Saturday, July 23, 2011

التفاصيل التي تحبك



تفاصيلي تحبك
أخبرته بذلك بلا أي حرج ، رغم غضبي منه ، رغم عدم رغبتي في المزيد من الألم والجرح الذي يسببه لي وجوده، هو الذي يتكئ على قلبي بحماس حبيب ، في حين انه أختار ان يكون رجلا متجولا. في عالم لا يمكننا أن نتوه فيه دون أن نترك علامة واضحة كبيرة في الوطن الذي نحن له، ونحتاج للعودة إليه كل فترة .. لنختفي في حضن أحد نحبه .
أحد نعرف انه ينتظرنا بلهفة وشوق ومحبة تكفي لتعالج كل خيبات العمر .
أنا أنتظره دوما ، أترك له قمرا مكتملا على باب الوطن
قمر يبقى طوال العام مكتملا ، قمر يخصنا انا وهو ..
أنتظره ولا يزعجني ألا يعود ... أو هكذا أظن ..
لأن الكوخ الخشبي على اطراف غابة الكتابة يتوهج لحظة عودته ، ترقص أقلامي الرصاص الزرقاء فرحا .. تعود الروح للحكايات و لي .
أتأمل أشيائي وتفاصيلي وهي تفرح لأنه عاد ، فأعرف أن تفاصيلي تحبه .
حتى وإن أحتضنني بإطمئنان أقل مما أنتظره ، حتى وإن تحسس حقيبته طوال الوقت استعدادا للمغادرة مع حبيبات أخريات .
تفاصيلي تحبه ، حتى وأنا غاضبة وحزينة لأنه لا يستحق ذلك الوله ، ولا رجفة القلب ، ولا الشوق الذي يمتد من هنا حيث انتظر وحتى الجانب الآخر حيث يخطط هو للغياب .

7 comments:

سابرينا said...

عنووووووووان رااااااائع
وبوست حلووووووو ........كحلوي مفضلة!

hanan khorshid said...

حلو اوى اوى
بس بجد انا بحس
ان احيانا المشاعر العمية
بتبقى خسارة حتى فى حد بموت عشقا فيه

عبدالقادر حميدة said...

انتظار ووفاء..
شكرا نهى على هذه التفاصيل الوفية
التفاصيل التي تورق زمن الانتظار

دمت مميزة

Anonymous said...

تفاصيل بسيطة وثمينة في ذات الوقت ..
أحببت

hend said...

تفاصيلي تحبك
عنوان رائع جدا لكلمات في نتهى الرقة و الوفاء مع انه لا يستحق كل هذا الحب مادام يلهث وراء اخريات و لكنه الحب حبك الذي منحه قمرا خاص بكما ...

هدير عرفة said...

نهى الجميلة
ذكرتينى كثيرا بقصيدة نزار شئون صغيرة و ان كانت تفاصيلك اكثر دفئا ووجعا يا نهى
كلماتك تقرأ بالقلب لا بالعين

عبدالعاطي طبطوب said...

يبدو أنه قدر؟
ولا مفر
نص جميل

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner