Sunday, November 16, 2008

ليالي العمر














ليالي العمر

أفكر كثيرا في مدلول ليله العمر
ولا يجئ على خاطري أبدا " ليلة الزفاف"
اظن ليلة العمر الأولى لي كانت يوم حفل التوقيع الأول لروايتي مكعبات الرخام
اظن ليله تسلمي جائزة بالساقيه في مطلع العام كانت ليلة عمر
واظن يوم خطبة اخي الصغير محمد كانت لي ليلة ذات شجن وإيقاع خاص وليلة عمر .
وأظن حفلة تخرج اخي الصغير طارق من كلية الفنون التطبيقة ليلة عمر
اظن كل ليلة كان يعود فيها ابي من سفره الطويل ليختلط دفئة بأنفاسنا في البيت هي ليلة عمر
وأظن حضوري لعرض " منمنات تاريخية " قبل ان اتم العشر سنوات في مسرح السلام إلى جوار أمي كانت ليلة عمر
العرض الاول – اكتشاف المسرح وجماله –
كنت احبس انفاسي لسنوات وأنا اجلس في قاعة المسرح القومي إلى جوار امي نشاهد
– رائعه الفخراني الملك لير – أو يا مسافر وحدك أو أنتيجون –

لم اجرب حضور الاوبرا أبدا لكني كنت اشاهد عروضها على التليفزيون واسمع أسطواناتها
انا متيمة ببحيرة البجعه وإبهار كسارة البندق و بدائية كارمن

طوال اسبوع مضى لم يشغل بالي سوى حضور عرض كارمن لفرقة أنطونيو جادس الإسبانية
العرض لمدة 3 ايام على المسرح الكبير بالاوبرا
ذلك المسرح الذي يقول عنه عمرو صديقي انه حتى لو سمعنا فيه شعبان عبد الرحيم لبدى عذبا رائعا.
العرض سيبقى في القاهرة 3 ليالي فقط

في الليلة الاولى وبينما أنوي الذهاب للأوبرا لشراء تذكرة من فئة ال100 جنيه
حيث أجلس هناك بعيدا معلقه كنجفة في سقف المسرح أشاهد من بعيد
كنت خائفة ألا أجد تذاكر نظرا لضيق الوقت وكان قلبي يخفق بعنف بفعل القلق قبل ساعات من ذلك
وفجأة جاء لي تليفون من زميل صحفي بالجريدة يخبرني فيه انه استطاع ان يحصل لي على تذكرتين في الصفوف الاولى للصاله في عرض الليله الأولى
كاد قلبي أن يتوقف لم اصدق حتى وأنا امسك التذاكر بيدي
لم اصدق حتى وانا اجلس في انتظار افتتاح الستار إلى جوار صديقتي

متى أطفات الأنوار وانسحبت الستائر القرمزية وبدأت ليلة العمر ..
كارمن قامت بدورها استيلا اراوزو وادريان جاليا في دور دون خوسيه .
ما بقى في روحي من موسيقى أوبرا كارمن لجورج بيزيه !
أوبرا كارمن لميرميه –
كارمن ... التي ترى أن الموت هو الشئ الوحيد الذي يخلص البشر من مشاعر الرغبة والحب
. ليلة لها طعم المارتيني وحبات الكاجو

5 comments:

fawest said...

مبروك يا نهى على العرض

وأبقى فكرينى أحكيلك حكايه ليا مع الاوبرا

robinthebruce said...

nice dance photos

fawest said...

كان يا مكان يا سعد يا إكرام
كان فى ولد (اللى هو أنا) بيحب الثقافه وكان أول مكان يتعاطى فيه الثقافه ويتذوقها هو دار الاوبراالمصريه
كان سعيد أنهم مخصصين مقاعد للطلبه بخمس جنيهات وطبعا ليهم عدد محدود من المقاعد. أخوته البنات شبطوا فيه ياخدهم معاه لعرض مسرحى سورى على دار الأوبرا والغلطة غلطته عشان كان رغاى كنير عن الأخوان رحبانى وسقراط (الحقيقة أنه سكتم بكتم إلا فى المواضيع الهبله دى)، عرض" أخر أيام سقراط" للرحبانيه لمده عشره أيام وأثنين من أخواتى البنات بس هم اللى شبطوا فيا وعشان الحال على القد عملت حسابي على 15 جنيه بس، وأجلنا ميعاد حضورنا العرض كذا مره لغايه ما وصلنا الحركرك على آخر يوم وأنتكه البنات خليتها على أخر ساعه قبل الحفل ومش عاوز أصدمك وأقول أن القاعة كومليه أى كامله العدد. فصبيت جاما غضبى عليهم وخليتهم تذنبوا فى النافورة الى قدام الأوبرا لغاية ما أروح أشوف برنامج الشهر اللى جاى. ولما رجعت لقيتهم واقفين مع شاب وبيتكلم معاهم، تسللت بحذر عشان أشوف هو بيهبب إيه بدل ما أتعور ولا يعورنى، عموما الشاب دا كان لابس بدله وشيك على الآخر. مطولش عليكى عرفت أنه مستني خطيبته وفرقعته وكان حاجز تذكرتين من فئة المائه جنيه وكجنتلمان عثر على البنتين فأهداهم التذاكر وأنصرف يجر أذيال خيبته فى الفرقعه أو كما يسميها السودانيين الشاكوش. أذدادت حيرتنا بعد ما شكرناه ومشى ونحل إزاى معادله تذكرتين وثلاث أفراد. فى واحد من أخواتى حلتها وقالت أنا هروح لكن أنا مرضيتش تروح لوحدها باليل من الوبرا حتى حدائق القبه ، فقاتلهم طب يلا نجرب و أختى التانيه عملت فيلم على الحارس على البوابة وقالت له "ملقيناش غير أخر تذكرتين واشتريناهم" فالراجل حس أننا بنصحك عليه لكن تعاطف معانا ودخلني وواحدة من أخوتي وقال فى الاستراحة هدخل التانيه وقد كان وشاهدنا العرض بمئتى جنيه لثلاث أفراد
حلوه الحدوتة ولا ملتوته


الدروس المستفاده من الحكايه
لا تذهب الى الاوبرا مع أخوتك
هههههههههههههههههههههه

Ahmad Abdulatif said...

لا رحت العرض ولا خرجت قبلت صحابي!!!
حالة سكون أعيشها هذه الأيام ، ربما يتمخض عنها نهاية الرواية اللي مغلباني .
الصور تحفة يا نهي ، خاصة اني باعشق الرقص الاسباني ، المليء بالقوة والشموخ ، والنابض بالحياة .

تــسنيـم said...

طب الكاجو وعرفناه.. تقدري حضرتك تقوليلي المارتيني ده هنختبره ازااااااااي


:))

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner