الكتابة التي تقهر النسيان وخدع الذاكرة
أصدق اننا نعالج الحزن بالكتابة
ونتخلص من أعباء التجارب الموجعة عندما نحولها حروف\كيف نكتب عن الأبد
عما يخط في نفوسنا عمق وقسوة الخبرات الحياتية التي تسمح للخصلات البيضاء أن تتسلل لأرواحنا ..
جروح الأصابع الطويلة تجربة من تلك التي يكتبها الناجون من الكوارث الطبيعية ومذابح الحروب
الناجون باجسادهم بينما عطب وجنون أصاب الروح ..
عشر إصابات للعمر تورطنا بهم سهى زكي في روايتها
تقحمنا حياة بطلها عمر الكردي ضد رغبتنا لكننا لا نستطيع أن نتوقف أو نرفض
تنز الصفحات ألم البطل وألم الكاتبة التي نشعر وجعها صحوا قريبا بدرجة قد تخيم على رؤيتها الواضحة للحد الفاصل بين دورها كمعايشة للأحداث وكعين راصدة لتفاصيل الشخوص
سهى متورطه في العمل أكثر مما يسمح دورها ككاتبة للعمل
جعلها ذلك تمارس دورا قاهرا غير عادل ربما في انحيازها ضد الشر في روايتها ..
كيف نتلمس العذر للقبح !
كيف نعالج مواطن الغضب والجروح في نفوسنا !
ربما تساءلت سهى عن ذلك كله
وتركت الأمر في النهاية سرا لم تبوح به كلماتها .. وإنما بقى شبحيا معتما للأبد
الرواية تستحق القراءة والمحاكمة
غدا الأثنين 18-5 بورشة الزيتون الساعه 7 مساء بحضور الأستاذ سيد الوكيل – عمر شهريار / صفاء عبد المنعم –ولفيف من الأدباء والأصدقاء
يدير الندوة مي خالد
في انتظاركم
1 comments:
كتابتك عن الرواية رغم خلوها من المجاملة إلاأنهاأعادت ترتيب مكنوناتها فى رأسى ..
أشاطرك الرأى ..أقل ما يقال عن جروح سهى زكى أنهامثيرة للجدل ..وهذ-فى رأيى معيار نجاح العمل الإبداعى
باقول الكلام ده وقلبى بيتقطع من الغل طبعاً ...بس مأقدرش أقول غير كده عشان ماحدش يتهمنى أنى منفسن
Post a Comment