البنت التي يعايرها الرجال أنها ليست عادية
تشبه كل الفتيات الأخريات المصنفات مثلها في خانة – الصديقات – لأن البيت له إمرأة أخرى .
البنت التي تمشي في الشارع كل يوم بدهشة طفلة تجرب الخطوات للمرة الأولى
التي تضحك حتى تختلط ابتسامتها بالهواء ويتسرب لقلبك فتذكرها كثيرا كلما شاهدت ضحكة تمشي بحذر لتعبر الطريق دون ان تدهسها سيارة الرش .
تشبه الأخريات
تدندن بأغنيات منير في الشوارع دون أن تتأثر بالشاب الذي يقتحم خصوصيتها ويخبرها ان صوتها حلو
تضع الإنجيل جوار المصحف
وتقرأ نشيد الإنشاد كثيرا لأنها تحبه
تماما كما تحب سورة الأنعام
تحب إيزابيل الليندي وتنتظر افلام ميريل ستريب وجوليا روبرتس
وتختار أن تخبئ أناملها في كف رجل تحبه لانها تراه مكانا أمينا ، تميل على كتفه لتسند راسها عندما يملئها دوار النشوة وهي في حضنه
تكتب له في الصباح قصيدة ولا تنسى أن تكتب له على الوسادة عدد مرات ممارسة الحب بينهما في الليلة الفائتة كجزء من هوسها بتسجيل الأرقام بسبب الوسواس القهري الذي تعاني منه .
تصنع لنفسها كوبا من القهوة ، وتجلس منكمشة على الكرسي المجاور للفراش تتابعه وهو يستيقظ ، تنتظر أن تسمع صوته المغبر بالنوم
تنتظر ضحكته الأولى لتعرف أن الشمس ملئت الكون .
البنت التي تحب فريدا كويليهو
لأنها أيقونة صمود
وتقرأ كثيرا ، وتكتب لأن الكتابة طريقتها لتحيا
وتخبز في ليالي الحزن أشياءا طيبة ، وتصنع كعكة البرتقال التي يحبها هو
وتدخل المطبخ فتمارس السحر دون أن يعاقبها رجال الدين بالحرق
وتستيقظ في الصباحات الباكرة لتجلس في الشارع على الأرصفه تتابع النسمات
والبشر وتلملم الحكايا
البنت التي تحب الصيف وحدها وتعرف أن الشتاء يحتاج لصحبة لا تملكها
وقوس قزح يقبل ان تطويه في حقيبتها لتفرده عندما يجئ المطر
تقف جانب الصيف الذي يسرسب لها الشمس المبهجة وحرارة الأجساد وحركة العرق التي تدغدغ الروح وتروى جفاف الحلم ورشرات الملح التي تترك على شفتيها طعم قبلة الصيف لها .
ترقب من الجانب الآخر الشتاء الذي وعدها رجل تحبه أن يعبر بها نحوه لأن لديه فائض من اقواس قزح المطيعه التي تقبل بكل رحب أن تصنع لهما جسرا من الألوان يصلح لرقص التانجو تحت المطر
البنت التي تتمنى لو احبها أكثر ، لو رأى شغف عيناها
لو سمع دقات قلبها التي تغني له اغنيات جنية خضراء صغيرة
لكنه بدلا من ذلك كله
ينظر لها كل صباح وهو فاقد التركيز ومشوش
يحكي لها عن نساء أخريات تعجبه استداره اجسادهن ، وطيبة ارواحهن
يحكي لها كل ذلك دون ان يلحظ خيط دموعها
فقط يردد عندما يغادر الحجرة أنها بنتا ليست عادية وأنها تكتب
يردد ذلك بصوت مسموع
قبل ان يهمس لنفسه فقط لو كانت عادية.
6 comments:
انها تختلف
وعليها تحمل تبعات اختلافها
او ان عليها الهبوط اضطراريا كل حين ليلمسها الواقع ويصبغها ببعض عاديته
وذلك فقط لتحتفظ برجل
أي عدل
!!
يحكي لها عن نساء أخريات تعجبه استداره اجسادهن ، وطيبة ارواحهن
يحكي لها كل ذلك دون ان يلحظ خيط دموعها
فقط يردد عندما يغادر الحجرة أنها بنتا ليست عادية وأنها تكتب
---
هذه الفقرة في النص هي الأعلى في المعنى والأكثر في الألم
كم من أزواج لا يقدرون قيمة شريكهم في الحياة الزوجية
وكم من أزواج لا يريدون أن يكون شريكهم في تلك الحياة متفوقا عليهم تفوقا نوعيا بهذا الشكل فيتمنون لو أنه كان عاديا كباقي الناس
قمة الإحباط للشريك المتميز .. وما أكثرهم في مجتمعاتنا
البنت التي تتمنى لو احبها أكثر ، لو رأى شغف عيناها
لو سمع دقات قلبها التي تغني له اغنيات جنية خضراء صغيرة
لكنه بدلا من ذلك كله
ينظر لها كل صباح وهو فاقد التركيز ومشوش
يحكي لها عن نساء أخريات تعجبه استداره اجسادهن ، وطيبة ارواحهن
يحكي لها كل ذلك دون ان يلحظ خيط دموعها
فقط يردد عندما يغادر الحجرة أنها بنتا ليست عادية وأنها تكتب
========================
she is me !!
وتختار أن تخبئ أناملها في كف رجل تحبه لانها تراه مكانا أمينا
--------------
من اجل هذه الجمله فقط و احساسها
اوافقه الرأى
فتاة غير عادية
له ان يعشقها و ان كابر و ان كان جل ما يحتاج امرة عادية ليكون لها البيت
نها
بتكتبي بصدق و عمق يجعلان منك امرأة عاديه تشعر بمشاعر تشاركها فيه الكثيرات و لكنها امراة غير عادية تستطيع ان تعبر عما بساورهم ببراعه
http://www.deluxetemplates.net/
عزيزتى الطيبة الشفافة ..من زرعت كل بساتين الورد فى الدنيا.. كل تمنياتي ان تكونى بخير..
ولا تسألينى لماذا خطرتى ببالى وانا اشاهد تصميمات المدونات على الموقع الذى كتبت لك عنوانه اعلى.. فقد شعرت بلمستك وتميزك فى اكثر من قالب واتمنى ان تبعث السرور فى نفسك وترعى تميزك وسحرك..دومى بدفء وحب وسعااااادة.
ترى هل الشئ المفقود بينهم مسؤلية من
اختلافهاهي ام وجة نظر خاصة به هو
ام علاقة يجب ان تكون مفروضة عليهم
رمضان كريم
كوني بخير
Post a Comment