Friday, July 11, 2008

أسطورتنا


أفكر ما الذي قد يجعل هذه الحياة اكثر لطفا
ما الذي قد يبعث في قلوبنا المتعبة راحة اللقا وفرحة الهدوء
في الممر مقهى افتراضي في مخيلة المهزومين سكانه
في الممر عشرات اليافطات لأطباء مشاهير .. وإعلانات عن شركات المحمول
ومرضي يتكأون على الوهم في خطوات وئيدة
هناك دكان يبيع الأدوية ذات الشعار الأزرق لشركة اجنبية شقيقة
ومحل يحتل الواجهه يبيع الدباديب للعشاق الكاذبين لأن احد منهم لن يكمل للنهاية
يبيع كروت الشحن للولد الذي يكلم البنت الشريرة التي تلاعبه لعبة الحب والموت
كل ليلة يتحدث معها حتى ينفذ رصيده . فيعاوده الصمت ويلفه الحزن

.
في الصباح أقابلك أنت .. في عينيك أنسى كل ما يؤرقني
معك أدمغ وجودي من جديد على الصفحات البيضاء
اتوقف عن ممارسة كل الأدوار التي يزعجني اداءها في هذا العالم
معك اعود طفلة ضعيفة خائفة .. لا يفاجئني احتواءك لي أحيانا ولا يزعجني ارتباكك أحيان اخرى
استمتع بكل خفقة هواء اقتسمها معك
بكل سر صغير وكل نكتة
تمرر لي نظرات صامته وامرر لك هوس وجنون وصرخات مرح
تدور عقارب الساعه .. تركض في اتجاه الفراق نتعلق في بندولها
نتارجح ونجاهد أن نبطئ شئ من جنونها
لنختلس بعضا من الوقت – قبل ان ترحل تسألني – عايزة حاجة؟
اهز راسي وأخبرك أعد لي اليوم من اوله
تحرك كتفيك في حيرة .. تخبرني بلا كلمات انك لا تعرف ان تفعل ذلك


بعد رحيل قطار المترو الأخير
بعد ان يغادرنا كل البشر
وتعلن هواتفنا المحموله انها غير متاحة مؤقتا
نجلس على أرضيه المحطة المنعشة
ونفكر في لعبة جديدة
ماذا نلعب أسألك!
تبتسم عيناك وتختار ان نلعب " لعبة الافلام "
نقضي ساعات في اللعب
نلعب استغماية / نلعب بكرات الثلج التي تملأ مسافات الحياة بيننا
نلعب بالرمال المتحركة التي تقتل أحلام الناس من حولنا
نلملم الألم والحزن والذكريات التي لم نعد نحتمل أن نبقيها في صدورنا ونفرشها على القضبان الحديدية
في الصباح تدوسها عربات القطار
واغادر معك وسط الزحام وتعود هواتفنا المحموله للرنين .

17 comments:

Ahmad Abdulatif said...

نهي ،
بدأت أعرف دلوقتي ليه بتحبي ايزابيل الليندي .
هي أيضا تكتب عن المشاعر وربما هذا كل ما يهمها . انت مش محتاجة طبعا اقول لك ان البوست جميل

كراكيب نـهـى مـحمود said...

صديقي العزيز احمد مش عارفه اعلق عندك خالص موضوعك الاخير عجبني جدا انا كنت بضحك زي سماح

اما عن ايزابيل الليندي كلامك صح تماما كلنا يحب الكاتب الذي يشبهه
الذي ينبش في النقاط اليت تستهويه في العالم
المشاعر هي تيميتي العظيمة التي ابحث عنها كتابة وقراءه وحياة مودتي الخالصة

Mahmoud البطراوى said...

هنا يستمتع القراء دائما لكن لا يجدوا كلامات للتعليق

هقول ايه ؟؟

انتى حاجه حلوه اوى بجد

fawest said...

عجبتنى التدوينة
وأنت تعرفى أنها ستعجبنى

لقد ألتقط تفصيله صغيره من الحياة
أو من بين أصدقائك
وصنعت منها أسطورتنا

جميل يا نهى
وشوفى ردى
على المدونه والفيسبوك
على الموضوع إياه

Anonymous said...

gameel awy ya noha
:))
salam
dina

blue-wave said...

اعد لى اليوم من اوله
بجد بوست ولا اروع
تحياتى

Anonymous said...

نهى وبالبنط العريض احذرك من الولوج اكثر من هذا فى رومانسية نتحسر عليها كثيرا ونمصمص شفاههنا لاننا لا نستطيع ان نمارسها مثلما تفعلين
عندما تجعلينى اعيد قراءة ما تكتبيه مرارا واتمنى لو استطعت ان اعبر عما بداخلى مثلك
انت تكتبين القصة شعرا منثورا يا نهى
وعلى فكرة مش عارفة اكلمك او ايميلك تليفونى مع الساحرة الشريرة الطيبة ام قلب كبير سهى ارجو منك يا جميل لن ترسلى لى تليفونك وايميلك وايميلى على غلاف الرواية التى اتمنى ان تكون مقبولة فى عالمك الساحر
اميمة

KING TOOOT said...

أجمل حاجة يوم في الدنيا من غير ناس
قلب حبيب مع قلب حبيبة و بس خلاص
من غير بقى أصوات و كلام و خناق و زحام
يبقى مابينهم همسة و نظرة و خيط إحساس
و عجبي
KING TOOOT

شادي أصلان said...

بجد مش عارف اعلق
عمق في وصف لحظة حميمة ورقيقة من وسط تفاصيل الحياة التي تكون في معظم الاحيان معقدة
مش قلتلك اقدم فروض الولاء والطاعة قبل كدا :)
مزيد من التوفيق تحياتي

هدى said...

يفاجئني احتواءك لي

واحيانا يفاجئني وجودك بهذا القرب


..

تلامسني كلماتك كالعادة

..

صباحك كلمات

إنسان || Human said...

ومحل يحتل الواجهه يبيع الدباديب للعشاق الكاذبين لأن احد منهم لن يكمل للنهاية
......
لفت إنتباهي الجمله دي قوي....
حالة جميلة قوي

كراكيب نـهـى مـحمود said...

بطوط حبوب- هنا اضع كل احلامي ومخاوفي وكراكيبي
ربما يرن الصمت او تدوي الضوضاء
شكرا لك ولحضورك

فاوست- اعرف انها ستعجبك
وقرات ما كتبته ولا اجد ما اقوله
سوى اما ان للستائر ان تغلق الان
تجاهل التصفيق والطماطم المقذوف بها
واهدئ


دينا- انتي اجمل
احلى سلام لك

كراكيب نـهـى مـحمود said...

بلو ويف - ذهب الان ووعدني ان يجد لي طريقه ليعيد بها الايام الخاصة بيننا
شكرا لمرورك

الصديقة الجميلة - اميمة طبعا انتي مقبولة وموجوده
اهلا بك منذ امد في عالم الساحرات
عالم الكلمات والشجن والجنون
انا ايضا بالبونط العريض اقول لك ان الرومانسية هي اسلوب حياة مثلها مثل كل ما نعتقه من عبث او ايمان
ليت بوسعي ان اتوقف
لنرى ما قد تحمله الايام للجميع لنرى !

كينج توت- الله عليك
شكرا لكلماتك الجميله

كراكيب نـهـى مـحمود said...

الجميل شادي اصلان - انت ايضا تشرف مدونتي بحضورك
شكرا لك وفروض الولاء تقدم لمقالاتك الجميله انت
خالص مودتي

احلى هدى - صباحك كلمات وحكي
شكرا لتعليقاتك الجميله
وشكرا لانك تجعلين اصدق ان لكلماتي صدى ما
محبتي


هيومان- لا احد سيكمل للنهاية
الحاله دي موجعه
شكرا لك جدا

Mohamed Kamal Hassan said...

ايه الجمال ده
تسلم ايدك
((:

سمر الشافعى said...

عزيزتى نهى اولا بعتذر انى قصرت فالمتابعه الفتره اللى فاتت بس النت الله يجلزيه كان فاصل

بالنسبه للبوست كالعاده رومانسيتك بتخلينى اسال نفسى هوا فى حب كدا بجد فالزمن دا ولا دى مجرد كتابات وافاكر وخيالات وخلاص

عجبتنى اوى لما قلتى نجمع كل همومنا واحزانا اللى ماليه صدورنا ونحطها تحت القطر يدوس عليها وياريتنا كنا نقدر نعمل كدا فالحقيقه

تحياتى ليكى

Anonymous said...

نهى.

لما قريت البوست 5 مرات كنت بفكر فى تعليق اكتبه واكتشفت بعد ما قريت التعليقات ان كل الناس ارتبكوا ومالقوش حاجه يقولوها زيي من جمال البوست
تحياتى للرومانسيه المفرطه.

بس انا عايز اسال سؤال.

الجمله دى ابتكرتيها ازاى.
"معك أدمغ وجودي من جديد على الصفحات البيضاء".

مدمن افكارك.

محمد من جده

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner