Monday, May 18, 2009

سموك


أختارك ..
يقولها لي بكيانه كله
أتحسس الكلمة الصادرة من شفتيه .. أتكأ عليها لأتأكد من وقعها ... يكررها مرة أخرى
أعاود تحسسها .. أحتضنها ... اسمح لها أن تمسني وتغويني

أختارك / أفكر في كل الشهور التي مضت وأنا أنتظر عند باب معبده
حليقة الرأس .. عارية القدمين
ملفوفة بشرشف قرمزي كان لعشيقته الأخيرة المقتولة عند سفح التل

.. أرتجف من البرد والرعب والمجهول
أبقى .. لا يسعني التحول للخلف ولا اجتياز الخشب المتشقق بفعل الدق فوقه بيد الأشباح الكثيرة للنساء المقتولات من العشق قبلي

أختارك قالها لمرة ثالثة وأخيرة ..
مد يده نحوي ليتفحصني جيدا .. أدارني في اتجاه عقارب الساعة وهو يمسك بطرف الشرشف الملفوف ..
أخرجني منه كفراشة صنعت لباسا حريريا لحبيب فقد في متاهة العشق المرسومة في الغابة البعيدة التي تراودني الكوابيس بشأنها

عند بابك أقف مع الأخريات المشغولات الآن بأكل أخر من سقطت صريعة الزحام .. والفوضى والرغبة ..
وحدي كنت هناك
لحظة أن مددت يدك للمزلاج وفتحت الباب
وحدي من تناولتها الآن بين الأجساد الآخرى وفككت عنها الشرشف ، وتفحصت جسدها وقبلتها . قبل أن تضعها في فمك وتطبق بأنيابك عليها
بينما تعض هي على شفتيها وتجاهد حتى لا يزعجك
صوت صراخها
.

2 comments:

يا مراكبي said...

ومن هذا الذي تتصارع عليه الجميلات من كل حدب وصوب لكي يصرعهن الواحدة تلو الأخرى؟

لهذه الدرجة يوجد من يستحق أن تعض هي على شفتيها كي تنع صراخها من أن يزعجه بينما هو يلتهمها؟

أي شخص هذا يستحق كل هذه التضحيات؟

دعاء مواجهات said...

آآآآآآآآآآهة قوية

يجب أن تصدر بعد سماع هذة الكلمات

ماله قد ملئ قسوة هكذا ..؟؟

تحياتى وحبى ..

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner