
معهما يبدو العالم أكثر بهجة -أبي وأ/ محمد هاشم

عجوة وحماري الازرق
قد يرى الكثيرون أن الاحتفال بمرور عام
على حفل توقيع روايتي الأولى " الحكي فوق مكعبات الرخام"
حدث لا يستحق الاحتفال خاصة أني انتهيت من من كتابة روايتي الثانية منذ 3 ايام
لكن الفكرة لم تكن تمجيد لحدث إصدار مكعبات الرخام- وانما كانت حالة إمتنان طاغية ملئت كياني .
لن يعرف أحدكم كيف يوشك الحزن ان يصهرك وأنت تقاوم بلا سبب سوى حب غير مبرر للحياة
– سوى رغبة حقيقة لعدم التوقف والسقوط
ربما دوي انهيارك سيبدو مبتذلا مؤذيا لمن تحب أنت تقاوم لاجلهم
وهم يتظاهرون بالمقاومة لأجلك ولا شئ حقيقي
أحكي هنا عن كل الايام التي سبقت صدور روايتي – احكي عن حزني لفقد أمي –
ماتت بعد تجربة مريرة من المقاومة للمرض- ماتت وأحتفظت في رحيلها بجزء من روحي .
تعلمت منها كل شئ حتى حب القراءة والكتابة
كطفلة خجولة هادئة كانت الكتابة ملاذي
أذكر اني كنت كلما اردت شئ من أبي اكتبه له في خطاب
واتركه تحت وسادته يوم الجمعه
لا يصدق أحد من معارفي أني كنت في يوم من الايام طفلة هادئة –
أعرف اني الآن لا أتوقف عن ممارسة فعل الضوضاء والضحك والحكي
لكن تلك كانت حقائق تاريخية لا أعرف تغيرها
أحكي عن مكعبات الرخام الآن فأجد انها كانت اول فرحة حقيقية تدخل قلبي بعد رحيل امي
يوم رأيت الغلاف الذي رسمه الفنان الجميل احمد اللباد بكيت –
شعرت أن العالم على اتساعه ضيق
كنت ابكي طيلة تلك الليلة أين انتي يا امي لتشاركيني هذه اللحظة
عن الاحلام التي تتحقق هكذا كنت أهمس لها وانا نائمة في فراشها
قبل ساعه من ذهابي لحفل توقيع الرواية في ميريت يوم 9 مايو 2007
أمي أنا فرحانه
أكون جاحده لو لم اعترف كم حفرت فرحتي بروايتي الأولى
في قلبي بهجة تكفيني مئه عام .. كان شهرا من المفاجأت
بدأ بوردة حمراء رائعه اشترتها لي صديقتي شيماء احتفالا بالغلاف
حضن جامد جدا من سهى زكي ودعم شديد وأمنيات طيبة
ثم تورته شيكولاته أحضرتها لي بنات خالي عصبت هاله عيني
وجرتني من باب شقتي لبيتهم وهناك كانت تورته طيبة غارقه في الحب
مكتوب عليها مبروك الكتاب يا نونو
ثم ليلة من السعاده اضحك فيها اغني مع ابي وارقص من الفرحة على انغام فيروز
واسقط من اعياء الأمل الذي لا يحتمله قلبي
ثم فستان اخضر جميل ذهبت مع هاله لشراءه لحفل التوقيع – كان ثمنه هدية من اخي الاصغر محمد-
ثم احتفال صغير بيني أنا وهاله وترتيل
ودعم اخي الصغير طارق لي كما يليق بأخ جميل طيب
ثم اتصالات هاتفية واعلانات في مدونات الاصدقاء –
اولهم طارق إمام صديقي الجميل صاحب بشاراتي الطيبة –
وباسم شرف ومحمد صلاح العزب ومحمد الفخراني وتامر عفيفي وإبراهيم عادل
ومصطفى الحسيني وسهى زكي وشيماء زاهر ووردها الروز الذي اهدته لي
ومحمود خليفة صاحب اول نسخة من مكعبات الرخام – الجميع
مقالة محمد هشام عبيه عن المكعبات في الدستور كانت اول ما كتب عنها
أصدقائي عمرو وشيماء وهاله وترتيل ومحمود وفيفا
ويوسف وترتيل وحمزة وإيهاب وأحمد وبكر ود0 دينا
و دبدوي عجوة وحماري الازرق هدية اصدقائي-
مراكب شيماء التي بدت كقوارب يمكنني العبور بها مئه عام من الألم والحزن
الاستاذ محمد هاشم رجل يعرف اني احبه لأنه طيب ولأنه بدى لي
كساحر طيب يمس الأمنيات بطرف نجمته فتتحقق
الحضور الكثيف في حفل ا لتوقيع بشكل لم اكن أتوقعه ابدا الفرحة التي غمرتني ايام ولا زالت –
كل من كنت أحب أن ارى يومها جاء –
حتى امي أعرف جيدا أنها كانت هناك كانت قريبة مني
تلمس يدي تربت على قلبي أطمئن وافرح
لهذا كله أردت الا يمر العام الاول دون ان أقول شكرا