أن تكفر وزارة الصحة والمستشفيات والروتين
وقرارات العلاج كل سيئاتهم ليقابلوا الله بلا أثام
يكفيك أن تكون مصريا لتدخل الجنة بلا حساب
مئات الغرقى في البحر بينما القضاء العادل يرى ان القضية جنحة
.. على صلة قرابة بسنية جنح وابراهيم نفخو
المئات الراقدون تحت الصخور في الدويقة
الذين ازعجوا منظمات تنمية المجتمع التي تخص الهوانم
وتعقد اجتماعاتها في افخم فنادق القاهرة على النيل .
صور الكاركاتير السخيفة الهزيلة على صفحات الجرائد الحكومية لمساكن أدمية
مكتوب تحتها في الصفحات الأولى " المساكن التي كانت تنوي الحكومة نقل سكان الدويقة فيها "
كانت- كانت تنوي يا مصر شايفة!
العمارات التي تبنيها الدولة تحت مسمى .. مساكن منكوبيين
وتباع للسماسرة ويتاجرون بها ككل شئ في هذا الوطن ككل شئ .
الراقدون تحت التراب – العشوائيات – التي قدمها خالد يوسف في فيلم –
فتركوا كل الصور التي قدمها وتمسكوا بالعري الذي قدمه في الفيلم
جسد الوطن كله عاري على الأرصفة وليس هناك وشاح واحد يملكه ليستر عورته ودمائنا .

حسبنا الله نعم الوكيل
يا رب مش كفاية كده بقى !

Tuesday, September 02, 2008

عادية


لا أتصور حياتي بدون " كتابة"
اظن ان توقفي عن الكتابة هو اشد مأزق قد اتعرض له في حياتي
طيلة الايام الماضية لم أجلس لأكتب شئ
ربما كتبت بضعه أسطر ثم فقدت حماسي لإتمامها
كنت ابحث عن فكرة جديدة .. عن شئ عظيم يستحق التدوين

أو ربما كنت أتعمد ان أتوقف عن تدوين " العادي"
كل ما يشغلني ويدهشني ويثيرني هي الأشياء العادية جدا
فجأة شعرت أني لا ارغب في فعل ذلك ..

كنت أحاول أن أدرب عقلي على استيعاب الأمور والأحداث دون أن أنقشها على جدران ذاكرتي ووعيي
كنت اريد للمشاعر الكثيرة التي ملئتني الايام الماضية ان تنتهي لحظة حدوثها .. ألا توصم بأبدية الوجود
كنت احاول ان امارس حياتي بشكل طبيعي دون فلسفة للأمور
عندما كنت اشعر بالحزن الشديد كنت اغلق هاتفي وأبتعد عن لوحة المفاتيح والاقلام والورق واستسلم لما أشعره حتى دون ان اترجمه
كنت عندما أقاوم الحزن .. واختار ان انحاز لجانب الفرحة والسعادة افعل ذلك فقط

كنت احاول تعطيل جهازي العصبي الحساس جدا بطبيعته لكل ما أشعر
تقول لي امي أن ازمتي الحقيقة أني أدير العالم من داخل رأسي ولا اهتم لما هو عليه في الحقيقة.
وتقول لي صديقة مقربة أن مشكلتي تكمن في اني اراقب نفسي أكثر من الازم

تختلف مشكلتي تبعا لنفسية وثقافة والخلفية المعرفية لكل من يجلس معي ليبحث في أمر كتابتي وحياتي
للجميع حق ابداء الرأي
بدت لي " الخصوصية " فكرة يوتوبيه لا اعرفها في مملكة الكتابة
هل جرب أحدكم ان يحاول ان يخفي عن نفسه حقيقة مشاعره حتى لا تغافله وتحولها لكلمات .. اظنني نجحت الأيام الماضية
ثم تهاويت تحت وطأة الشوق للكتابة والرغبة الخالصة في مداعبة لوحة المفاتيح .

والكثير من الحكايات التي رغبت ان أسجلها ...

وطلاسم مشاعري التي امتلئت بها جعبتي كل ذلك جعلني أفك عني الحصار

وأفتح صفحة بيضاء

وأمارس خطيئتي الجميله في تلويث الصفحات بجنوني وارتباكي وكل أشيائي العادية .

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner