Monday, December 15, 2008

في حب وطن


لقاء تليفزيوني عقب اعلان الجائزة

حمدي أبو جليّل بين لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ بالجامعة الامريكية


جزء من حضور الحفل



أصدق أن الجوائز لا تصنع الإبداع ،
وأن ألتفاف الناس والحب الذي كان حاضرا في أحتفالنا بصديقي الغالي " حمدي ابو جليّل " لم يأت من عدم .
وأن حمدي يستحق ذلك واكثر.

كيف كانت البداية .. بصوته المضطرب الفرح وهو يخبرني على الهاتف بفوزه بالجائزة ...
أعرف تلك الحالة الجميلة من الصداقة – نحن لا نذوق الفرح المطلق إلا عندما نقتسمه مع اصدقائنا ورفاقنا "
وحمدي إنسان حقيقي كما تعني الكلمة
لا أظن ان حفل الجامعة الأمريكية لجائزة " نجيب محفوظ " كان حميميا ومبهجا كما كان هذه المرة ..
دعا الجميع – دعا كل من يحب أن يقتسم معه هذه اللحظة –
شكل الحضور نفسه وترتيبه كان طفولي مبهج قبل الحفل بنصف ساعه إذا وقفت على الرصيف جوار بائع الجرائد امام " هارديز" ستلمح كل من تعرف من جيلنا الذي يحب حمدي ويحترمه
في دقائق أنتظر فيها بعض الاصدقاء لنذهب معا مر العايدي وإيهاب وعمر شهريار والفخراني وطابور ميريت الغارق في الحب والبهجة عم هاشم وحوله كل الاصدقاء كنت اشعر ان وسط البلد كلها تشاركنا اليوم والفرحة
وأننا جميعا نذهب للعيد
العيد يأتي في الصباح في شهور معينة
بينما نحن جميعا نستعد للذهاب للعيد – ليلة حمدي ابوجليّل بدت لي بطقوسها المبهجة " احلى من ليالي العيد".
في القاعة المزدحمة وبين برنامج الحفل كان الجو مشبعا بشئ لا أعرف توصيفه
كيف يتجسد الإيمان بالكلمات
كيف أشعر اليوم ان الكتابة وطن وأن ميريت وطن
وأن حمدي رجل يستحق الإحترام والحب وأديب له بصمة ولغة رنانة وعوالم ذات سحر وخصوصية .
لو قابلتم عائلته كلها في ذلك اليوم لعرفتوا أنه " ميراث السحر" وأنه نحت لتاريخ وتراكم لموهبة صنعت منه في النهاية " حمدي أبو جليّل"
ماذا عن كلمته التي القاها بمناسبة الجائزة – افكر الآن ان ذلك الرجل يحيرني كما لا يحيرني أحد يورطك طوال الوقت في تصديق عدم تيقنه من الاشياء ومن فكرته البين بين عن العالم
في حين ان ذلك كله ليس حقيقي .. لكنه يفضله كغطاء لشخصيته .
حمدي محب للبهجة والمرح كما لا يحبهم احد يكرس العالم كله بحثا عن لحظات صفاء خالصة .
يعرف بيقين ما يريد واذا سألته أدعى ان الامور تمضي بلا ترتيب .
عشوائية الطموح والترتيب .. عقلانية العبث .. الطيبة الشريرة
في كلمته التي القاها ورطنا في يقينه بتصدير الشك ... وقدم لنا احلام العمر كلها كأنها أوارق حظ ..

أخيرا كان أحتفالنا بصديقنا في بيته وبيتنا " دار ميريت للنشر"
هل تعرفون ميريت!
ما الذي يفرقها عما سواها من دور النشر وتجمعات العمل الثقافي ..
- ميريت – وطن هذا المعنى يحيطها ويذوب فيها ليصبح واقعا
- ميريت وطن في زمن قبيح يغلب عليه التيه
أن تنتمي لميريت معناه أنك صديق لك ما لنا وكل ما عليك أن تتورط في حبها –
حب المكان وبساطته وكتبه وشخوصه وارتباكه وجماله .

حمدي أبو جليلّ
أيها الصديق البسيط المدهش الطيب –
مبروك علينا الجائزة .

4 comments:

Anonymous said...

الف مبروك ليس فقط للأديب الكبير حمدى ابو جليل
ولكن لكيى انتى يا حبيبتى
بحبك قوى يا نهى فى الله
بحبك واستمد قبساً من طاقه حبك واشحن بها نفسى
وقال كثيراً مما عرفتهم عليك بكثرة حديثى عن رقتك فيها شبه منك وانا ما صدقت كده وصدقت واتمنى ان اكون بشبهك بجد رغم انى اعتقد انى الاكبر فى السن عموما مش قادرة ااقوللك الا كلمه واحدة ربنا يخليكى لكل اللى بيحبوكى وهم كثرو
عفاف نور حازم

كتابة said...

مبارك هذا الإبداع
و
مبروك للجميع الجائزة

مها said...

نهى

شكراً على التنويه وألف مبروك للمبدع
حمدي أو جليل وكل التحية لدار ميريت


ولك مني كل الود

يقول أنى امرأة said...

اين انت
قلقتينا عليكى
متتاخريش علينا فى البوست الجديد

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner