Saturday, November 01, 2008

-ذلك الذي بيننا



نستقبل في كوخنا الصغير
إيزابيل الليندي كضيفة لي ولا ننسى أن ندعو ماركيز كضيف لك
تقبل انت إيزابيل من خدها ويطبع ماركيز قبلة على يدي
نجلس على المنضدة السداسية تخرج ايزابيل من حقيبتها نسخة من روايتك وتطلب منك أن توقع لها عليها .
تبتسم وتتناولها منها وتكتب لها " إلى إيزابيل الليندي الكاتبة التي صنعت نفقا من الجنون في عالم نهى" .. " تناولها النسخة وتميل على اذنيها وتهمس لها بكلمات تحرص ألا أسمعها
تضحك ايزابيل وتخبرك انك تحسن صنيعا ..

اناول ماركيز نسخة من روايتي الأولى
وأخبره اني أنتظر قريبا صدور روايتي الثانية عن دار ميريت
يتناولها شاكرا،
وينظر نحوك بإنبهار ويسألك كيف كتبت روايتك العظيمة تلك
تبتسم وتضع ساقا على ساق وتهم ان تتحدث ثم تغير رأيك –كعادتك- وتقول له عادي يعني وتصمت

أصب الشاي في الفناجين الزرقاء التي ابتعتها خصيصا لتلك الزيارة
تنجح في لفت نظر إيزابيل وتسألني عنها .. أداعبها واخبرها اني اشتريتها مع تابرا
تفاجأ أنت ماركيز بسؤال حول عاهراته الحزينات وتسأله بتعالي اذا ما كانت مستوحاه من الجميلات النائمات لكواباتا
ينظر للارض في خجل ويخبرك ان الافكار على قارعه الطريق .. الفكرة كلها في التناول
تضيق انت الخناق عليه اكثر وتسأله لكن بلطف أكثر .. عن كيف جاءته الشجاعه ان يحكي واقعه صغيرة تتلخص في سطرين في كتاب كبير " مثل الحب في زمن الكوليرا "
يستفسر هو بقلق اذا كانت لم تعجبك
اتدخل أنا لافض الموقف بانها من اقرب كتاباته لقلبي وأني قرأت نسخة اعارها لي طه فاوست يهز ماركيز رأسه ويخبرني انه صديق له على الفيس بوك

تلتفت انت لإيزابيل مما يجعل بعضا من الغيرة يتسلل لقلبي وافكر اني سأخاصمك بعد ان يغادرا
تعاملك هي بدلال زائد .. أفكر في اني كنت مخطئة بشان وفاءها لزوجها " ويلي"
ثم انفض عن ذهني الفكرة كلها لأني اثق بها واعرف انها ستجد فارق السن بينكما عائقا كبيرا

أفكر ايضا انك لن تخونني مع ايزابيل الليندي
خاصة وأنت تدللني طوال الوقت بكنيتها تلك
لا اجرؤ على مبادلك الدعابة لأني ارى أنك أعظم من ماركيز
ليس للأمر علاقه بالشغف والحب لكنه يتعلق بالكلمات واليقين الذي تنقله لي
أناديك بأسمك الذي أحبه واكتفي .

تسأل ايزابيل إن كانت تحتاج لقطعه سكر أخرى لكنها تخبرك انها لا تاخذ السكر مع الشاي لأنها تحت نظام حمية ..
أناول انا ماركيز قطعه من الكعك ساعدتني انت في صنعها هذا الصباح بان وقفت إلى جواري تنثر الدقيق على ملابسي وتضع اصبعك في طبق العجين لتأخذ منها لحسة ترسم بها خطا على وجهي .. ثم تمسحها لي بطريقتك

كنت متعاونا لأنك سمحت لي ان اصرخ واضحك كما لا افعل في حياتي
لأنك تقطع لي طوال الوقت تذاكر لركوب الهوا ..

يفضل ماركيز ان يمكث عندنا اسبوع ، وتتحمس إيزابيل للفكرة
واطمئن انا عندما تزيل اصباغ وجهها وتستعد للنوم بينما يحتاج ماركيز لمساعدتك لارتداء بيجامة النوم

في المساء تنام إيزابيل جوار المدفأة
ويفضل ماركيز الجانب المطل على أشجار غابتنا الصغيرة
ونجلس أنا وانت على القش الذي نضعه في الحجرة الصغيرة الملحقة بالكوخ
وبيننا كتابك الجديد وروايتي
وصوفيا وإيزابيلا الصغيرتان .


19 comments:

fawest said...

لجمال نصوصك فى الفترة الاخيرة
قررت التوقف عن التعليق
لأجرب الاستمتاع الذى تمارسية بالقراءه بدون تعليق

ولكنى دائما أجد سببا يرغمنى على التعليق وها هو ذا

مما يذكر أن ماركيز له أفضال علىّ أكثر من ألتهام كل كتبة وأى قصاصة يترجمها صالح علمانى عنه

طارق أستعار منى خريف البطريرك وأهديته نسخة من مائة عام من العزلة لأن نسخته مفقوده.... فهل هذة صدفه

أم أن هناك صديقة ثالثة ستكتب فى تدوينه أخرى لها لأنى أعطيتها عمل من أعمال إليزابيل اليندى

وتكتمل دائره الكتب والتدوينات

يبدوا أن أدب أميريكا اللاتينيه تجمعنا

Anonymous said...

big smile is the only reaction for your Fantastic words :)

Rosa said...

نهى وصلت خلااااااااااااااااص يا رجالة

Anonymous said...

بجد كل مرة اقرا لك اى بوست احس بدهشة غريبة أحلامك احلامنا حياتك حياتنا هل ممكن للاحلام الاستمرار
اوعى يا نهى تفقدى خيالك ورقتك ورومانستك
بجد بحبك
ملاك

fawest said...

على رأى أم هاجر
نهى وصلت يا جدعااااان

Anonymous said...

لو سمحتى من فضلك أنا عايز تذكرة لركوب الهوا ..هى بتتباع فين يا نهى
أحمد مجاهد

تــسنيـم said...

معنديش كلام اقوله

بس فظيعة اووي لقطات العشق اللي بتبعثريها بين اللقطات يا نهى

يا ترى فيه رجالة كده بجد.؟؟

Anonymous said...

سانتى الجميلة جملة وتفصيلا
رغم زعلى الشديييييييييد منك وانت عارفة ليه لكن لم استطع المرور من هنا الا وان اقول لك
انت بنت جميلة
وكاتبة قوية
كل محبة وخير
اميمة

كراكيب نـهـى مـحمود said...

عزيزي طه - المجد لأدب امريكا الاتينية
شكرا لك على التشريد بشان كتاب ايزابيل الليندي الذي اقرأة باستمتاع لا يضاهيه شئ في هذا العالم

المجهول- لم يكن ابدا في ذهني اني بامكاني ان امرر شبح ابتسامه لأحد
شكرا لانك اخبرتني بقدرتي تلك
مودتي

ام هاجر- مماشي يا روزا
ابقى تعالي زورينا هناك بقى محبتي


ملاك - شكرا لرأيك

طه - شكرا لتاكيد مسألة الوصول


عزيزي احمد مجاهد- عايز تذاكر ركوب هوا
اهو جاي اخر الاسبوع الجاي وهيدلعنا كلنا
صباحك ورد

تسنيم - تسعدني مشاركتك وحضورك وعن اجابة سؤالك
طبعا في رجاله كده واكتر

الصديقه الغالية اميمة- لا تغضبي مني
انا استعد لمصالحتك فعلا
امهليني قليل من الوقت
شكرا لعلى مرورك وتعليقك الرقيق وشهادتك لي اعتز بها فعلا

شادي أصلان said...

رائع
بجد

مختلف أوي كمان النص دا يانهي

فعلا تأكيد رأي ام هاجر

وتأكيد تأكيد رأي طه انتي خلاص وصلتي

Ahmad Abdulatif said...

ربنا يسمع منك يا نهي وتكون نبوءة بحق وحقيقي ، ومش بس حسميكي ايزابيل ، دانا كمان حسميكي العرافة

Heba Abdel Aleem said...

رائعة يا نهى

منذ فترة طويلة لم أستمتع بجمال نص فريد كهذا

أنا أحب كتاباتك و أحبك طبعا

كذلك الحال بالنسبة لماركيز و إيزابيل ، ترى كيف حالى عند إجتماعكم على فى نص واحد محكم .. شديد التركيز مثل هذا ؟

فقط لا أملك إلا تحية لك و شكر لنصك على السعادة التى منحها ليومى

بالتوفيق

يا مراكبي said...

حلوة تذاكر ركوب الهواء دي .. بتشتروها منين؟

:-D

إختزال جميل جدا لأحلام يقظة جميلة في بوست مليان لمحات حقيقة وعنوان للبوست أكثر من ساحر

على فكرة .. أنا برضه مدمن لأحلام اليقظة .. الناس الحساسة بس هي اللي بتقدر تحلم كده

ربنا يسعدك

حاجــ عيال ــات said...

لم أسأم من القراءة والاستمتاع بكل حرف تكتبينه
إني أغبطك

Anonymous said...

هو اللى بينكم وقف كده
فين الجديد ايتها الروائية الشابة

_ زين_ said...

آخر مره شوفتك كان صباعك فيه واوا كبيره
والنهارده لقيتك متعلقه عالحيط
وبرضه مصممة تكتبي كلام جميل
حبيت بس أمسي بمناسبة عودتى من الصين لأني بصراحه ماكنتش ضامن أرجع
تاني حاجه لأنك فعلا وحشتيني وانا مش ناسي آخر حاجه قلتلك عليها
ومازال الكلام جاريا
بس خلاص
صباح الفل

محمد إبراهيم محروس said...

حقيقة لم تعجبني
واتعجب من حجم التصفيق لها
أظن العيب عندي
خالص تحياتي

كراكيب نـهـى مـحمود said...

المبدع الجميل شادي اصلان - يا سيدي الله يكرمك
ميرسي جدا على الكلام ده نورت فعلا واتبسطت جدا بمقابلتك والمرة الجايه هقولك وانا رايحة اشوف الليله الكبيرة

صديقي المقرب جدا - احمد عبد اللطيف وهتجيب لي شيكولاته ؟

ريم- تعليق جميل مثل تعليقك يحقق ليومي سعاده خالصه
انا ايضا احبك شكرا لتواصلك ومرورك الكريم

صديقي يا مراكبي- تذاكر ركوب الهوا بتتباع في ...... لا يا عم انا خايفه من المصنفات الفنية والرقابه هقولك بعدين
اما عن احلام اليقظة طبعا لطيفه وتخفف من قسوة الواقع بس يا ترى مين جاب سيرتها في البوست ده ؟؟؟؟

كراكيب نـهـى مـحمود said...

حاجات عيال- شكرا ونورت فعلا

المجهول- اسعدني تعليقك جدا
أظن البئر بها بعض السحر وقليلا من الحكايات قادمة
مودتي

الرجل الذي لا اخجل من اعتراف علني اني احبه واحترمه جدا
صباح الفل
الواو مخفتش بس اتعورت جنبها واحدة تانية وعن شعلقه الحيطة اهوه الواحد بيشوف شغلانه تأكل عيش وتجيب ثمن الكتب غير الكتابة والصحافه اللي طبعا مش جايبين همهم
وعن الموضوع اللي اتكمنا فيه اممممم يا دكتور بجد متشغلش بالك مرة تانية الايام جايه كتير
وعن عودتك الجميله نورت وكنت واحشنا فعلا مبروك عودة المدونة اسعدتني فراشاتك كما اسعدت حماري الأزرق خالص الحب والتقدير

محمد ابراهيم محروس - شكرا لمرورك وتعليقك
ولك مطلق الحرية طبعا في ابداء رايك كل شئ في حياتنا بما فيه الكتابة خاضع للبين بين
لاشئ مؤكد وحقيقي يا صديقي مودتي

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner