
Tuesday, January 29, 2008
يبدو

Wednesday, January 23, 2008
لعبة الحب

لو اختارته بعقلها عقب شعور موجع بالفقد والصقيع
لمجدت ذكراه للأبد
سيعيش لأخر نفس في عمرها ..
لذا اختارت ان تقتل أبدية وجوده
قصة فانية من لحم ودم
-
Tuesday, January 22, 2008
Sunday, January 20, 2008
محظية

لأمرت حراس قصرك أن يرسلون في إحضاري كل ليلة
بلا زينة .. مغسول جسدي بماء الورد وزهور اللوز
أتيك كل مساء يغطيني ذلك المعطف القرمزي
المعطف القرمزي وحده لا شئ غيره
يظهر كم أنا شاحبة متعبة من الشوق والحب ..
في ليالي الأحاد توصيني أن أرتدي لك المعطف التركواز ..
لو كنت محظيتك ..
لأحببتك بلا كبرياء .. لكانت فلسفتي أن مواقعتك لي هي ميراث عمري .
لو كنت محظيتك .. لأذقتك كل فنون الهوى كما يليق بعاهرة مخلصة ..
لو كنت محظيتك لشغلت تفكيرك ما بين النوم واليقظة
لدعوتني لنشاهد معا رحلة الغزال البري عبر الغابات
لأخترتني رفيقتك في رحلة النهر الغامضة..
Friday, January 18, 2008
ألهة الحرب والحب

لو اقتسما العام بينهما لبقيت ممتنة
أغسطس ذلك الساحر الغارق في وهج وجنون الشمس التي تترك على وجهي ثرثرتها البرونزية
أغسطس شهر الحب الذي ولدت فيه – طفلة قليله الحركة في بطن امها هكذا قالت لي أمي – طفلة استقبلت الحياه بصمت وتأمل
قبل أن ينزع الطبيب البورنس او المشيمة من عليّ ثم يضع أنبوب في فمي ويسحب ذلك المخاط الذي منعني من التنفس ومن ثم البكاء .
أغسطس الجميل العذب الذي احن له طيلة الشتاء وأنتظره طيلة فصول الصيف –
على بوابة العالم اقف هناك مترقبه في انتظار مارس وورداته الساحرة
مارس الذي تطل فيه الشمس التي أعشق بعد غيابها في ذلك الشتاء الأزرق بلا ملامح ذهبية –
مارس الذي يهديني كل عام تعاويذه وثلاثون باقة ورد يصنعها لي ابي كل يوم من الورد الروز والاحمر
مارس الذي أجهز فيه هدية عيد الأم قبل ان افاجئها بها
هي تلك الجميله القانعه دوما التي لا تريد من الدنيا اكثر مما اعطتها
مارس الذي تحول لقطرة دم حارقه تقف في حلقي عندما يعود يوم الأم بلا وجود أمي فلا اعرف
بين اغسطس ومارس يمضي العام
Monday, January 14, 2008
كاروهات

العالم يبدو مزدحما غارقا بالألوان المسكوبة على حوائطه بلا نظام ولا فن
كالمجاذيب أمضي نحو الضوضاء
يضع لي ذلك الرجل في جيبي بعض الحمص ..
تناديني تلك الغجرية ذات النقش الاخضر في ذقنها أجلس إلى جوارها مشدودة
تناوليني الودع تسألني أن أوشوشه
اتذكر ولعي ورغبتي المرعبة في معرفه الغيب
أودع أذن الودع سري – اخبره اسمك – واطبق على يد الغجرية أناوله لها
تخبرني بلحن مرتب أني ممسوسة وأني واقعه في حب رجل
وأن نجمي ناري ونجمه ملتهب واننا لو ألتقينا لاحترقنا
العالم يبدو فارغا – وأنا خائفة غارقه في الرهبة
أمشي في ذلك الشارع المظلم أهرول .. أخاف الظلام والعفاريت
ينسحب الدم من جسدي – الشارع يزداد طولا وظلاما
اتنفس الصعداء عندما المح الطريق الذي سأقابلك في منتصفه
لحظات وألمح وهج ابتسامتك وألاحظ ارتعاشة يدي فأعرف أننا التئمنا .
فانيليا

قبل أن تصعد إلى شقتها في الطابق الأول، تقعد قليلا على كرسي بجوار البواب العجوز، الذي لم يعد يفارق مكانه في مدخل العمارة، ومن خلف نظارته السميكة، يضيق عينيه، ويقول: برنسيسة. فتضحك السيدة، وهى تمرر أناملها برفق على تجاعيد وشها، ثم تنهض ناحية السلم، تستند على الدرابزين، وقبل أن تختفي صاعدة في عتمته، كانت تسمع البواب العجوز يتنحنح، وهو يقول مرة ثانية: نعم.. برنسيسة.
كانت تمشى على مهل، رأسها منحنية إلى أسفل دائما، وشعرها القصير المصبوغ بالأحمر، يبدو من بعيد مثل قبعة. تبص في مداخل العمارات التي تمر عليها، كانت تتواجد دكك قديمة، عادة تكون خالية، أو عليها أجساد مغطاة ببطاطين متسخة، وعندما تصل إلى ناصية الشارع، تحت عامود النور المطفأ، تتوقف، فتخرج القطط من تحت العربات، ومن صناديق القمامة، والشوارع القريبة، وهى تنفض أجسادها في سعادة، وتحك فراءها في قدمي السيدة. كانت تخرج لهم من حقيبتها بقايا الأكل، تنثره على الرصيف، فتتقافز وهى تصدر في مرح مواء متقطعا.
بائعة الجرائد عند التقاطع، كانت تعزم عليها بالشاي كلما مرت من أمامها، فتقعد على حجر مسنود بجوارها، تبص على العربات الواقفة في إشارة المرور، ثم تتابع شابا أفريقيا طويلا، وقف يستطلع عناوين الصحف. عندما تفتح الإشارة، تكون البائعة قد صبت الشاي، من تُرمس مركون بجوار حزم الجرائد، تخرج السيدة بحرص من حقيبتها، صورة مُبروَزة لفتاة جميلة، تبتسم كاشفة عن أسنانها الأمامية، كانت الصورة أبيض واسود، تفرجها لبائعة الجرائد، التي تتأملها بدقة، قبل أن تقول: مثل ممثلات السينما. ثم تواصل وهى تبص في وجه السيدة: عيناك كما هما. تأخذ رشفة من كوب الشاي، ولا تعلق. في تلك اللحظة، تتذكر أنها ظهرت في السينما في عدد من الأفلام، لم تكن كومبارس، مثلت أدوارا ثانوية، مجرد مشاهد قليلة، لكنها مبشرة بظهور ممثلة جيدة، كما كتبت عنها الصحف في ذلك الوقت، كانت تجربة دخلتها لفترة ثم توقفت، لو واصلت لصارت الآن نجمة كبيرة. حاولت تذكر أسماء الأفلام التي شاركت فيها ففشلت، فشلت أيضا في تذكر أسماء المخرجين، وأماكن التصوير، والممثلين، والكاميرات، والملابس، والماكياج.
مشهد واحد فقط كان واضحا بشكل مدهش، وبكل تفاصيله الدقيقة، الفستان القصير عاري الذراعين، والمرقش بزهور صغيرة، الحذاء الأبيض، عطرها المفضل، شعورها بأنها خفيفة كسحابة، تلك البهجة التي كانت تسرى في جسدها، وعمر الشريف يضع يده خلف ظهرها وعينيه في عينيها، وقتها لم تقدر على فعل شيء، سوى أن تترك شفتيه تمتصان شفتيها، وهو يشدها بيده ناحية حضنه. لم يظهر هذا المشهد في أي فيلم، كان في فترة الاستراحة من التصوير، عندما ذهبت إليه في حجرته. أحست برعشة خفيفة في جسدها، فوضعت كوب الشاي على الأرض، فكرت أن تقول لبائعة الجرائد، أنها مثلت في السينما، لكنها لم تفعل.
منذ فترة أصيبت السيدة بالقلق، عندما توقفت عن المشي، بصت حولها في حيرة، وتساءلت في سرها: أين أنا ؟ كانت خائفة ومتوترة قليلا، رغم أن المباني التي حاصرتها، والرصيف، وتقاطعات الشوارع، وفتارين الصيدليات، كانت مألوفة لها بشكل ما. قالت في انزعاج: لقد تهت. فزعت من فكرة كونها تائهة، لكن شيئا فشيئا بدأت التفاصيل تتضح، فواصلت سيرها كالمعتاد. وفكرت أن المدينة صارت معقدة أكثر من اللازم، فالشوارع تتشابه عليها كثيرا في الفترة الأخيرة، وهذا أمر محير للغاية، وأنها منذ خمسين عاما كانت تمشى في نفس الشوارع، مغمضة العينين.
اعتادت السيدة على حالة التيه التي كانت تأتيها من وقت لآخر، وبدأت تتعامل معها كلعبة مسلية، تستمتع بممارستها، كانت تترك نفسها ـ بلا خوف ـ للشوارع، تأخذها إلى أماكن لم ترها من قبل، مندهشة من أشياء لم تكن تتوقع وجودها، وعندما تتعب كانت تعثر على بيتها بسهولة، لكنها واحتياطا من الاندماج في اللعبة أكثر من اللازم، وضعت في حقيبتها القماشية، دفترا صغيرا دونت فيه بدقة، كل بياناتها الشخصية، حتى العناوين القديمة للأقارب والأصدقاء، والذين لم تعد تتذكر ملامحهم الآن. حكت ما حدث لها، للبنت النحيفة التي تقابلها صباح الأحد، حدست أنها الوحيدة التي ستفهمها، دون أن تفكر في أشياء مريبة، وكانت تقول في سرها: بنت حبوبة. البنت بدورها، خففت من توتر السيدة، قائلة بابتسامة: لا تشغلي بالك. ثم أضافت وهى تقبلها، قبل أن تمشى: المهم صحتك.
لعبة أخرى، كانت السيدة تمارسها أحيانا، في فترات نزولها آخر النهار، تظل لوقت طويل تبحث عن الأماكن التي كانت ترتادها زمان، فتمر على المقاهي، وصالونات التجميل، ومحلات الفضة، والأثاث، مكان واحد ظلت تبحث عنه لفترة، حتى عثرت عليه، كان مختفيا بين باعة الرصيف، وإحدى ضلف الباب مواربة قليلا، وماسح أحذية يقعد قدام الضلفة المغلقة، عندما وجدته تملكتها الفرحة، بصت على اللافتة، كانت حروفها باهتة وقد تآكل حرفين منها، نطقتها بصوت هامس:"بارادايس". تأملتها قليلا، ثم دخلت، كان كما هو، بعتمته الخفيفة المحببة إليها، ولوحاته الزيتية المعلقة على الحوائط. والحمام المندس في الركن، قعدت على منضدتها المفضلة، كان خاليا تماما من الرواد، وعندما وجدت البارمان الشاب يبص عليها، هزت رأسها، فتركها وأخذ يتحدث في الموبايل، فكرت: الأماكن لا ذاكرة لها، إنها تنسى روادها بسرعة. ثم خرجت وهى تهمس لنفسها: كانت ضحكتي تملأ المكان، لا أفهم، إنه يتجاهلني تماما، لقد تغير.. تغير.
هناك أشياء أخرى لم تعد السيدة تفهمها، وحتى ترتاح، توقفت عن التفكير فيها، مثلا هى لا تتذكر شيئا، عن فترة الأربعينات والخمسينات من عمرها، أيضا لم تكن متأكدة، إن كانت تزوجت مرة واحدة فقط أم أكثر، أحيانا كانت تعتقد أن هناك ثلاثة أزواج في حياتها، لذلك لم تنزعج كثيرا، عندما اكتشفت أنها ترتدي كل يوم، نفس الفستان الذي كانت ترتديه، في مشهد عمر الشريف.
في الصباحات المبكرة، تكون شوارع المدينة خالية من المارة، فقط سيدة تحمل في يدها حقيبة قماشية، بداخلها دفتر صغير، وصورة بالأبيض والأسود، لفتاة حلوة، ذات شعر قصير حتى الكتفين. كانت تمشى على مهل، وقطط كبيرة وصغيرة، بدأت تتجمع حولها وخلفها، وهى تمسح فراءها في قدمي السيدة، وتتقافز في الهواء مطلقة مواء مرحا، كانت القطط تأتى من كل مكان، وتزداد عددا كلما مشت السيدة، حتى إنها اختفت تماما في جموعهم الكثيفة، ولم يعد يراها أحد.
فصل من رواية فانيليا - تصدر قريبا عن دار شرقيات
Wednesday, January 09, 2008
الدنيا بتضحك


هكذا وقفت أغني في الشارع أمام المتحف المصري على بعد خطوات من ميريت– البحر بيضحك ليه وأنا نازله ادلع املى القلل
ثم اكرر بانتشاء عبقري اه قلل قلل
كنا قد أنهينا لتونا ندوة جميله ثرية عن رواية " هامبرج" في دار ميريت للنشر ندوة عبقرية وتجمع جميل ومزاجي الرائق المحلق في سماء الحياة منذ أمس
أن يفوز المرء بجائزة إحساس لم أجربه من قبل .. حظي الاول أثق به دوما انا كائن سهل الإرضاء أشتري أول ما يناولي البائع يعجبني ويرضيني
وهكذا اتقدم لجائزة " أول مرة في حياتي" عدد القصص المقدمة للمسابقة 196 اتمتم بإيمان شديد يا ترى مين !
ثم أسمع اسمي من المهندس محمد الصاوي
لا اكتب جيدا عن السعادة ولا لحظاتها
لا أعرف أن امسك على لقطاتها فقط أعيشها أصرخ أبكي أدبدب في الارض لكني لا أصفها أخفق في تحويلها كلمات
لكني أتكور على بعضي في حضن من احب وأهمس أنا فرحانه أوي
تيت تيت عجوة
عجوة ده دبدوبي الجميل – لانه كان فرحان اوي ويستحق ان احمله على الاعناق واهتف به تيت تيت عجوة
الهتاف الذي ظل طيلة يومين بعد معرفتي بحصولي على المركز الأول لجائزة القصة القصيرة جدا من ساقيه الصاوي
أن تمنحني الكتابة أموال
هل انحني على يدها لأقبلها هل أضمها لصدري لتلتئم مع وجداني اكثر
بعد كل السعادة والجمال الذي تمنحه لي الكلمات تغرقني أكثر فتعطيني فلوس كمان!
البحر بيضحك ليه؟ اه قلل قلل
لا احب الشتاء لأني كائن صيفي فوضاوي مزعج كثير الضحك والكلام والكتابة والحركة والبكاء
لكني اليوم وقعت في هواه
كانت نسمات الشتاء الباردة المعبقة بالامل والسعادة والخير والحب تلامس بشرتي فأبتهج وأغني
المطر ورائحته والماء المرتفع جدا يذكرني بأمواج الاسكندرية التي اشتقتها فجأة
نازلة ادلع املى القلل
أنا الكائن الذي لم يطأ البحر بقدميه من قبل ولا قرر التحليق ابتعادا عن الارض
عندي فوبيا من الوقوف فوق السلالم والكراسي
لا أطمئن الا للأرض تلك الطيبة الجميله
ومع ذلك – البحر بيضحك والحياه بتضحك وأنا بضحك وفرحانه وبحب الشتا وبموت في الصيف
ومواربه شبابيك قلبي لنسايم بكرة
اللي أكيد احلى .
Sunday, January 06, 2008
احلام اعتبارية
هل ثمة احلاما اعتبارية لا نرغب في تحقيقها
أنا حلمك العابث ..
الرمال التي يغوص فيها قلبي لحظة ان يطأ عالمك .
الغضب الذي يحتقن على وجهي ويتساوي بحبات التوت المتوهجة
الغضب الذي لا تبالي أنت بكف يدك عن إشعاله وإحراق أوراقي وأشعاري
وبيجامتي البنفسجية ذات الفيونكات البيضاء .
لحظة أن تخلعها عني وتبتسم وأرتمي أنا بين احضانك ونبكي معا
لحظتها يموت الحلم لأنه تحول لواقع مهترأ بلا لقطة زمنية ولا وجود .
Thursday, January 03, 2008
الساحر الأخير ودماء أبوللو

أتذكر مسلسل الراية البيضا- مازال النيل يجري- أوبرا عايدة- حنان وحنين
كل تلك النماذج العبقرية التي تؤكد وتلح على فكرة الوجود لدىّ
الخير المطلق ذلك القوي القادر على خوض الحروب القذرة في وجه القبح والشر والغباء
الحالمون في هذا العالم –
هل لهم ان يجتمعوا ليس ليلاقوا المصير المشكوك فيه في محرقة تاريخيه
وانما ليضموا قلوبهم ويرفعوا أيديهم وتعلوا أصواتهم بتراتيل صلاة خاصة بهم ..
لطالما رأيت أن السحر مهنة تختار أصحابها
د0 زين أنت الساحر الاخير في مملكة الجنون والعشق والعوالم الزرقاء المبهجة الطيبة المسالمة .
مبروك دماء أبوللو..
Wednesday, January 02, 2008
خروج

بتوليفته الساحرة تلك التي تلزمها ربما
كطفلة معقمة ضد أتربة الحياة لا تحمل الطائرات الورقية دلالة في طفولتها ..
كطفلة معقمة لم تعرف غير الام الختان غير المفهومة
وبقع الدم الوردية الباهته غير المبررة التي تصيبها بارتباك لا تظن انها شفيت منه
كطفلة لا امل في نضجها تشهق لحظة أن تلمح في محل الورد
كمتدربة جديدة في فنون العشق تحتار عندما يسألها كيف تصف له لقطات العشق المتوهجه
تضطرب لجنونه تهم ان تخبره انها -شغلتها- لكنها تصمت