Monday, June 02, 2008

يا حبيبتي

أحمد - سوق الحميدية -صباح سبت ما
عدسة- كراكيب -
لا أشعر وأنا أسير في وسط البلد بأني أمشي في الشارع
لكني أحس بأني أمضي داخل جدران عالمي
بيتي- كراستي البيضاء الخاليه من السطور
مساحتى الإفتراضية من البراح
.

في الايام التي أستيقظ فيها مبكرا تملأ انفي رائحة بن عبد المعبود
وأشعر نسمة الهواء التي تنتظرني في مقهى سوق الحميدية "
أشعر بحنين لفنجان قهوة من يد أحمد " فتى المقهى" اللطيف
صاحب الإبتسامة الدائمة والتحية الصادقة الذي يعاتبك إن غبت
يبلغك رسائل من سئلوا عنك وأخيرا يضع امامك فنجان قهوتك
ويتركك مع حنينك لصباح هادئ .

يتسلل رفاق الحنين الصباحي للمكان جميعهم يشبوهونك
محملين بحنين غامض ورغبة في هدوء غير حقيقي
سيفسدونه حال تجمعهم الوشيك بالحكايا وتبادل الأخبار
واخيرا النظر في الساعات والمغادرة للعمل
الذي غالبا ما يكون ذا صلة بالكتابة والصحافة – هؤلاء من اعرف

ينتظر – الطاهر شرقاوي – وطارق هاشم- وبعض أصدقائي الذين يعرفون أستاذ سيد
رجل المقهي – موجه اللغة الإنجليزية بالمعاش -
الذي يجي في الصباح لشرب فنجان القهوة مع معجنات تصنعها له زوجته
أن اتحدث عنه لكني لن افعل
سأترك الأمر للقدر – سأترك أستاذ سيد غير مجسدا في بضع كلمات
ساتركه في الفضاء الحقيقي –
لكني اصدق انه سيبقى سبب حقيقي وحيد لتوقفنا جميعا عن الذهاب لسوق الحميدية في الصباح ،
وربما توقف احمد نفسه عن استقبال الزبائن في ذلك الوقت المبكر من اليوم .

في الخامسة عصرا يطلق سراحي من عملي بالجريدة التي تقع
على بوابة وسط البلد – كما اسمي شارع رمسيس –
أنطلق كطفلة للشارع – أسمعني وانا اخرج من باب الجريدة
أهتف بأن " هيه هيه"
اتنسم رائحة الشارع اخبره اني اشتقته
أضحك وأنا المح رقم أبي على هاتفي وكأنه يراقبني – يسألني أين انا ؟
أخبره أني تركت الجريدة حالا
يسألني إن كنت في طريقي للبيت اخبره – لفة سريعه كده في وسط البلد وساعود "
يعرف انها ليست لفة واحدة وانها ليست سريعه لكنه يوقن في النهاية اني ساعود – حتما سأعود
-
أمر بجوار عم ناجي الذي يناولي " اخبار الأدب " صباح كل سبت
أن امشي في وسط البلد – وحدي – أو مع أخرين
أتحدث أو أصمت لا يهم
المهم ان أشعر بكل تفاصيل الشوارع تحتضني
شوارع وسط البلد هي المكان الوحيد الذي لا اخجل ان أبكي وانا اسير فيها
أنا أترك دموعي على راحتها هناك – هل يخجل أحد من البكاء في حجرته
.

وسط البلد – مكتبات الهيئة العامة للكتاب
سندوتشات الطعمية والفول
مقهى صالح وتجمع يوم السبت هاني عبد المريد - محمد أبو زيد كل القادمين باتفاق او صدفة
تبادل الكتب والنكت والنميمة الأدبية ، النوايا الحسنة -
رجل الشاي بالحليب ذلك العجوز النائم الذي نلتقط له صور خفية كل أسبوع
ونعود لنجده مكانه هناك وبقايا الشاي عالقه بجدران كوبه وصوت نومه العالي يصل لنا
- قهوة البورصة – قهوة البستان وأستاذ مكاوي سعيد – الندوة الثقافية
التكعيبة التي حملها موت محمد ربيع في ذاكرتي كل مساحات الحزن والوجع
التكعيبة التي تقاوم شجني وتمنحني ذكريات جديدة مبهجة كل مرة
سهى زكي- سمر نور- طه عبد المنعم-
د. زين عبد الهادي- سالم الشهباني طبعا - الجميع كل العابرين وكل الباقين
عمر بوك ستور – مكتبة البلد
ميدان طلعت حرب – مكتبة الشروق ومدبولي –
وميريت حبيبتي واستاذ محمد هاشم وحمدي أبو جليّل

وسط البلد – الأرصفه التي اجلس عليها عندما تفاجئني فكرة لأكتبها
وسط البلد التي اتجول فيها بمنامتى البنفسجية أم فيونكات
وشبشب الحمام الازرق ذلك الذي اشتريته مخصوص لرحلة اسوان والاقصر
ورميته فور عودتي لأني أحب المشي حافية القدمين في البيت
وسط البلد – تلك التي أشتاقها وأصنع فيها تاريخ من الجنون والعبث والحب .


17 comments:

fawest said...

وسط البلد يا نهى
أكتر بكتير من اللى قلتيه

كل اللى حكيتى عنهم دا جيلنا و حركته فى وسط البلد مرفأه كما يقول لىّ محمد رفيع

بدايه معرفتى بها
مشى ولف على رجلى - مش شغل- بس أستمتاع
شوفى بقى لما تمشى فى شارع البورصه الساعه عشره صباحا وتسمعى الاذاعه
والبلاط القديم ،دا حتى فيه مكتبات جميله تانيه غير اللى فى طلعت حرب
سندباد وليلى ومدارك و..و
مش عاوز أكلمك عن ستلا و..دول بقى كوم تانى

هتقوليلى على وسط البلد
أنصحك وهدعيلى من قلبك بكتاب يحقق شهره ليافضيعه ،أمشى فى وسط البلد الساعه عشره صباحا
هتلاقى الطعم الاصلى لوسط البلد

أحمد عبد الفتاح said...

وسط البلد
قد ايه وحشتني
بقالي 3 اسابيع منفي خارج القاهرة
قد ايه وحشني أحمد ووحشتني قهوته المضبوط المغلية وناصر والشاي الكشري بتاعه
ممكن أطلب منك طلب ؟
تبلغي أحمد سلامي لحاد لما اشوفه قريبا باذن الله

صباح الخير يا مصر said...

كراكيب نهى محمود
***************
عطر الاماكن....هو عطر حقيقى بعدسة و قلم نهى محمود لاماكن بالقلب
اشكرك على هذه الجوله الممتعه

كراكيب نـهـى مـحمود said...

فاوست- سيظل مازق الإنسان ان يتصور الابداع والاحساس شئ له حسابات دقيقة
وسط البلد هي كل ما حكيته انا وكل ما ستحكيه انت
هي نفس المشهد الذي سنشاهده معا انا وانت ومائة اخرين ثم نحكيه كل منا كاننا كنا في عالم اخر
طه تنفس البورصة في الصباح بينما اكون انا في الجوار اتنفس الحميدية في ذات الصباح ويكون كل الاخرين موجودين ومتحققين وكل منا يسكن براح خاص جدا لا يخدشه احد ولا يراه غيره
مودتي

أحمد عبد الفتاح- ابتسمت وانت تمرر لي باقي شفرة سوق الحميدية ناصر والشاي الكشري
سابلغ احمد تحيتك
ومن يصدق اني اعرفك لمجرد انك تمر بنفس المكان ربما تجلس في الجوار في نفس الوقت الذي اكون فيه هناك اتلصص على جيران لا اعرفهم واسمع شئ من حكاياتهم التي تبدو دوما جذابة وتستحق

صباح الخير يا مصر- كتبت هذا البوست قرب الفجر بقليل
وبعد ان نشرته ظللت متوجسه من رد فعله هل هو ممتع هل سيشعر به من يقراه كما اقصده انا
هل هل هل امسحه في الصباح عندما استيقظ
لذا شكرا لك على دعمك وكلماتك التي اسعدتني
خالص مودتي

محمد أبو زيد said...

وطبعا يا نهى إنتي عارفة إن أكتر ما يميز الجلسات هو الصمت ، وإنت عارفة ليه ؟

ههههه
بوست يفيض بالحميمية يا نهى

http://mohamedabuzaid.blogspot.com/2006/06/blog-post_115022568257535053.html

سمر الشافعى said...

حبيبتى نهى جميل اوى اننا نتامل المعانى الحلوه اللى بتحملها الحاجات حوالينا ونستمتع ببصمتها اللى رغم بساطتها الا انها شايله لينا ذكريات محفوره جوانا وايام من عمرنا فرحنا فيها بقى او بكينا المهم نكون عشناها

تحياتى ليكى

Anonymous said...

:)) rabna ye7`aleehalk

كراكيب نـهـى مـحمود said...

الصديق العزيز والشاعر الجميل محمد ابو زيد - تتسم بالهدوء لاني ساكته طبعا وكلامي قليل جدا واسال استاذ مجدي ومروان ابن هاني
ماشي يا محمد ماشي
لينك قصيدتك فعلا عبقري
خالص مودتي

سمر الشافعي - من الجميل فعلا ان نعرف كيف نستخلص البهجة من كل شئ حتى من نسمة هواء لا تقصدنا وهي تحمل سحرها للعالم
خالص مودتي وشكرا لمتابعتك

د- دينا- افتكرت النهاردة رحت السينما اللي دخلتها انا وانتي فاكرة!
وحشتيني ليكي عندي ايس كريم لما اشوفك

fawest said...

نهى - أولا لا داعى لأن تقولى\
أنى خالف تعرف
لأنك تعرفى خير منى أن هذا ليس أسلوبى حتى لو ظهر للناس ذلك
لقد قلت أن ما تكلمتى عنه لا يعدوا جولات جيلنا فى وسط البلد الروتينيه وهذا فى حد ذاتك جميل ، جميل لضمك كل تلك الاطراف فى صورتك عن وسط البلد

ولكنك لم تشاهدى الصوره الاكبر
وأنا أيضا لم أفعل، ولكنى لمستها بكل قوه من خلال المشى التى هى رياضه المتأملين، حمدى أبو جليل فى كتابه عن الهيئه حاول أن يلم بشوارع وسط البلد وتواريخها من شارع هدى شعراوى الى البورصه ولكن هاله وسط البلد لا يستطيع كاتب أن يتاخم حدودها

كل ما نستطيع فعله أنتِ
قلتيه فى تدوينتك

ولكن أنتبهى لوجود صوره أكبر وأرحب

شكرا على سعه صدرك
ثم جمال تلك التدوينه فى لمنا نحن بجانب الاماكن فى وسط البلد

Unknown said...

البوست حلو أوي يا نهى. واستمتعت بس قلت "يا ريت كانت وسط البلد حلوة زي ما انتي صورتيها كده". حسيت إنك بتتكلمي عن وسط البلد الخمسينات أو الستينات أيام ما كانت الشوارع فاضية ونضيفة والناس عندها ذوق ومفيش زحمة وعوادم عربيات وأصوات كلاكسات وشوارع مكسرة لازم تعملي بلياتشو علشان تعرفي تمشي فيها والناس عمالة تخبط فيكي شمال ويمين واللي يعتذر واللي يطنش.

"صباح هادئ" فين ده انشاء الله . الحقيقة أنا عمري ما حسيت الصباح الهاديء ده أبدا يمكن هدوء داخلي نابع من نفسك انت لكن لا يمكن يكون له علاقة بطبيعة المكان في الواقع.

أنا بحب مباني وسط البلد الشامخة الشاهقة بزخارفها وفنها وعبق التاريخ اللي مرسوم على جدرانها وبحب كمان تخطيط الشوارع . ولما تمشي في وسط البلد الساعة واحدة أو اتنين بالليل تحسي كأنك في روما ولا في باريس لكن بمجرد الشمش ما تطلع وتتملى بالبشر بتبقي أكيد في مصر.

أنا متربية في وسط البلد لان جدتي ساكنة في باب اللوق وانا اتربيت عندها . ومع مرور سنين بدأ حال المنطقة يتجه من سيء لاسوأ ومبقتش أحب أروحها غير يمكن في الشتاء الصبح قبل خروج الموظفين والطلبة .

"اتنسم رائحة الشارع" كلمة اتنسم دي ممكن تتقال واحنا قاعدين على البلاج مثلا لكن متنفعش خالص في شارع رمسيس اللي عامل زي ما يكون مولد وصاحبه غايب قولي مثلا أكح وأعطس من تراب الشارع وعوادم العربيات .

أنا عارفه إني شوهت الصورة الجميلة اللي انتي راسماها. بس ده الفرق اللي بينا انتي دايما كده شايفة الحياة بمنظار وردي وانا يمكن شايفاها على حقيقيتها أكثر. لكن أنا بحسدك على قدرتك على استخراج أجمل ما في الاشياء لان الحياة بحاجة لشيء من الخيال حتى تصير أكثر احتمالا.

أنا عبجتني أوي النماذج الانسانية اللي رسمتيها في البوست ويمكن هما دول سر ارتباطك الحقيقي بالمكان. مش عارفة. بس حسستيني كأني شايفاهم بيتحركوا قدامي. وأنا سعيدة إن لسه في ناس عندها وقت تقعد على القوة وترتشف قهوة "الصباح الهادئ" وتلاحظ وتراقب وتتفاعل مع من حولها لان معظم الناس يلهثون وراء قطار الحياة الذي يمضي مسرعا غير مبال ولا منتبه للراكضين خلفه. وهم في لهاثهم وركضهم لم يعودوا قادرين على الاستمتاع أو الالتفات لاي معني إنساني.

حصة نحو صغيرة كده عالماشي:
غير مجسد (مجسد مضاف إليه مجرور)
سألوا وليس سئلوا
أ/سالي نبيل

خيرالدين said...

بأحب اشوف مدونتك

حتى لو مش هألاقى كلام أعلق بيه

hesterua said...

علاقتى بوسط البلد بدأت بنهاية التسعينات , عن طريق صديق قاهرى كنت سألته عن قهوة ريش اللى قريت عنها كتير ,, واخدنى ورهالى ,, وورانى بعض القهاوى والأماكن التانية اللى بدأت ارتادها كل ما اجى للقاهرة فى تلك الفترة .... للأسف كانت صدمة ... رغم انى محبش التعميم بس اغلب اللى لقيتهم وقتها كانوا من بتوع الحنجورى والمنجورى ...اذكر وقتها كنت كاتب قصيدة وقصة عن بورسعيد على سبيل التجريب ... لقيت اللى بيقولى اهلا بالشوفونى واللى يقوللى اهلا بالبروجوازى الصغير ,,, والأخيرة اللى قالتلى بتكتب عن بورسعيد واخى فى تشيلى يصرخ من الجوع :)

طبعا لفترة كبيرة فضل وسط وسط البلد مرتبط معايا بالحنجورى والبيرة والعيال اللى مصاحبة خواجاية مستشرقة ولا بتدرس مصريات .... بس بعد فترة انقطاع سنين طويلة رجعت فى 2005 وقابلت وجوه جديدة وناس قد تكون مختلفة اه لكن مدعية لأ
مدعين وليسوا مبدعين

بعيد عن كل اللى فات اتفق معاكى جدا فى حبى لشوارع وسط البلد والعمارات القديمة وريحة النيل القريب منها
:)

Anonymous said...

و لأننى محرومة من وسط البلد بسبب عوامل طبوغرافية عديدة متشابكة , ولاننى اسكن بعيدا عن اللمة والتجمع وتبادل الاراء , الا ان كلماتك نقلت لى صورة احببتها قد تكون كاملة او ناقصة لكنها توحى بجو وسط البلد الذى ارسمه فى خيالى
ادام الله عليك تلك النعمة انت واصدقاؤك
تحياتى
اميمة عز الدين

كراكيب نـهـى مـحمود said...

فاوست شكرا لك ولتبقى مدينة الاسرار شامخه مهيبة ونحن ندور في محرابها

سالي- انا مت من الضحك على مداخلاتك وسط البوست
انا كمان كنت مستغربة حكاية التراب والزحمة وكل اللي قلتيه ده فعلا مش بحسه
وهي دي الفكرة انا قلت مش بحسه مش مش بشوفه
عامه شكرا لانك تميلي بي في اتجاه الشمس بينما اوجه انا شراعي ناحية السحاب
محبتي

احنا- يسعدني مرورك حتى من غير تعليق مودتي

اميمة عز الدين- شكرا لتعليقك
وشكرا لانياتك الرقيقه لنا ولكي منا كل الامنيات الطيبة

مَلَكة said...

كتبتي عن وسط البلد
وكتبتيني
على فكرة معرفش ليه مبعتلكيش بعد يوم التوقيع وقلتلك اني فرحت جدا والله اما شوفتك في دار العين
مش عارفة بقى قلت هبقى شكلي عبيط ولا ايه
المهم اديكي عرفتي

:)

سمراء said...

لكل فرد مكان حميمي
انت وسط البلد
وانا منطقتي الظاهر الذي لا استطيع ان يمر يوم دون المرور به
وخان الخليلي الذي يقفز في ذهني وافر له هاربة عندما افقد احساسي بالأمان

اعجبني احساسك الصادق الذي ينبض من خلال كلماتك
اشكرك
سمراء

شيماء النمر said...

لما تنقلني تلك الصور عائدة سنتين للخلف مرة أخرى
وتنتشلني من عذابات الغربة الى لذة الاشتياق والحنين الجارف لبلدي الحبيب
وأيامي الطائشه الى كل شيئ جميل
وسط البلد بمعالمة ومقاهيه
بحضنه الذي ارتمينا فيه في ساعات الضيق والفرح
في لحظات الالم والهرب
الى أجمل وأروع اللحظات

لا تدري يانهى ما صنعتِ حينما مددتِ لي حبلا ينشلني هذا الصباح من شرنقة الوحدة صباح حار بلا نسيم
الى ذكريات ندية

هذا غير أنني أتوق حقا ولكِ أن تتخلي مدى عطشي لأندمج في هذا الوسط الحبيب الوسط الثقافي

أجلس أحسب أحسب ألايام
فلم يتبق لي منها سوى أقل من 40 يوما وتحتضني حبيبتي مرة أخرى

كم ظللت أحلم في سجني ومنفاي"وعذرا لهذا الوصف"لكني أجده كذلك
كم حلمت باجتماع مثل الذي ذكرتيه كم حلمت بان احضر ندوات وحلقات نقاش أدبيه
وأناقش وأتحدث
كم تمنيت لو سرت هائمة في الشارع وأجلس حين تخطفني الفكرة فألدها وأسير منتشية سعيدة

تحياتي وخالص محبتي لك واسمحي لي بأن أتعرف عليكِ
سأضيفكِ في مدونتي وأتمنى حين الرجوع أن تكوني ممن ألتقيهم

شيماء طه النمر

 

كراكيب نهى محمود © 2008. Design By: SkinCorner