Saturday, January 03, 2009

كان شرير " بشوكه- وديل"

يستهويني أن اكون في حالة حب
أنا طوال الوقت في حالة عشق مع العالم
يكفي أن تجلس معي 5 دقائق لتعرف حتى لون ملابسي الداخلية – اظن ذلك حقيقيا بدرجة ما –
خاصة لو تعلق الأمر بمنتجات " كارينا"
أطالب نفسي طوال الوقت ببعض الخبث والحيطة
لكني لا اعرف مقاومة شهوة الحكي
عن الاشياء التي تدهشني
ولسوء الحظ او حسنه العالم كله يدهشني
السحاب الناعم في السماء وهو يتماس في دلال يسحرني ..
عيون طفلة سمراء بضفائر كثيرة – ابتسامه رجل عجوز –
لمسة غير مقصودة من سيدة لها هيئة أي أم-
خبر عليه اسمي في الجريدة
تعليق في المدونة
حضن من ابي .. قبلة على جبيني من اخي الصغير –
مقابلة مع صديقة – فنجان قهوة مع أحد ممن ارتاح بينهم وأشعر بالبراح
كلها اسباب تسترعي حالة الحكي
حتى الملعقة الخشبية الجديدة
وإحساسي وانا اقلب بها محتويات سلطة السوسيس في الطاسة التيفال الكبيرة التي تحبها أمي
سكون الليل والدفء تحت الأغطية مع كتاب
العالم كله ببهجته وذكرياته واحزانه مادة خصبة للحكايات

- وذلك الرجل – الذي أُحب – مادة خصبة للحكي والكتابة والإلهام
الرجل الساحر الذي يمتد تحت جلدي ويسير في دمي كما البلازما
ذلك الذي استبدلت معه عملية الخلق ليتكون هو من ضلعي المكسور منذ 8سنوات إثر حادث لا احب تذكره
من نفس ذلك الضلع جوار قلبي يتكون – رجل احبه-
من نفس العجز والوجع الذي لا يبرأ – لأن الكسر كان قويا

الرجل الساحر الذي لا احتاج منه شئ إلا وجوده –
وجوده كان يكفي لأنسج عنه ومنه كل الأساطير
كان حبيبي نادر الكلام
كنت وحدي أحكي وأنفخ فيما بيننا من روحي
الرجل الساحر الذي كنت احبه واستحضره في ليالي الحزن ليقتسم معي وجعي
، الرجل الذي كنت أقتسم معه الكتابة والحلم والحياة لأني أردت ذلك بشدة بينما وقف هو في منطقة حيادية كصندوق شكسبير الفضي في " مسرحية تاجر البندقية"
الصندوق لم يعد صاحبه بشئ هكذا قالت الافتة – ان أخترتني ستعطي فقط أنا لا اعدك بشئ"
أحب الفضة واصدق في النبؤات والتعاويذ
أخترته وراهنت عليه
في كل الليالي المقمرة رافقته للغابة وجلسنا تحت الشجرة التي رواها دم العشاق
فاغرقته بدمي ودمها – لم يكن يبدي استجابة كالأحياء
كان في عالم آخر – مُخترع في خياله- المريض بالضرورة
لا احد عاقل يجلس تحت شجرة العشاق في الغابة في ليلة مقمرة مع ساحرة مجنونة من باب كسر الملل.
الرجل الساحر الذي أحبه – زهقت منه- جمعت عشب الغابة كله وفي ليلة غاب قمرها
وعدته بسهرة خاصة – اغويته كما يليق بخطيئة أولى
فك لي خصلات شعري من ضفيرتها – غبنا في عناق مبهج وبكل الافكار الشريرة المدنسة التي قد يحملها رجل وإمرأة لبعضهما في غابة بعيدة – بدون شرطة آداب- كنا نفكر –
أو كان يفكر وحده لأني كنت مشغولة أكثر بسحبه في اتجاه الفخ
هناك أشعلت فيه النار ..
لأني سئمت حضوره الإفتراضي في عالمي المزدحم بالحكايات
– ولأنه كان شرير معي- هكذا اعترف لي وهو يحترق
عندما عدت للبيت
قايضت بين إخفاء جريمتي وكتابتها
فاستسلمت لإغراء الكتابة
وأضفت من عندي انه قال لي وهو يحترق في اعشاب شجرة العشق في الغابة
– انه كان شرير معي وكان بشوكة وديل- .

21 comments:

محمد حمدي said...

انا مشوفتش حد متمكن من قلمة زيك

انا بستمتع بالقراءة ليكى وبتشرف بقراءتك لمدونتى واتمنى لو نتواصل بريديا او حتى "فيس بوكيا"

وكالعادة لا تعليق على بوستك الاكتر من تحفه

تحياتى

pink paradise said...

شكرا يا نهى على تعليفك الموجز(انا جعت)
معلش قرت التلعيق متاخر كنت بجهز لطبخة جديدة بمانسبة السنة الجديدة يا ريت تشوفيها
عموما اهم حاجة عودتك للتدوين
و تابعى مدونتى
و يا ريت تتابعى مدونة الورشة 2008
انا و محمد زوام و حاتم سعد و مصطفى بنديريها و بدعوك للقاء القادم
http://elwarsha2008.blogspot.com/
اللقاءالقادم يوم الثلاثاء 13 يناير
الساعة 7 مساءا
بمكتبة البلد
اشوفك على خير

انا حره said...

حرقتيه ياشريررررررره

يالا يستاهل خد الشر وراح

اللى بععععععععده

شيمـــــاء said...

الله الله يا عبد الله
ايه يا نونا هانم ده
ها ؟؟ شكل الحجة بتاعت هتبوظ كده

بس تعالى اقولك كلمة سر
احلى حاجة انه شرير
;)

عفاف نورحازم said...

ااقولك ايه ولا ايه بتقدرى تعبرى عنى ازاى انتى رائعه يا نهى بجد عايزه ااقولك بحبك بحبك قوى والله على فكرة انا بحكى عنك كتير قوى يعنى نهى محمود عندى دنيا حكايات لا تنتهى بحبك عفاف نور

Unbreakable said...

مبدعه يا صاحبه اجمل كراكيب.

بس يا رب ما يرجع تانى من الغابه علشان انا مش مرتاح للنهايه دى.

مدمن كتاباتك.

البِـئرُ والظمّأْ said...

هوا اللي جابه لنفسه

.
.

زيزي

يا مراكبي said...

شرير .. ماشي

بشوكة .. مفهومة

لكن بديل؟؟؟ واسعة دي

هههههه

أنا بأكتب تعليقي لأنه من الأشياء اللي بتزيد دهشتك من العالم .. وحبك اللامتناهي مع الحياة

بجد شيء رائع

والفانتازيا عن "هو" دايما بتكون لذيذة

ياترى هتفضلي كده لما ما يبقاش "هو" إفتراضي؟

كراكيب نـهـى مـحمود said...

محمد حمدي- الله يخليك بس التعبير الاصح قلمي متمكن مني
اظنه هكذا
اشكرك على كلماتك اللطيفة وعلى متابعتك وكتاباتك الجميلة شكرا لك وعن التواصل يسعدني طبعا
بريدي الالكتروني هو
nohaworld@gmail.com
شكرا لك


الجنة الوردية - او عايز اتجوز
نورت مدونتي عدت للتدوينة من سنة تقريبا بعد اسبوع او اقل من الاغلاق الشعانيني للمدونة
شكرا لعى دعوتك وسأحاول الحضور طبعا ويشرفني ذلك وحتى ذلك تحياتي الشديدة لك
وللشاعر الجميل زوام ولحاتم وللجميع

انا حرة - هيههههههههه
لا اللي بعده ايه ارتاح شويه بس مش ورا بعض كده
محبتي وشكرا لتشجيعك الطيب
هيههههههههههه

الحاجة شيماء- لا أعرف مدى تاثير تدويناتي الأخيرة على حجتك
ولكني أصدق فعلا ان ما قلتيه على جني كان خاصا جدا
اقولك بقى كونه بشوكه وديل كان مميز ايضا هحكي لك لما اشوفك علشان ده سر
هيهههههههههههه
محبتي الخالصة يا مشمش

كراكيب نـهـى مـحمود said...

الصديقة الافتراضية عفاف لن تعرفي كم تسعدني هذه الكلمات
حتى هذه اللحظة لا اصدق ان مدونتي يقراها اكثر من اصحابي المهتمين ربما خمس او ست اشخاص لا اكثر
اما فكرة ان هناك من يقراني دون ان اعرف لازالت تملئني رهبة
لذا شكرا على رقتك وكلماتك
محبتي

محمد من جده- الحقيقه تنبيهك ليا كان متاخر لان اشباحه بدت تعود للكوخ بس دي حكاية تانية يمكن اكتبها يف بوست تاني


العزيزة زيزي- يعجبني تكاتف نساء العالم مع بعضهم
لذا يستاهل طبعا
مودتي


صديقي القديم يا مراكبي- مش عارفه ليه حاسه اني عايزة اقولك صديقي القديم نحن معا من زمن بعيد تجاوز العام ونصف مش كده
شكرا على حضورك الدائم وعدم مملك من المتابعه
ذلك يبهجني طبعا
اما عن سؤالك لا بجد كان بديل كما يليق برجل شيطان وكده يعني تعرف انت ما تقوله النساء عن الرجال حين تجتمعن اكثر من موضوع الديل بمراحل
وجع قلبي سؤالك عن شكل كتابتي عندما يتحول ذلك الافتراضي لرجل
امممممم
ليس عندي اجابة فعلا
دعنا ننتظر ونشاهد
محبتي الخالصة

bluestone said...

كونه كان شريرا وبشوكة وديل
فان كان خطير فانه ليس سيئا بالضرورة
ولكن
كونه كان قليل الكلام ممل
لم تثر ساحرة مجنونة جنونه
فهو ما لا يحتمل

Mohamed Kamal Hassan said...

والله مش عارف أقولها ازاى
بس
ولا أقوك
لما أشوفك أحسن
(:

تــسنيـم said...

كلما أتعمق في قراءتك أظن أني سأتوقف عن الانبهار وأن لا انبهار يمكن أن يُصيبني بعد الأن

ولكنك في كل مرة تستسلمي فيها لإغراء الكتابة تتسبي لي في حالة من الانبهار المزوج ببسمة متوغلة حتى القلب أو بفغر فمي كبلهاء لم تعرف ن قبل معنى الانبهار

:)

يقول أنى امرأة said...

انا متابعة جيدة جدا لك
بس قليل اوى لما بعلق لان مشاعرك مش بتحتاج اى اضافقة او تعليق الحقيقة
بس انا بكتبلك النهردة لانك كاتبة
تعليق على المدونة بيسعدك
انا حبيت اعمل حاجة صغيرة تسعدك

hesterua said...

ما اصدقك
روعة
:)

على فكرة التعبير ده حسيته وقلته ياما

ولسوء الحظ او حسنه العالم كله يدهشني


يسلم احساسك

بنت مصرية said...

هههههههههههه حلو اوي اسلوبك اول مره اقرالك وعجبني جدا طريقتك في قتله هههههههه

Ahmad Abdulatif said...

قريت البوست أكتر من مرة ،
وفي كل مرة اجدني لا أريد أن اكتب تعليقا . أيكون الصمت احيانا أبلغ من الكلمات ؟

دعاء مواجهات said...

انا جاية بس اقولك

ميرسى ع الكلمتين الحلوين بتوعك عندى

ومتقلقيش عليا

بيس مؤقت

كراكيب نـهـى مـحمود said...

بلو ستون - لاجل كل ذلك احرقته وهي غير نادمة
شكرا

صديقي العزيز جدا محمد كمال حسن- هوه ده بالضبط ما كنت انتظره منك محبتي يا شيخ

تسنيم- كلما ترسلي لي تعليقا مثل هذا ارتبك وافكر اني قد اصاب بالغرور في اي لحظة
شكرا لك على كل شئ محبتي الخالصة
وانتظري قريبا جدا روايتي الثانية "راكوشا" ويارب تدهشك


يقول أني امراه- امتلئت عيني بالدموع ووجهي بابتسامه وانا اقرا تعليقك
شكرا للسعادة التي ممرتيها لقلبي شكرا جد

كراكيب نـهـى مـحمود said...

الشاعر البورسعيدي الجميل أحمد- شكرا لك واظنه نعمه جيمله ان يدهشنا العالم باكمله
مودتي

سوسكا- نورتي كراكيبي
شكرا للتعليق

صديقي الرائع احمد عبد اللطيف- طوال الوقت الصمت أكثر اغراءا وجمالا
طوال الوقت الصمت ابلغ لا يعرف ذلك سوى المتورطين بالحكي
محبتي

دعاء مواجهات- شكرا لك
ونورتي كراكيبي

مُزمُز said...

رائعة يا نهى
كتابتك المنسابة دي بتثير جوايا الكتابة كل ما اقراها
والنص ده مليان معاني وعميق اوي
ملهم يعني بشكل واضح

اشكرك عليه جدا

انتي ازيك؟؟

:))))

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner