Friday, May 23, 2008

طبعا كلها بيضاء

تتسلل تفاصيلك لمسام روحي
أخفق في تجاهل إلحاحها .. ابتسم بطفولة عندما تلتقي عيني وملامحك في خيالي
تترك اثرا دامغا على وجودك معي حتى عندما يغيب وجودك المادي
تترك لي طيفك وحواراتنا
لغتك الخاصة – عالمك الحزين رغم انف الضحك والإحتماء بزحام المقهى والاصدقاء
لازالت الوحدة تعرف طريقها إليك
لازال للحزن هيبته وسطوته على روحك

ينفض كياني ذرات الحزن والوجع من حولي لا احتمل استنشاق الألم
أبكي وأصرخ والطم خدودي وفي النهاية أنتصر وأترك لابتسامتى كلمة النهاية

تتعامل انت مع الحزن كواقع لا مفر منه
ولا سبيل للخلاص من ثقله وجموده
تهادن وتستسلم
أقسم بانك لم تجرب الفرح المطلق في حياتك ولم يخفق قلبك بجنون العشق
ولم تقفل كفك على امنياتك وحبيبة تحتوي كل ذلك في خط ازرق في لوحة شخبطة طفولية تصبغ بألوانها ملابسك وفستانها الابيض الذي تتجادلان بسببه
تؤكد لك أن كل فساتين الزفاف بيضاء وتسألها انت بحيرة طفل – يعني مفيش أي فستان زفاف مش أبيض-
تؤكد لك أنه طبعا كلها بيضاء
وتضحك هي وتبتسم أنت


4 comments:

Anonymous said...

دائما عندما افتح جهاز الكمبيوتر اول شئ افتحة من على شبكة الانترنت هى مدونتك لكى اسمع تلك الموسيقى. لا ادرى لماذا تتسلل داخلى مع ايقاع حروفك المنصوبة على خطوطك المتوازية فى حقل تنٌورة المشاعر التى تنساب بما أجيد فهمة؟ ولكنك تخاطبى شخصا كما انك تعنية هو شخصيا بما انك لا تعرفية عن قرب. فعلا ما اروع ان نخاطب ارواح الاخريين ونبتسم لقلوبهم الطفولية التى تدرك ما لا ندركة
عايش فى خيالى

تــسنيـم said...

:)

لا أملك إلا أن تداعبني الأمنيات بأن تتحق وريقاتك على أرض الواقع

وأن تتلون أيامك

خواطر رئيس شاب said...

اسلوب رائع وراقى

تحياتى

كراكيب نـهـى مـحمود said...

عايش في خيالي- شكرا لك
دوما اخاطب شخصا بعينه
انتظره واعرف انه موجود في مكان ما من هذا العالم يناجيني
لتبقى لغة الارواح هي لغة الايمان الذي نستشعره في قلوبنا ونصدقه
شكرا لك

تسنيم- ساعتبر امنياتك بشارات خاصة لي وانتظر شكرا لك كل الحب

خواطر رئيس شاب - شكرا لك نورت كراكيب

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner