Wednesday, February 27, 2008

الحياة قطعة حلوي

سالي - أسماء - ياسمين " معبد فيلة "
أسماء- عم بدر ياسمين وانا في بيت التمساح- التمساح ده حقيقي


أصحابي يوم حفلة توقيع مكعبات الرخام

في كافيتريا القطار المتجه لأسوان
تعلمت من أسماء أن أتعاطى الشيكولاته مع الشاي
هكذا اقتسمنا قطعة الشيكولاته الكبيرة بيننا نحن الأربعة
لن تعرفوا كم تفائلت بهذه الرحلة وبهذه الصحبة
اقتسم مع ياسمين وسالي وأسماء الشيكولاته والعب معهم لعبة الرجل المشنوق
نلعب ونقتسم حجرات النوم في الفيلا الواسعه الجميله
نغني أغاني بيئة للعظيم عماد بعرور " وقولي يعني بس يعني انت فاكر ولا ناسي وحمادة حمادة حمادة "معا
ونركب الجمل ونصرخ ونتزين بالحنة ونصعد المرتفعات وننعجن بالبشر واتماس معهم في لحظات النوم واليقظة
نحكي ونضحك ونقرا ونحفظ في أرواحنا ذكريات عبقرية
أضحك وأشعر بالبراح
أتساءل لماذا يرسل الله لي كل الناس الطيبة الجميلة
لا اجد إجابة وانا استرجع تاريخ صداقاتي كلها
رحاب صاحبتي التي تشعر بي واشعر بها دوما تلك المصبوغ وجودها في شوارعي التي احب في حجرتي وبيتها في كل ما جمعنا – وما جمعنا ويجمعنا دوما كثير-
هالة أختى التي عرفت معها كيف أن لو أني لي اخت – ترتيل التي أطمئن في وجودها ولا اخاف من شئ – شيماء التي تحتمل كل حماقاتي ولا تغضب مني – عمرو ضوء الشمس الذي لا يتحول لحروف لأن الدفء بيتحس – أصدقائي كلهم وهم كثيرون وحقيقيون كما اكثر الحقائق وجودا
منذ عدت من اسوان وانا في خلافات مع أصدقائي للمرة الاولى في تاريخ علاقتي بهم –
- حتى اني كنت أظن اني لن اختلف معهم ابدا
لكني كنت غاضبة وهم بالضرورة
كنت حزينة فعلا ومرتبكة واشعر ان العالم بدى مزعجا وأن لا أحد في هذا العالم يستوعب
وأن لغة الحوار بيننا مهترئة
رغم عني وضد ارادتي تقابلنا أمس كنت أبكي طيلة الطريق
كنت ابكي لاني أشعر بالقهر والغضب
لأني لن اجد ما أقوله لهم وليس لدي طاقة لأسمع شئ
أن يبدو العالم كصحراء بلا قمر ثم تظهر فجأة كل نجوم الكون لتضئ لك وحدك ..
أن تمسح على رأسك وتحمل عنك كل ما يزعجك ويؤلمك
أنا أبكي بلا حرج وانبش معهم في روحي
أن ألملم شتات نفسي بينهم
أن أغضب مني لكل ما أسببه لهم – وان أخجل خجلا لا تعرف الكلمات أن تصفه لأني حمقاء
وان لا شئ يعالج مواطن الالم في روحي إلا الحب الذي يغرقني به كل أصدقائي كم احبكم
كيف استطعتم الحضور امس! كيف كنتم تصدقون اننا لن نخسر هذه الجولة بيننا !
كم بدت الحياة جميلة واسعه – لا اعرف ماذا أقول لهم
أتصالح مع نفسي وفرشاه ألواني اعود لأصبغ عالمي بالألوان المبهجة والبالونات
أعرف أن اتحدث مع رحاب واخبرها كم احبها بجد رحاب أنتي عارفة اوقن بأنك تعرفين !
أبتهج لان مارس شهر بوابة عالمي السحرية قادم
أصدقائي أنتم قطعة الحلوى السحرية التي يكافئني بها الله دوما .
أنا أغلق يدي عليكم قدر استطاعتي واعرف انكم تطبقون على يدي حتى لا تفلت تلك الطاقة المسحورة .


Tuesday, February 26, 2008

رنين صمت

كل المعاني مبهمة
تماما كذلك الشعور الأول للوجود ...
ليس ثمة تعبير لمن يجهلون اللغة
ليست هناك كلمات تنتقل في الفراغ
هكذا هي الآن
رغبتها التي تزداد يوما بعد يوم ان تبقى وحيدة ..
ان تشاهد تفاصيل الشوارع وحدها .. تنظر في وجوه البشر كأنها تطالعهم لأول مرة
تجلس في قاعة السينما المظلمة وحدها
تقتسم مع وحدتها تفاصيلها العظيمة البلهاء – لا تدعو أحد للمشاركة .
لا ترغب في لحظات حقيقية أبدا ..
للإفتراض فعل السحر على روحها المثقلة بالدم واللحم والأرواح
بالأعباء والأحزان والذكريات
بالضحكات التي لم تعد راغبة في بعثها لعالم النور ..
تقطع كوبري قصر النيل بلا شريك .. تسكن بياض الصفحات بلا رغبة في تجسيد أخرين ..
لا تفكر في شئ - صمت الأفكار – شعور جديد تستدعيه ويستجب
تلمسه تتأكد من براح بوابته تدخل
تجلس على أرضيه الحلم تفرد ساقيها وتحل شعرها
تستند على وسادة محشوة بالسحب
تشعر بالراحة كما لم تعرفها من قبل
تغمض عينها
وتستسلم لرنين الصمت حولها .


Sunday, February 24, 2008

إعادة إعمار العالم


تراث البشرية يبدأ دوما من الكوارث العظيمة
بعد الفيضانات المروعة يبدأ موسم الحياة ..
بعد البراكين تتكون أرض خصبة صالحة للحلم ..

يهدأ كل شئ طبعا
تلملم أشلاء الموتى وتضع النياشين على صدور الجرحى ..
تجتمع مع الجميع في لقطة أخيرة مسالمة
يرفرف عليها علم زائف لأرض لا وجود لها
..
تجلس الآن تحتسي نخب الفوز والهزيمة معا في جرعة واحدة
لطعم الدلالاتين معا وقع حقيقي اكثر من المحتمل ..
تخفق في كتابة نهاية مناسبة تترك أخر السطر بلا نقطة تقليدية وتصمت

Friday, February 22, 2008

في محراب السحر


في بلاد النوبة البعيدة
حيث لم تعرف روحي ذلك الطريق من قبل لم تطأه أرضه أحلامي أبدا أبدا
كانت أحلامي منقوصة مهترئة بزحام قاهرتي المهزومة بعوادمها واضطرابها واحزاني الذائبة بها .

الطمي الأسود ..
الهواء الآخر ذلك الذي تسلل لمسام أوجاعي واضطرابي
أن أفرد جناحي قلبي
استسلم كنصف مكسور من القمر أغادر لأخر حدود جاذبية ارضي
تفتح المعابد أسراراها .. عند قدس الاقداس امتثل
تمنحني حتحور مفتاح الحياة ترسمه على يدي بالحناء .. تلبسني دلاية من الفضة تنفخ بروحي تزيل من قلبي حبك الذي اخترقه كرصاصة
تزيله بطقوس مجربة تخصها وحدها .
في لفافة من الكتان تضع ما تبقى من قطرات الدم المحملة بوجودك
تكتب بالهيلوغرافيه طلاسم الشفاء
تمسح على راسي من ماء النهر المقدس
بينما تترك إيزيس وليدها حورس تلقمني ثديها أشرب .. ارتوي .. استكين


أن تخرج من رحم الموت أقوى
أن تعيد الاحزان صياغتك .. تتجدد كما النهر يملئك الإيمان والعزيمة بأن شئ في الحياه أجمل من اهدارها
عند الوصول لحد التشبث بالحياة يتداعى كل الضعف تولد من جديد

تمنحها حتحور بداية جديدة .. لا تنوي أن تضيعها .

في بلاد النوبة البعيدة ..
أتوه في الفتها
أنعجن في طيبتها
أقع في هوى ذلك العالم النقي الغامض الذي وارب لي شبابيك السحر
أخذ عقلي وترك لي طمأنينة الشرود .

أحمل لك من هناك
بعض أعواد الخوص .. .. رصاصة حبك التي خرجت من قلبي ملفوفة بكفن من الكتان
أحمل لك قطرات من ماء النهر من المنبع البعيد حيث تتحمم نفرتاري
ذرات رمل خصب كنت سأنجب لك أطفال في نعومته .. اطفال بقدر ما يسع العالم ويحتمل العمر.
حبة طمي سمراء لتكتمل التعاويذ

اتحمم معك قرب الفجر في منبع النهر عند اكتمال القمر نصل لنهاية الرحلة
هكذا نتجرد من ملابسنا تبتل كل ذرات أرواحنا .. يصل الماء لقلبك ويمس جرح قلبي أبرء تماما
أصرخ من النشوة
يختلط الماء والدم والرمل والطمي فيضان من كل اتجاه لحظات وينتهي كل شئ
قبل ان نفترق أكرر معك ما فعلته ايزيس معي في المعبد
أغادر المشهد بينما لازالت قطرات من الحليب باقيه على شفتيك.

التاريخ - 2 فبراير
المكان -أسوان
الصورة - للريس حميدو بعدسة سالي نبيل

Tuesday, February 19, 2008

بين محمد حسين بكر وعبد الله المسكين

يمضي العام
لأخر مرة ألمح نمرة تليفون بكر على هاتفي كان ذلك يوم عيد الحب
بعدها بأيام أعرف أنه لم يعد قادرا للأبد على استقبال مكالمات
لم يعد في عالمنا
لم يعد بإمكان أحد من اصدقائه الجلوس معه في الحجرة الكئيبة بالمستشفى ..
لم نعد قادرين على اقتسام النكات والحديث عن الكتب والناس والتاريخ على مقاهي وارصفة وسط البلد
لم يعد بإمكانه صنع المزيد من الحكايا
يمضي العام الاول
على رحيل الصديق الذي أخلف وعده لي عندما أخبرته
اني لست في حال يسمح لي بفقد أصدقاء –

يوم الخميس 21 فبراير الذكرى السنوية الاولى للأديب الشاب محمد حسين بكر
يوم الخميس سنناقش مجموعته القصصية حديثة الصدور
" عبد الله المسكين له ولأحبائه"
يوم الخميس الساعه السادسة مساء بمكتبة عمر بوك ستور
سنحتفل مع بكر ولأجله
سيناقش المجموعه أ0 فتحي إمبابي – أحمد حسن
وسيقدم مجموعه من الاصدقاء والكتّاب شهادات عن محمد حسين بكر منهم
محمد كمال حسن – محمد رفيع- محمد ربيع
كما سيقرأ مجموعه من الاصدقاء قصص لبكر هم
سالم الشهباني - شيماء زاهر – الطاهر شرقاوي- محمد أبو زيد – مصطفى الحسيني واخرون غيرهم

الدعوة عامة – في إنتظاركم لتشاركوا محمد بكر فرحة الحياة وتحقيق الأحلام

Monday, February 18, 2008

أسوان - تلك الساحرة

أطفال من قرية " غرب سهيل "
في حلاوة وبراءة كده بذمتكم
الرباعي المرح


النهر أمامنا وأبو سمبل خلفنا

على قهوة "ناصر " جنب المحطة
هذا ما يحدث وانت تكتب ومش واخد بالك
الصور بعدسة - سالي نبيل




Wednesday, February 13, 2008

النقش السري للحناء

لم أصادف من قبل من لا يعرف الحب
لو كان بداخلك فرعون لبنيت لي معبد على حافة النهر تهديه لي يوم تتويجي مليكتك
لو كنت فلاح مصري قديم كذلك الذي زرع على ضفاف النهر أول نبته قمح
وأجمل زهرة ياسمين لأهديتني تمثالا خشبيا يحمل شئ من ملامحي التي تحبها
لو كنت من بناة المعابد
لنحت لي جعرانا من الحجر الفيروزي اللون الذي أفضله
لأهديتني عين حورس لتحرسني
لو كنت كاهنا لتلوت صلواتك على رأسي وأمطرتني بالبركة ...
لألبستني تاج مزين بمفاتيح الحياة التي باركتها حتحور " ألة الخصب والنماء"
لو كنت كاتبا يحفر التاريخ والاساطير على جدران المقابر والمعابد والأهرامات
لاخترت لي نصا خالدا تصف فيه الحب الذي تشعره نحوي
تدللني فيه كما لم يكتب شاعر عبر الحضارات
وكما لم يخترع محب عبر تاريخ الإنسانية كلها .
لو كنت رجلا يملك قلب لاكتفيت به لرسمت لي الالهه نقوش الحناء على كفي
ليعرف الناس اني احتفل واحب ..
اني مقبله على موسم الخصب مع فيضان النهر المقدس امتثل وأنبت
لو كنت رجلا له قلب لكشفت لك عن ذلك الجرح الغائر الذي سببه لي حبك
ربما لمحت إلى جواره ذلك النقش السري بالحناء لحرف اسمك الأول .

Sunday, February 10, 2008

من تعاويذ السحر


لو كان امتطاء رجل له ذلك السحر
له نفس النشوة والبهجة والتحليق ..
فيما كانت تفكر وهي تتأرجح فوق ذلك الجمل الخشن الغاضب
كيف تبدل صراخها لضحكات رنانه ملئت صحراء مقابر النبلاء حولها
حرصها على لمس رقبته وجسده مراقبه رموشه الكثيفة عينيه الواسعه
انفراج دائرة برجل ساقيها شعورها بتحرر مختلف عن حركات الايروبكس الصماء

في القاعات المغلقه ذات المرايا المعقمة


.
هكذا نعيد اكتشاف ميولنا وطباعنا الغجرية ..

نتحرر من عبثية المدينة نتحتسي الاعشاب في البيت النوبي
ألمس تمساح حي حقيقي .. لأول مرة احمل خروف صغير عمره يوم أشعر دفء جسده واضطراب دقات قلبه وتنفسه
كائن حي أحمله على يدي امسح على جسده اتحرر من مخاوفي بشان لمس الكائنات الحية
أقترب من حمار ألعب معه .. اشاهد العصافير وهي تمارس الحب
لأني طفلة قاهرية لا تعرف الريف فأنا أشاهد ذلك كله دفعه واحدة لاول مرة


.

أحمل في عيوني بقدر ما يسع خيالي وطاقتي أشجار نخيل
ساعات طويله تقطعها السيارة وسط النخيل وسط البيوت الشامخه رغم الفقر والعوز ..

سحر يشع من كل شئ

الدلالات المثيرة لكل ما هو كامن في الأعماق تحت وطأة الروتين اليومي

وأكاذيب القوة التي بلا نقاط ضعف وبلا نتوءات قابله للالتحام .
لو ان رؤية كل هذا الجمال الأسمر الناعم في عيون الاطفال

وتلك الجاذبية والسحر في لكنة هؤلاء الرجال وأرواحهم .
تشعر بمنتهي السعادة وسط تلك الرجولة التي تضئ ملامح وجوههم ..

نبرات أصواتهم .. مواقفهم معنا طيلة الوقت


تنشغل بخاطر كيف ستعود لتقابل هؤلاء المخنثين الممتلئ عالمها بهم .
من جديد تفقد ظل النخيل ولفحة الشمس ورائحة الهواء النقي المحمل بالخير
البراح الممتد على مرمى الروح ..

المغامرة التي تدغدغ داخلها كل مساحات الفرحة فتتركها على حافه الكون قادرة على التحليق
كل ما تغلق عليه عيونها ليلا فيهدهدها على وعد بصبح جديد أجمل
طبعا أجمل .


معا نحتفل

بينما كنت اقضي أجازة في أسوان حدث
أمرين غاية في الاهمية بالنسبة لي
أولا صدور مجموعة "
كان عندي طير
لصديقتي الغالية أوي كما تعرف هي
سهى زكي
فرحت اوي لكن كنت اتمنى فعلا أكون من أول الناس التي تحمل معها هذا المولود الراقي الجميل
سهى كنت عايزة احضنك فعلا واكيد اعيط من الفرحه
واهمس في ودنك كده بانه مبروك وعقبال الكتاب الخمسين
أنا رجعت من ساعه
وكان لازم أقولك مبروك - انا فرحانه أوي بأن شئ من الاحلام يخجل اخيرا ويقرر النزول لارض الواقع
كل أمنياتي لكي يا سهى
وطبعا طبعا أدعوكم للقراءة لأن المجموعه تستحق الكثير
وكذلك صاحبتها سهى زكي



الحدث الثاني هو تحقيق الخطوة الأولى في مشروع
أصدقائي الغاليين جدا
الشاعر الجميل مصطفى الحسيني والروائي محمد كمال حسن
محمد مبروك مصطفى مبروك
تعرفان كل ما أريد ان اقوله
من اول انا فرحانه بيكم وليكم اوي لحد كنت عارفه ومصدقه جدا
ومن هنا كما يليق بشاهد عيان على الأحلام الطيبة التي تمس الارض
أدعوكم باسم محمد كمال حسن ومصطفى الحسيني لحضور
حفل توقيع سلسة ورقة وقلم
في مكتبة ديوان- مصر الجديدة
يوم الاثنين 11 فبراير
الساعه 6 مساء
الدعوة عامة
شاركونا احتفالنا وفرحتنا
اقتسموا معنا الاحلام التي تحقق
مبروك



 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner