Wednesday, December 10, 2008

أشياء تحدث طوال الوقت


أراقبني الآن وأنا أتخلى عن وقاري أمامك
معك أرغب في الإنفلات
تتملكني رغبة عارمة في تقبيلك في الشارع .. في أول إنحناء مظلم نمر عبره للوصول للتاون هاوس حيث تجلس السيدة النوبية في الحفل الصاخب لترسم الحناء على يدي البيضاء التي لا تلفت إنتباهك
أدخن السجائر اليدوية .. تظنها محشوة وألمح في عينيك نظرة رعب ملهمة
أضحك وانا اخبرك اني افضل قضم الحشيش على تدخينه، وأن الأمر كله اني افضل صنع سجائري بيدي .. لأن ملمس التبغ يثيرني وإختلاط لعابي به وبورقة البفرة يبدو باعثا عبقريا لبهجتي ضد الملل المخيم على العالم .

تسألني عن صديقي الجديد
ابتسم بخبث وافكر كيف تعرف أن هناك رجلا جديدا في كل مرة يحدث ذلك
كيف تعرف هالة العبث والمجون التي تشرق في عيني بعد ممارستي للحب في المساء مع أي شقي سأتظاهر خلال شهرين على الاكثر اني مدلهه في حبه .
تضع ساقا على ساق وتخبرني أنك لن تحتاج لسؤالي عنه وأن الأمر بديهي
تخبرني بما يشبه الوقاحة الباردة – انت بحاجة لرجل وليس لحب عظيم-
تخبرني ايضا أنك ستكتفي بمتابعة كتاباتي في الأيام المقبلة
وحدها ستخبرك عن الاماكن التي ذهبت فيها معه
ستخبرك عن مرات المضاجعات وأوضاعها ربما
ستخبرك حتى عن الخلافات والمرات التي خدشت فيها وجهه بأظافري بعد نوبة حنين قوية لك .
ستخبرك بتفاصيل خيبتي ومرارتي المتكررة لأن عشاقي كلهم يخطئون في اسمي في لحظة قاسية ومحرجة وغير قابلة لذلك الخطأ المهين
يبدو الأمر أقرب للجنون عندما تتحقق نبؤات صديقتي – هكذا تخبرني وهي تغير أقمطة ابنها الثالث – لن تصلي أبدا للحب لأنك دوما تختارين كل ما لا يلائمك
تبدأ بلون شعري الصاخب وملابسي التي تبدو غير مناسبة لطبيعتي
واخيرا الرجال الذين اقضي معهم ايامي .

ابتسم لأخفي مراراتي ..
أنظر في ساعتي وأفكر ان لدي أكثر من خمس ساعات يمكنني أن اقضيها معك قبل ميعاد عملي ..
نصل للبيت .. تبدل لي ملابسي .. تدخلني في منامتي البنفسجية أم فيونكات
تصفف لي شعري وتخبرني أن لونه الجديد ساحر ومضئ
تضعني في فراشي وتطبع قبلة بريئة على جبهتي وتهم بالمغادرة قبل ان اجذبك من يدك بكل رغبتي فيك ..
وأحكم الغطاء حولنا وأضع راسي المرهق المزدحم على كتفك وانام
ولا انسى قبل ان اغمض عيني أن اخبرك ان توقظني بعد خمس ساعات من الآن
لكني أنسى ان أسألك ككل مرة – لماذا لا أجدك ابدا عندما يقلقني شعاع الشمس الحارق كل صباح .

21 comments:

Anonymous said...

ولك يا نهى سلام من القلب ولا تحزنى يا سانتى على ضياعه منك عند بزوغ الشمس فهو يفكر كثيرا ويلوم نفسه كيف يقدر هو ان يعيش مع كمية هائلة وجبارة من العواطف والاحاسيس تصل لحد الجنون
بطلتك فى قصر مهجور وهو بعد مازال صغيرا يتعلم الابجدية فى كتاب الشق والوله
فقط ينتقدها ليثيرها وبعلمها انه يراها من وجوه كثيرة وانها عاري امامه من العقل والحكمة وانها صاخبة اكثر مما ينبغى ودقات قلبها تعلو احيانا على صوته
...لكن اياكى ان تسأليه لماذا يفضل الهروب قبل بزوغ الشمس حتى لا يهرب ويراوغ وربما تفقديه
رائعة يا نهى
وكل سمة وانت طيبة يا ست الحسن والجمال

م said...

لا أفهم كثيرا فى تقنيات الكتابه ان جاز التعبير
ولكنى بحسى المتواضع أعتقد أنك تسلكين طريقاً جديده فى الكتابه منذ فتره
قد تكون أفضل أسلوبيا ولغويا
ولكن ما قبل ذلك كان يعجبنى أكثر
أخبرتك من قبل أن للحب عندك تعريفات لم يسبقك إليها أحد
لعلك لا تذكرين هذا التعليق وربما لا تذكريننى أصلا
ما كنت أقصده هو أن اختلافك عن غيرك يسبق جمال ما تكتبين
لا أرى هذا الاختلاف واضحا على الأقل فى هذه التدوينه
شئ ما يغيب عن كتاباتك منذ فتره

Anonymous said...

– لماذا لا أجدك ابدا عندما يقلقني شعاع الشمس الحارق كل صباح .

يمكن عشان عارف انه اختيار خاطئ هوه كمان؟

و يمكن عشان ما عندوش دم او احساس؟

اقولك... خليها تغير لون شعرها و اخيارها للملابس!!

يعني من باب التغيير مش اكتر

بالنسبة للتبغ وورق البفره انا معاكي بس قضم الحشيش دي بتفكرني بالهنود الحمر و الريش اللي على دماغهم
:))
عجبتني

تسلميلي دايما
دينا

مسدس صغير said...

فكر جديد يصدر من انثى على عكس المتعارف. لأن الابداع يأتى من الرجل غالبا. لكنى ارى ان صفة التأنيث لا تعيب الشمس ابدا وصفة الذكورة لا يمدح بها القمر ابدا . لكى عظيم الشكر على الكلمات الابداعية التى يتوارى خلفها شجاعة محسود عليها صاحبها..

مها said...

!!كم هى رائعة أحلام اليقظة
رائعة لدرجة أننا قد لا نرغب
فى أن تتحقق أكثر أحلامنا إثارة وجرأة
كي نقضي العمر نتلذذ في نشوة بتلك الأشياء التي تحدث طوال الوقت

Ahmad Abdulatif said...

كوني بخير

،
علي فكرة " عشق البنات " فيها شغل ،
قريتيها ؟
تحياتي

كراكيب نـهـى مـحمود said...

الصديقة الرائعة اميمية - اه يا قلبي
كم مسني تعليقك
كم أسعدني وصنع نصا موازيا لحيرة بطلتي وتخبطها
كم وعدها ردك بيقين قوتها وصحة كل ما تفعله وتشعر به واظنها ايضا لاتنسى ان تسأله لكنه تتناسى حتى لا تلقي في وجهه تعويذة الفراق التي يعزف هو لحنها بلا ملل
خالص ودي ومحبتي وكل سنة وانت جميله ومبدعه

الصديق الرائع محمد علي الهنداوي - اذكر تعليقك تماما أظنه كان له علاقه بتعريف تلقائي للحب عندي كان شئ بسيط بساطة الاشياء الصادقة الحقيقية - واعرف اني أجرب الىن والعب في منطقة لست خبيرة فيها
لكن شئ في لاوعيي يقودني لغابة خصبة ثرية ربما تعجبني وربما لا
ربما تؤدي بي للطريق الذي أعرفه وربما تسقط بي في تيه يحتاج خريطة للعودة
الاحتمالات كلها مفتوحة وانا لا اقدر عواقب الامور من على الشاطئ
لا احد يختبر الحياة دون تجربة وانا هنا اجرب وانتظر
خالص مودتي


صديقتي الغالية جدا جدا دينا- هي لن تغير لون شعرها ولا الطريقه التي تختار بها ملابسها لانها لا تفعل الا ما يروق لها
الحب هو محركها الوحيد الذي يدفعها للتناغم مع ملابسها وموسيقاها وكتابتها والرجال الذين يمرون في حياتها اظنها لن تتغير وستكرر اخطائها الفادحة وجنونها العظيم ويقينها الساذج في النبؤات
خالص محبتي يا دوندن وكل سنة وانتي جميله

كراكيب نـهـى مـحمود said...

مسدس صغير- ذكرني تعليقك بجملة كتبتها منذ سنوات واصدقها جدا للاسف وأحارب لاتخلص منها قلت - يحتاج الحكي لشجاعة لا أزعم أني أملكها - شكرا لرايك يف البوست ولزيارتك الجميله
خالص مودتي

داي- مرحبا بك في المدونة
مدونتك لطيفة ودمها خفيف وكل عيد وانت طيب وبخير

مها- لن تعرفي غرابة الاحلام الا عندما تلمسيها بيدك
الحقيقة تبدو مرعبة ومدهشة أكثر من اكثر الاحلام
لذا لا تصدقي انها احلام ولا تأمني جانب الكتابة الخرافية لأن تنين أخضر لها وهج مر ذات يوم وانهى الحرب العالمية بين قطبي الأرض وغادر

صديقي الغالي - احمد عبد اللطيف- انا كويسه جدا جدا شكرا لامنيتك الطيبة ولكرات الطاقة اليت ترسلها لي طوال الوقت
لسه منزلتش وسط البلد هجيبها يوم السبت ونتقابل الثلاثاء لو كنت يف اقلاهرة ونتكلم ماشي مودتي يا أبو بسلة

كراكيب نـهـى مـحمود said...

يا الله شكرا لك يا مها على تنويهك الجميل عن مدونتي في مدونتك ذلك اكثر مما أستحق خالص ودي

Dr. wessam kabil said...

تألق غير عادي

حقيقي استمتاعي بيعلى معاكي مع كل بوست جديد

سامحني مش بعرف اعلق كويس
بكتفي بالاحساس
احساسي بيعجزني عن الكلام


كل سنة وانتي طيبة

Ahmad Abdulatif said...

علي فكرة بسلة بتسأل عليكي
وفاكراكي انتي اللي بتجبي لها الجيلي كولا والشوكولاته!!!

عيشوا بقي مع بعض!!!!!!!!!

م said...

ما دمت تجربين شيئاً جديدا أتمنى لك التوفيق والوصول لما تريدين
وأهنئك على جرأتك فى التجديد
أتمنى ألا تكون صراحتى فى ابداء الرأى قد وصلت لمرحلة السخافه أو أكون سببت لك ضيقا
تحياتى يا مبدعه

بالحق هى مقطوعة خلى بالك من عقلك دى حزينه ولا انا بيتهيألى
ليه بتاخدنى أوى كده لسكة الحزن؟
ولا انا اللى حزين أصلا؟

مها said...

بل تستحقين
ويستحق ابداعك المرهف
..احتفاءاً يليق
صدقاً كنت أتمنى لو أن مدونتي تعمل
!!بأضواء النيون البراقة

Anonymous said...

السلام عليكم نهى
انا والله اول مرة اتشرف بزيارة حضرتك وان كنت تشرفت بحضرتك هارد ويير قبل ذلك فى لقاء توقيع كتاب صاحب مدونة اخف دم ..المهم علشان ما اطولش على حضرتك
اسلووب كتابة والله اكثر من رائع وكتابات ممتعة
دمتى بكل خير ويلا سلام

Anonymous said...

نص رائع عن الحب المستحيل اللى صعب ننساه
بطلتك متمسكة بحبها الصعب بجد يا نهى كل مرة بتبهرينى بحسك الرائع ورقة مشاعرك

ملاك

Anonymous said...

نفسى اعرفك عن قرب بجد اتمنى نبقى اصحاب نفسى اعيش احلامى

ملاك

أنسانة-شوية وشوية said...

ياه يا نهى بتعبري عن احاسيسك بطريقك بسيطة وجميلة تصل لقارئك بيسر غير عادى
تحياتى لك يا جميلة ولقلمك المبدع

يا مراكبي said...

البوست ده إمتداد للبوست اللي قبله

حتى نفس الشخص اللي بيحط رجل على رجل

شعور متوقد منها للإنطلاق خارج كافة القيود والحدود .. وفي المقابل هو تقيل ويدعى التماسك .. وهو مش كده .. ولا قادر يمثل كده

الحل: يإما هو يتغير .. يإما هي تسيبه

Shaimaa said...

مدهشة بجد
لم اكن اتوقع ان يتخطى الخيال تعاريف الواقع بهذه الدرجة
اثارتني قضم الحشيش، على الرغم من غرابتها

تحياتي
شيكو

Anonymous said...

مش عارف ليه يا نهى فيه حاجه فى المدونه دى مش محسسانى باسلوبك نفسه.

حاسس انى قريتها قبل كده ممكن او لحظه الالهام ما كانتش فى ميعادها.

او الكلام محتاج يترتب بطريقه تانيه.

بس مع ده كله عجبى اوى انه بيتابع مشاعرك من كتاباتك.

(تخبرني ايضا أنك ستكتفي بمتابعة كتاباتي في الأيام المقبلة).

ولسه برضه مدمن كتاباتك لانى هعتبرها تعادل مش خساره.

تحياتى.
محمد من جده.

Yasser said...

أنا ليه مش فاهم حاجة من اللي قريته !!!؟؟؟
هو أنا لو مفهمتش أبقى عبيط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner