Sunday, October 11, 2009

وقت الحكايات

حان وقت الحكايات
تتحول همهمات الكون الغامضة لقصيدة شعر ممتدة كالبحر
على مرمي البصر وأبعد لاشئ سوى الليل البنفسجي الذي تملكه،
ومشبك شعري البنفسجي الذي يحاول إغواءك
روحي التي تركن جوارك كأنها عادت للجسد الذي انفصلت عنه " عودة البعث "
تلك الروح التي تتجول هائمة متشردة تعيسة في كل لحظات غيابك .
جسدي الذي يعود للوطن
للأرض الذي جاء منها ويعرفها
أنت وطن
أنشد له أنشودتي السرية الغارقه في دلال لا اكتشفه في بئر حكاياتي إلا معك ...
كيف هو الحب !
يخرج اجمل ما فينا
يخرج اكثر مواطن الضعف والهشاشة والدعة والرقة
يبكينا من فرط النشوة واللذة والألم
يجعل الكون كله قصيدة شعر ممتدة كالبحر الأزرق
الأزرق لونك المفضل / لوني القارئ الماهر لجسدي
الأزرق يخرج اصدق ما فيك ... ويكشف اعذب ما فيا
يتماهى بين روحك وجسدي ويصنع العشق
العشق الذي لا أعرفه الا لحظة ان تمس يدي وتحوط بمادية وجودك طاقتي
وتصنع شحنات لا مرئية بيننا
تخترق سكون العالم الجاف الموحش البعيد
تستدعى كل نجمات السماء
النجمات التي تغار وتنتشي فتضئ لحظة تماسنا
تماسنا الذي يصنع نغما سماوي
صوت انهار الحليب تصب كشلالات على مشهد في غابة لم يدنسها أحد
ثمرة ماكرة نقتسمها سويا
نذوقها في المسافة الهشة بيننا
أحبك من جديد
لحظة انسحاب اللون البنفسجي من الليل
لحظة ككل ما بيننا
ممتزجة بدمك ورائحتك وجنونك
وغارقة في دمي ورائحتي وسكوني

2 comments:

hazem shalaby said...

الان فقط حان وقت الحكايات ! بالله عليك وماذا نسمى كل ما كان منك قبل ذلك 00 من زمن تعلمنا أن نشرب من بئر حكاياكِ حتى نثمل 00 احببنا معكِ زهور البنفسج و استثغنا طعم الصبار و افترشنا معك مكعبات الرخام وتذوقنا طعم الشيكولاتة و الحنين 00 شاهدناكِ و انت تضعين المدن فى عينيكِ و تحلمين حتى امتزجت كلماتك بدمانا00 نغيب و نغيب و نعود لنجدكِ كما انتِ بكل جنونك و سكونكِ 00 أعذب ما فيكِ رائحة الوطن 00 خالص تحياتى و احترامى يا صاحبة الحكايا من زمن

يا مراكبي said...

وقت الحكايات .. نص جميل إستوقفني فيه لونين: الأزرق والبنفسجي

هما لونين أقرب للغروب والفجر .. دخول الليل أو نهايته .. إضاءة خافتة
ربما كان ذلك لا شعوريا منك
لكنه يصف الحالة بدقة

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner