Wednesday, July 15, 2009

في مديح القطة


تحكي لي صديقتي والعهده على الراوي
أن هبة قطب – استشارية العلاقات الجنسية قالت في أحد البرامج الفضائية التي لا يتسع وقتي لمشاهدتها
– لأبقى فردا وحيدا في المجتمع لم يشاهد حلقة واحدة من برنامج العاشرة مساء
ولا يعرف من هو أحمد المسلماني ،
ولا يرى على التليفزيون سوى قنوات الافلام الأجنبية وقناة الطهي والكرتون احيانا
المهم قالت هبة قطب أن الإنسان عندما يمارس الجنس يعود لفطرته الأولي
ويخلع عنه كل اسباب التمدن الزائفة
وأن اسباب الكثير من مشاكل الزواج هو خجل طرف او أكثر من خلع اقنعه التمدن المصطنعه عنه
حتى في هذه اللحظات الحميمة .
أثناء ذهابي للعمل
استوقفني المشهد جدا – قطة تحتضن اخرى
التقط صورة للقطط وسعدت بها جدا ، وفرجتها لكل من قابلته في ذلك اليوم
ولمدة اسبوع كعادتي السيئة عندما ياكل موضوع دماغي أو يشد شئ اهتمامي
أشرك العالم كله به
حتى بائع اللبن الذي يطرق باب الجيران ولا يجئ ناحية باب شقتنا
لأنه يعرف اني انتهزت فرصة وفاة امي ومنعت دخول اللبن السايب للبيت
ليس لذلك اي اعتبارات صحية لأن التلوث في كل انواع اللبن السايب منه والمعلب الذي نشربه في بيتنا ...
الحكاية كلها اني لا احب طعم اللبن السايب وتزعجني فكرة الوقوف امامه حتى يغلي
لكن ذلك لا يمنعني من مناداة بائع اللبن والتودد له من باب أن احكي له – حكاية القطة مثلا –
وابتسم لخاطر أني سأبدو عندما اكبر في السن أكثر من ذلك
سأبدو كعجوز شمطاء مزعجة وسيحاول احفادي التملص مني
ومن حكاياتي الرهيبة بادعاءهم ان لديهم واجب مدرسي سيذهبون لأداءه ولن يعودوا .
سألني رجل أحبه يوما عما كنت افعله في حياتي قبل مجيئه للعالم
وكان يقصد اني أغرقه طوال الوقت بالحكايات
واني أفعل طوال اليوم كل الاشياء التي يفعلها البشر الطبيعيين في شهر كامل
وأن ذلك يرهقه ... ويزعجه ويشتت انتباهه
أخبره دوما اني اتحدث مع العالم كله وأقص الحكايات طوال الوقت
وانتظر مجيئه لأحكي له كل ما فاته وكل ما لم يسمعه مني أحد... وكل ما يعرفه الآخرين
أحب ان أفتح له صفحاتي كلها ليقرأ الأخطاء ويعرف نقاط الضعف ومواطن القوة ...
هي طريقتي في الحب
التعري حتى النخاع
الحب عندي فعل تطهر ... عودة للفطرة الأولى
يشعره ذلك بالعجز عن مجاراتي وهو مؤشر خطير في العلاقات العاطفية
يشعره أيضا بالملل .. لأن الرجال مثل القطط
يشدها الغموض لأن الفضول يقودهم للسقوط في إناء الزيت المغلي ...
وأظنهم يستحقون هذا المصير تماما
بدى الأمر محرجا جدا عندما همست لي صديقة بعد اسبوع الفرجة على صورة القطط العاشقة ...
بان الامر ليس كما افهمه
القطط في الصورة لا تحتضن بعضها – انها تمارس الجنس
اغضب من القطط جدا وأتساءل – الملعونة – الفاجرة – تفعل ذلك على قارعه الطريق !
ثم أكاد اموت من الإحراج وأتذكر كم أصدقائي الأولاد الذين فرجتهم على صورة القطط ...
ألعن نشأتي القاهرية التي لم تمكني من مشاهدة حيوانات تمارس الحب من قبل ...

وأفكر في هبة قطب والعودة للفطرة وبائع اللبن
ثم أسحب مخدتي وأحاول أن أنام .

15 comments:

Anonymous said...

شريط الأحداث التي مررت بها طوال اليوم هو أكثر ما يؤرقني وأنا علي سريري؛ وأحيانا كثيرة أجلد نفسي علي أشياء قلتها أو لم أقولها وأشياء فعلتها وأخري لم أفعلها !!؟؟.إنها النفس اللوامة وما أدراك يا عزيزتي
فأحيانا نتصرف ببراءة وسذاجة الصغار متناسين أننا بلغنا من العمر أرذله وأنه يجب أن نتعامل ونتحدث بشيء قليل من الحذر والحيطة ؛ فولاد الحلال كتيييييييير!!!!وربنا يحفظك ويحفظ ماء وجهك
ديدي

شيمـــــاء said...

بتفرجينى على صورة قليلة الادب
صور ...... مش ولابد
اخص يا نهى عليكى
وكنتى مفهمانى انه بيصالحها

Anonymous said...

بس أنا ما شفتش الصورة دي
محمد أبو زيد

يا مراكبي said...

بوست رائع فوق الوصف .. من أكثر الموضوعات التي أعجبتني

فبرغم وجود العديد من اللقطات المختلفة بداية من حديث الدكتورة هبة قطب مرورا بصورة القطط فبائع اللبن فذلك الرجل (يبدو أنه كان مشروع حبيب أو زوج) كلها في النهاية صبت في اتجاه واحد برابط خفي .. وهو العودة للفطرة .. حتى ولو كانت تلك الفطرة هي الفطرة الجنسية

أحييك

كراكيب نـهـى مـحمود said...

ديدي- عزيزتي الغاليه اظن الحياه أبسط من كل ذلك التأنيب والعتاب
اللي انكسر يطوح

شيماء- انا أسفه يا شيماء لحد ما فرجتك عليها كنت لسه فاهمه انه مجرد حضن برئ في الشارع
المرة الجايه هفرجك على صور أكثر وضحا ولها دلالة محددة صباحك ورد يا مشمشتي

محمد أبو زيد - سمعتها مش شفتها
وعلى فكرة فرجتك عليها في سوق الحميدية بس لاننا في مجتمع ذكوري كنت قاعد ترغي مع طاهر ومش مركز معايا
فاتك كتير لاني خلاص مش هقدر اقرجك عليها بعد ما عرفت حقيقتها
صباحك سكر يا صديقي الجميل

يا مراكبي- مبروك مجموعتك القصصية ده اولا
ثانيا يسعدني جدا تعليقك عندي - واظن مشروع الحبيب او الزوج تحول لمشروع بيع سندوتشات كبدة وسجق على عربيات شباب الخريجيي
اجل اظنني اتحدث عن تكسير الاقنعه واستدعاء الفطرة
كل المودة لك

... said...

ابتسامة
أنا أري في براءة ظنك فطرة الأنثي التي تري الحب وتستشعره في حضن قطتين لبعضهما
أنت جميلة بحق

هاني مهران said...

بوست هايل

احييكى عليه


انا كنت عايز اشوف صورة القطة

وبعدين كلنا لبسين الاقنعة دايما

وان كان فيه حد بطبيعته بيبقى هوه الغريب


تقبلى مرورى

Beena said...

انا من انصار الفطرة الاولى وانصار ان افضل طريقة في الحب هي التعري بغرض التطهر

جميل قوي البوست يا نهى مختلف ومتنوع ورابطة بين حاجات تبان ملهاش علاقة ببعض لكن في همزة وصل خفية بينهم

عارفة احلى حاجة فيه ايه؟ اني تخيلت رد فعلك لما عرفتي القطتين كانوا بيعملوا ايه واكتشفتي انك وريتي "أولاد" كتير الصورة

hanan khorshid said...

ماهو اكييد يا نهى محدش كان هيتوقع كده ابدا

انتى برضه غصب عنك

بس اللى نفسى افهمه بجد
ايه الانطباع اللى كان على وش الولد بتاع اللبن لما ندهتيله عشان تفرجيه على الصورة بجد وليلى

والبنسبة للمصير المحتوم للقطط الذكور

اظنه انسب ما يمكن للرجالواكتر نهاية جديرين بها " بس طبعا يكون الزيت المغلى اعلى شوية عشان يغطسو فيه " برافو علىكى

صباح الخير

كراكيب نـهـى مـحمود said...

بثينة - شكرا لك
وانت ايضا جميلة كل مودتي

بحب الحكومة- القصيدة المنشورة في مدونتك ساحرة ورائعه جدا جدا
شكرا على مرورك - كل مودتي

ياسمين- هيهههههههه
نظرية الياسيمنيزم
لما نشافر هنتباحث الموضوع ده
صباحك سكر يا بنوته


حنان - ممكن ابعت لك الصور بالبلوتوث وتعرفي الانطباع بنفسك
هيههههه
وبالنسبة للزيت طبعا هيكون مليان على اخره
شكرا لمرورك كل المحبة

Heba Faruq said...

صدقيني يا نهى من أجمل الاشياء انك تقدري تعبري عن نفسك بحرية وبساطة وتقدري تشركي الناس في حكاياتك
وصدقيني أيضا ان الناس بتحب اكتر الانسان المنفتح عليهم وهم بالعكس تماما لا يحبون الغموض والشخص المنغلق الذي لا يكشف الكثير عن نفسه واسأليني أنا
فالاشراق الدائم والحماس والانفتاح على الآخرين الذي تتميزين به ويشتكي منه ذلك الرجل إنما هو في الحقيقة نعمة من الله فتمسكي بفطرتك الجميلة
وعلى فكرة لست الوحيدة التي لم تشاهد برنامج العاشرة ولا تندهشي إذا قلت لك إني فعلا أول مرة اسمع عن أحمد المسلماني

زمش said...

نهى
مش هابدأ بالسلام زى عادتى
لان كلامك واسلوبك فى التنقل بين المواضيع رغم انها كلها فى اطار واحد
خلى اعجابى يسبق كلامى
الى جانب خفة دمك الغير مبتذلة او اللى مش بتدعيها خفة دم بدون استظراف
فعلا كلامك او اسلوبك اكثر من رائع
بس الموضوع اللى اتكلمتى فيه محتاج اكتر من تعليق علشان اقول رايي فيه
علشان كدا هاقتصر على انى اعلق بس على اعجابي باسلوبك
اهنيكى
اسمحيلي بقا انهى كلامى بالسلام
سلاااااام

mimi said...

نهي ... اول مرة أزورك ... وعجبني موضوعك

أنا كنت خارج مصر وكنت بصور فيديو لكلبين داخل فاترينة في محل ...

واكتشفت أنهم كانوا بيعملوا كده

مت من الكسوف وكنت حاسة ان الدنيا كلها بتراقبني ...

بس أكتشفت فجأة إني محدش حاسس بوجود حد غيره

كل واحد في حاله

حتي اللي في الشارع وبيعملوا زي الكلبين دول

محدش داري بحاجة

وكله في حاله

تحياتي

Anonymous said...

جري إيه يا نونا ؛؛؛
مش باينة ليه ؟؟!!إوعي تكوني مكسوفة من مديح القطة!!!!دا حتي إنتي بتقولي إللي إنكسر يطوح ....في 60 سلامة؛؛
المهم وحشتينا يا نونا,وغيابك طال؛؛؛
ديدي

نشوى said...

كده يا نهى طيب إحنا مشوفناش صور القطط
هو إحنا مش أصحابك ولا إيه؟؟؟

بجد البوست تحفة فعلاً

أجمل ما شدنى فى كتاباتك يا نهى إنك بتكتبى بسلاسة لأنك على سجيتك

حسستينى إننا قاعدين بنحكى

كلامك بيحرك العقل ويحفزه ويخليه يفكر

يمكن أكتر شىء فكرنى بنفسى هى طريقتك فى الحب "التعري حتى النخاع"

الحقيقة يا نهى جيتى على الجرح لأنها طريقتى أيضا

ولأصدقك القول إنها طريقة تُصيب العلاقة بلعنة الانتهاء المتسلسلة بداية للاندهاش وعدم التصديق، مرورا بعدم الفهم للإسلوب والشخص، بل غالباً ما تصل لنظرة شفقة ونصيحة بوجوب التغيير وعدم اعتماد الصراحة الكاملة لدرجة التعرى فى علاقاتك القادمة - وده بيكون فى آخر حلقة من السلسلة - فلا أحد يحتمل كل هذا الكم من الصراحة والوضوح فى كل دقائق الحياة ربما لأنه يشعره بالنقص بعد عدة محاولات فاشلة لاعتماد ذلك الإسلوب - وخاصة الإخوة الرجال ولذلك أؤيد وبشدة فكرة المصير المغلى بشرط الحجم الجمهورى وليس العائلى لضمان مكان مناسب لكل واحد من إخوانا وطبعاً نكتر الزيت ونغليه كويس

ومتخفيش يا نهى مش هنوقفك قدامه لحد لما يغلى

على فكرة أنا كمان عمرى ما حبيت طعم اللبن السايب ههههههههه رغم إنه على الفطرة هههههههه

تقبلى محبتى وإعجابى وحبى
نشوى الشهيرة بـ بونبونى

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner